لن يكون مشوار منتخب قطر في منافسات الدور الثاني من
لن يكون مشوار منتخب قطر في منافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا سهلاً كما يتوقعه الإعلام القطري الذي احتفل بابتعاد منتخبه عن "مجموعة الموت" المجموعة الثانية التي تواجدت فيها منتخبي اليابان وأستراليا، فالمجموعة الأولى التي يتواجد فيها منتخب قطر لا تقل قوة عن المجموعة الثانية، ما لم تكن أقوى منها على مستوى المجهود البدني.
سيلعب منتخب قطر في المجموعة الأولى بجانب منتخبات كوريا الجنوبية وإيران وأوزباكستان والصين وسوريا، في حين يتواجد في المجموعة الثانية "مجموعة الموت" منتخبات اليابان وأستراليا وتايلاند والسعودية والإمارات والعراق.
عند النظر إلى المجموعة الأولى، وتحديداً إلى حال منتخب قطر، فإن سيناريو 2014 قد يتكرر مع القطريين مرة أخرى وهو عدم التأهل إلى كأس العالم بسبب وجود نفس المنتخبات التي حرمتها من الوصول إلى البرازيل 2014 وهي كوريا الجنوبية وإيران وأوزباكستان.
فقد شهدت المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2014 وجود قطر مع الثلاثي (كوريا الجنوبية – أوزباكستان – إيران) بالإضافة إلى منتخب لبنان، ليحتل منتخب قطر المركز قبل الأخير "الرابع" برصيد سبعة نقاط، ومتأخرا عن المتأهل للملحق منتخب أوزباكستان بفارق كبير وصل إلى سبعة نقاط، حيث تأهلت إيران من المجموعة متصدرة برصيد 16 نقطة، تتبعها كوريا الجنوبية بنفس الرصيد ولكن فارق الأهداف وقف مع إيران، في حين جمعت أوزباكستان 14 نقطة.
وعند النظر إلى نتائج مباريات منتخب قطر في تلك المجموعة سنجد أنه فشل في تحقيق الانتصار على الثلاثي (كوريا الجنوبية – أوزباكستان – إيران) ذهاباً وإياباً، فقد خسر من كوريا الجنوبية في العاصمة القطرية الدوحة بنتيجة قاسية 1-4، ثم كرر خسارته في العاصمة الكورية سيئول بنتجة 1-2، وخسر في الدوحة أيضاً أمام أوزباكستان بهدف وحيد، قبل أن يتلقى خسارة مفزعة في العاصمة الأوزباكية طشقند قوامها 1-5، وأخيراً تعادل مع إيران في العاصمة الإيرانية طهران دون أهداف، قبل أن يخسر منها على ملعبه في الدوحة بهدف وحيد.
لن يكون الثلاثي (كوريا الجنوبية – أوزباكستان – إيران) العقبة الوحيدة أمام منتخب قطر الذي يريد التأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه، يعاني منتخب قطر منذ تصفيات كأس العالم 2010 من مشكلته التي لم يحلها حتى الآن وهي صعوبة تحقيقه الانتصارات خارج ملعبه، ففي الدور الثاني من تصفيات 2018 وتحديداً مجموعته السهلة "المجموعة الثالثة" حقق فوزاً صعباً على أصحاب الأرض منتخب جزر المالديف بهدف يتيم.
وخرج من أرض هونج كونج بفوز متعب وشاق بنتيجة 3-2، ثم الخسارة من مستضيفه منتخب الصين بهدفين دون رد، وأخيراً حقق فوزاً بسيطاً على ضيفه منتخب بوتان بثلاثة أهداف دون رد، وهو المنتخب الذي انتصر عليه في الدوحة بنتيجة تاريخية وصلت إلى 15 هدفاً دون رد.
وعند العودة إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وتحديداً المجموعة الأولى، سنجد أن العنابي كرر نفس مشكلته وهو فشله في تحقيق أي انتصار خارج ملعبه، فقد خسر من مستضيفه منتخب أستراليا بنتيجة 0-4، ثم خسر بنفس النتيجة أمام أوزباكستان بالعاصمة طشقند، وخسر من شقيقه منتخب البحرين بهدف وحيد في المنامة البحرينية، وأخيراً كسب تعادل صعب من اليابان في مدينة يوكوهاما بنتيجة 1-1، ليبقى في المركز قبل الأخير "الخامس" برصيد ستة نقاط، ومتأخر عن الثالث المتأهل للملحق منتخب البحرين بفارق أربعة نقاط، مقابل تصدر أستراليا المجموعة برصيد 20 نقطة يتبعه اليابان برصيد 15 نقطة.
يذكر أن منتخب قطر لم يسبق له الفوز بكأس أمم آسيا، ولكنه فاز بكأس الخليج ثلاث مرات أعوام 1992 بقطر، 2004 بقطر، 2014 بالسعودية، وفاز بكأس منطقة غرب آسيا مرة واحدة وكان بنسخة 2014 في قطر.