إعلان
إعلان

لا صوت يعلو فوق "دربي" الوداد والرجاء

منعم بلمقدم
26 نوفمبر 201419:00
جانب من مواجهة سابقة بين الوداد والرجاء
لا صوت يعلو فوق صوت المواجهة الأهم والأكثر استئثارا بالإهتمام والمتابعة بالمغرب، وهي مواجهة الدربي التي تتصدر عناوين نهاية الأسبوع الحالي ومعها عناوين الجولة العاشرة، حيث تذوب كل المباريات أمام سطوة المواجهة الأبرز والأكثر حساسية على الإطلاق بين قطبي الكرة المغربية الوداد والرجاء.

الصدام العنيف أو دربي الغضب كلها تفصيلات وعناوين تليق بالمواجهة التي تضع الغريمين التقليديين في صدام قوي من نوع خاص هذا الأحد على ستاد محمد الخامس.

لغة الأرقام تميل لصالح الرجاء المتفوق على امتداد تاريخ المواجهات المباشرة مع الوداد بتحقيقه 35 انتصارا مقابل 28 للوداد و انتهاء أكثر من 50 مباراة بالتعادل،إلا أنها لا تصدق في كل الحالات حيث غالبا ما جاء الدربي مخالفا لكل الترشيحات وحاملا معه مستجدلات مثيرة وحقائق مغايرة للغة القراءات التي تسبق النزال.

هذه المرة الوضع تغير والوداد يمر بأفضل حالاته بخلاف كل الدربيات السابقة حيث كان يلاقي من خلالها الرجاء وهو موجوع بالأزمات والخلافات والتصدعات الداخلية التي كانت سببا في مقاطعة التراس الوينرز وروابط أنصاره للمباراة الكبيرة خلال آخر موسمين.

وعلى الرغم من كل هذه المقدمات التي تمنح الوداد أفضلية نسبية باعتباره متصدر الترتيب والفريق الذي يخلو سجله من أي خسارة وكونه أيضا فاز في كل المباريات التي كان فيها طرفا مستضيفا، فإن الرجاء كثيرا ما تمرد على كل هذه الترشيحات وأعلن نفسه ندا قويا وفريقا قادرا على خلط الأوراق وقلب المعطيات رأسا على عقب.

وفي الوقت الذي بات فيه مؤكدا أن المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة،بحكم الإقبال الكبير على التذاكر التي طرحها الوداد للبيع و التي قدر عددها ب 40 ألف تذكرة، فإن الحسم بهوية الفريق الفائز والطرف الذي سيكون بيومه الكبير أمر سابق لأوانه في ظل خروج الدربي كل مرة عن المألوف و عن كونه غالبا ما كذب كل التكهنات و حمل وقائع غير منتظرة.

و سيكون البرتغالي جوزيه روماو مدرب الرجاء الطرف المعني بالمواجهة و بنسبة أكبر من غريمه توشاك، و السبب هو كونه لم يفز في أي من المباريات الأربع الأخيرة بالدوري وكذلك لكونه مطالبا بهزم الفريق الذي دربه سابقا و قاده للتتويج بدرع الدوري قبل 7 مواسم.

مباراة الدربي إذن موعودة مع الفرجة والإحتفالية وإن كانت مظاهر الاحتفال قد أصبحت خلال السنوات الأخيرة مرتبطة بروائع المناصرين والتي يرسمونها بالمدرجات، في ظل اغتيال فرجة المستطيل الأخضر من طرف المدربين واللاعبين والمبالغة في الحذر الخططي تفاديا لخسارة غالبا ما تكون مرادفة لقطف الرؤوس.42
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان