إعلان
إعلان

الطب الرياضي.. ومازال الإهمال مستمرًا!

Cristian Giudici
24 نوفمبر 202405:59
ahgfajh

لماذا حتى الآن ملف الطب الرياضي يعاني من الإهمال والانحدار؟!، أصبحت الرياضة المصرية تشهد إصابات وحوادث داخل ملاعبها تؤدي إلى الوفاة نتيجة فشل ملف الطب الرياضي المصري، منذ أحمد رفعت رحمه الله عليه وصولاً لمحمد شوقي نتساءل ماذا عن الإجراءات السريعة المتخذة للتطوير والارتقاء بمنظومة الطب الرياضي وتحقيق الدور المنوط به؟.

تناولت في مقالات عديدة أزمة مستشفى الطب الرياضي في مدينة نصر والإهمال الذي وصل له حتى أصبحت أروقته يسكنها الحشرات والزواحف دون وجود لأجهزة طبية على قدر كبير من الكفاءة الأمر الذي جعلها تحولت من كبرى المستشفيات الطبية الرياضية على مستوى العالم إلى مستوصف طبي صغير لا يتردد عليه أحد بل أصبح مغارة وكهف مهجور.

أتقدم بسؤال لكافة المسؤولين عن الرياضة المصرية: ماذا عن الخطط الفنية والتسويقية والإدارية الخاصة بكم لتطوير مستشفى الطب الرياضي وتدشين نماذج تحاكي مستشفيات الطب الرياضي في دول الخليج وأوروبا؟.

هناك الكثير من البيانات الإعلامية الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة بافتتاح وتدشين وحدات طب رياضي في محافظات الجمهورية، هذا أمر عظيم أن تغطي وحدات الطب الرياضي كافة أنحاء الجمهورية، لكن ماذا عن تجهيزاتها وإمكانياتها، وهل هي قادرة على تحقيق الإسعافات الأولية وPCR والتأهيل الطبي والعلاج الطبيعي للرياضيين في المحافظات، أم هي صورة ترويجية فقط دون واقع حقيقي؟، لذا أؤكد أن الأهمية في التطوير الخاص بوحدات الطب الرياضي في الكيف وليس الكم.

وحدة الطب الرياضي في المدينة الشبابية بأبي قير مغلقة أمام الجمهور رغم أنها مجهزة بأجهزة تم تمويلها من خزانة الدولة، لكن لم تقم بالدور المنتظر لها لكافة رياضيي عروس البحر المتوسط، بل أصبح دورها يقتصر على عالج حالات الإغماء في المعسكرات الشبابية بالمدينة.

من هنا ورغم وجود العديد من وحدات الطب الرياضي "المستوصف" في المحافظات، لكن خلال اتصالي بعدد من رياضيي مصر في كرة القدم والألعاب الأخرى أجمعوا أنهم لم يعرفوا عنها شيئًا، وفي حالات الإصابة لدى قطاع الناشئين والرياضيين يتم نقلهم إلى القاهرة للعلاج، في أغلب الأحيان إلى خارج مصر.

نؤمن جيدًا أن حالاة الوفاة في الرياضة واردة حول العالم، لكن تكرار هذه الكوارث في الملاعب المصرية يعطى إشارة تنبيه بأن هناك مشكلة يجب الالتفات لها والبحث فيها وتحقيق طفرة فعلية في ملف الطب الرياضي لإنقاذ الحالات المفاجئة.

لماذا لا يوجد ملف طبي شامل لكل رياضيي مصر منذ فترة النشء وصولا للشباب والأولمبيين والمنتخبات الأولى لمعرفة الحالة الطبية وتطوراتها لمختلف لاعبي مصر في الألعاب كافة؟.

أطالب وزارة الشباب والرياضة التركيز في ملف الطب الرياضي من حيث إنشاء الوحدات وتوفير الأجهزة ليكون داخل مراكز الشباب والأندية الفقيرة وترشيد الإنفاق في دعم الأندية الكبرى لتطوير منظومة الطب الرياضي بها لأنهم قادرين على توفير الإمكانيات الطبية لهم مع ضرورة وضع ضوابط حقيقية وقواعد خاصة بالإمكانيات الطبية التي يجب توفرها في الأندية والمحافل المحلية والإقليمية والدولية.

عزيزي القارئ نؤكد أن الاهتمام بمستشفيات ووحدات الطب الرياضي ستوفر الكثير من الأموال بالعملات الأجنبية التي تنفق من خزينة الدولة والأندية والاتحادات الرياضية لعلاج المصابين وتأهيلهم الطبي وكذلك توفير الوقت والجهد بالإضافة إلى أن مصر تمتلك أكفأ العناصر البشرية في مجالات الطب الرياضي، ورغم ضعف الاهتمام بهم لكن مازالوا يسيرون بأقل الإمكانيات ويحققوا نجاحات ولا يغيب عن أذهاننا أن من ضمن فشل البعثة المصرية في باريس عدم الاعتراف بأحد أركان الطب الرياضي "المعد النفسي".

وإذا استمر الوضع كما هو عليه من حيث الإهمال المستمر دعوني أتقدم بخالص التعازي في الطب الرياضي، والبقاء لله.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان