خرج الفيصلي متعادلا أمام مضيفه الوحدات (0-0) في مباراة باهتة
خرج الفيصلي متعادلا أمام مضيفه الوحدات (0-0) في مباراة باهتة فنيا جمعتهما مساء اليوم الخميس على استاد عمان الدولي في ختام الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم وحظيت بحضور جماهيري كبير.
وبهذا التعادل سيحتكم فريق الفيصلي لخوض مباراة فاصلة وحاسمة تجمعه مع فريق الرمثا يوم الأحد المقبل بعدما تساوى كليهما بالرصيد (51 نقطة) لكل منهما ذلك أن الرمثا نجح في تحقيق فوز صعب على الجزيرة (1-0) في مباراة أقيمت بذات التوقيت على استاد الأمير هاشم بمدينة الرمثا.
وبالعودة لمباراة قمة الكرة الأردنية التي جمعت الفيصلي والوحدات، فإن المعطيات الفنية لم ترتقي للمستوى المأمول نظرا لحالة الحذر التي غلفت أداء الفريقين وإن كان الفيصلي الأفضل انتشارا في بعض معطيات المباراة لكنه عانى من محدودية خياراته الهجومية.
ولأن الوحدات كان يخوض المباراة بضغط نفسي أخف وطأة من فريق الفيصلي الذي كان مطالبا بتحقيق الفوز لحسم اللقب دون النظر لنتيجة مباراة الرمثا والجزيرة، فإنه نجح في صياغة أولى مشاهد التهديد الحقيقية لمرمى لؤي العمايرة وتحديدا عندما وضعت كرة رأفت علي النموذجية المهاجم محمود شلباية في مواجهة مع مرمى العمايرة لكن الأخير شددها ضعيفة بأحضان الحارس.
الفيصلي شيئا فشيئا بدأ يكشف نواياه الهجومية عبر تحركات ناضجة من بهاء عبد الرحمن وحسونة الشيخ ورائد النواطير وخليل بني عطية من منتصف الميدان لكن الرقابة الصارمة التي فرضها مدافعو الوحدات بني ياسين وفتحي وأبو حلاوة والسوري بلال عبد الدايم جعلت مهاجمي الفيصلي أحمد هايل وعبد الهادي المحارمة بعيدين كل البعد عن تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى محمود قنديل.
ونجح رائد النواطير في الإعلان عن حضور الفيصلي الهجومي عندما انبرى لتنفيذ ضربة حرة مباشرة سددها بقوة لكن قنديل تصدى لها على دفعتين، وانحصرت بعد ذلك المشاهد في منتصف الميدان وأظهر الفريقين في الدقائق الأخيرة للشوط الاول حذرا دفاعيا مبالغا به لينتهي بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ولم يأتي الشوط الثاني بأي مستجدات، فالفريقان عانيا من بطء في عملية التحضير الهجومي فضلا عن بط في عملية الارتداد من المواقع الدفاعية للهجومية، ورغم أن الفيصلي حافظ على افضليته النسبية لكن الإنكماش الدفاعي الذي شيده لاعبي الوحدات أمام مرمى قنديل حال دون نجاح الفيصلي في إحداث أي اختراق، وإن كان هنالك شكوك في إحدى الكرات الساقطة في منطقة الوحدات والتي اعترض عليها لاعبو الفيصلي ظنا منهم بأن الكرة لمست يد مدافع الوحدات باسم فتحي مطالبين بضربة جزاء.
وشهدت المباراة بعض المخاشنات بين لاعبي الفريقين "لتتطاير" البطاقات الصفراء من حكم اللقاء بوجوه اللاعبين، في الوقت الذي كان فيه المدير الفني للوحدات الصربي برانكو يدفع بالمهاجمين أبو عمارة وعامر أبو حويطي بدلا من عبدالله ذيب ومحمد جمال لكن هذه التغييرات لم تأت بأي جديد حيث بقي مرمى العمايرة ينعم بالأمان فيما دفع المدير الفني للفيصلي راتب العوضات بمهند المحارمة بدلا من خليل بني عطية، لتمر الدقائق وسط محاولات هجومية غير فاعلة من الفيصلي ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية بالتعادل السلبي.