24.6 مليار دولار.. لا تفارقني !!

لكل منا في هذه الحياة وبالذات في مجالنا الرياضي نصيب كبير في كيفية استخدام عقولنا للخروج بنتائج مبهرة من أي ازمة مالية عبر التخطيط السليم، وعلى ضوء ذلك بدلا من الاستسلام رافعين الراية البيضاء بالتماسنا المتكرر من الجهات المعنية المساعدة العاجله، يجب علينا التفكير بالعمل باسلوب حديث لادارة تلك المشاكل (وبمجرد الاحساس بذلك الشعور يعتبر أول خطوات علاج الأزمات التي نمر بها في رياضتنا البحرينية أسوة بالدول العربية كافة ) وأعذرونى فأنا عندما أرى صور النجاح لغيرنا تصيبني حالة من البكاء بصمت.. لماذا؟ بسبب استمرارنا على النهج غير الصحيح القديم والذي شعاره اننا لا نتعلم من الآخرين ولا نعمل للوصول اليهم بحجة المكانة والتاريخ والمقومات وغيرها من الأمور غير الواقعية !


من المهم في هذا الصدد معرفة ان الرجال العظام لم يولدوا أقزاماً والعكس صحيح؟ واليكم نوعية منهم عبر النظر لتقرير ل (ديلويت) وهي مؤسسة تدقيق مالية مقرها لندن وزعه مكتبها في بيروت بشأن كرة القدم الاوروبية وما حققته في موسم 2012/2011 من إيرادات قدرت بنحو 24.6 مليار دولار، حيث قال إنّه على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي تشهدها أوروبا، ما زالت كرة القدم الأوروبية تحقق أداءً متينا مع نمو بنسبة لناحية الإيرادات لتبلغ 24.6 مليار دولار في موسم 2012/2011، وعزت المؤسسة ذلك بشكل خاص الى البطولات الوطنية الأوروبية الخمس الكبرى (البوندسليغا الالماني، والليغا الاسبانية، وكل من الدوري الفرنسي، والانجليزي، والايطالي) وتأثير بطولة أمم أوروبا 2012، حيث سجلت البطولات الوطنية الاوروبية الخمس الكبرى نموا بقيمة 11.8 مليار دولار (H) من مجموع الايرادات.

نقطة شديدة الوضوح

عند بحثي الشخصي لمعرفة المزيد حول هذا التقرير الرائع المثير لفت نظري الفجوة الضخمة بين إيرادات تلك المنظمومة الاوروبية وغيرها بما فيها نحن العرب بنفس الظروف والضعوظ الاقتصادية العالمية ( فوجدت ) ان ذلك التفوق جاء عن طريق نوعية العقول المتخصصة التي تعمل في هذا المجال 24 ساعة وفي النور بعكسنا نحن نعمل في الظلام وبعقول لا تفقه في الأمور المالية !! والذي دائما يكون مصيرها بدون أي شك الانهيار، وعليه يجب ان نعمل من الآن لتهيئة العقول البحرينية التي تستطيع رسم الافاق الاقتصادية الرياضية لتحقيق اهدافنا وطموحنا وهو امر يحتاج الى بناء علاقات مع مجموعات لها باع تشاركهم وتساندهم، فهل ممكن ذلك ؟ 


نقلا عن جريدة الأيام البحرينية