AFPتوجب على المتخب الفرنسي بذل جهد كبير، من أجل ضمان التأهل إلى دور الثمانية من بطولة "يورو 2024".
وكان للديوك ما أرادوا، بتجاوز بلجيكيا بهدف نظيف مساء الإثنين، في الدور ثمن النهائي.
في دوسلدورف، عانى المنتخب الفرنسي في شوط المباراة الأول، الذي كانت فيه بلجيكا الطرف الأفضل نسبيا، قبل أن تميل الكفة إلى الفرنسيين في الشوط الثاني.
بيد أن مشاكل الفريق الهجومية ما زالت واضحة، رغم صلابته الدفاعية في المباريات الـ4 التي خاضها بالبطولة حتى الآن.
وهناك مجموعة من لاعبي المنتخب الفرنسي، الذين لم يكن لهم تأثير، فضاعفوا الحمل على مجموعة أخرى، الأمر الذي قد يستدعي المدرب ديدييه ديشامب لإجراء تغييرات ملموسة على التشكيل الأساسي لاحقا.
من ناحيته، بدا واضحا أن منتخب بلجيكا بجيله الحالي، يعيش آخر أيامه، رغم أنه أضاع مجموعة من الفرص السهلة التي تألق الدفاع الفرنسي والحارس مايك ماينان في التصدي لها.
كما فشل المدرب دومينيكو تيديسكو، في استخراج الأفضل من اللاعبين الجدد.
لجأ ديشامب إلى طريقة اللعب 4-3-3، حيث تعاون دالوت أوباميكانو مع ويليام ساليبا في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين جول كوندي وثيو هرنانديز، وأدى أوريلين تشواميني دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه نجولو كانتي وأدريان رابيو.
وشغل جريزمان مركز الجناح الأيمن، بيد أنه تبادل المراكز أحيانا مع رأس الحربة ماركوس تورام في المثلث الهجومي الذي أكمله نجم الفريق كيليان مبابي.
مشكلة المنتخب الفرنسي في الشوط الأول، تمثلت في فقدان زمام المبادرة بمنتصف الملعب، حيث عاش كانتي، نجم الفريق في دور المجموعات، ليلة خافتة بجانب رابيو، فبات الحمل ثقيلا على تشواميني سواء عند امتلاك الكرة أو فقدانها.
لكن الدفاع الفرنسي تمتع بالصلابة المطلوبة، لا سيما من قبل نجم المباراة ساليبا الذي قدم درسا فنيا من العيار الثقيل، مستفيدا أيضا من الدعم الذي تلقاه من أوباميكانو.
وفي وقت تحرك فيه مبابي على الجناح الأيسر، اختفى تأثير جريزمان مرة جديدة، بينهما أضاع تورام عددا من الفرص السانحة للتسجيل، فاستبدله المدرب في الشوط الثاني بزميله راندل كولو مواني.
ومع هذا التبديل تغير الحال، وباتت فرنسا أنشط، خصوصا مع صحوة رابيو في وسط الملعب، إضافة إلى الدور الهجومي المميز الذي لعبه كوندي في الناحية اليمنى.
وجاء الهدف بمجهود فردي من كولو مواني، وبمساعدة من يان فيرتونخن الذي ارتدت الكرة منه إلى شباك بلجيكا.
في الناحية المقابلة، لجأ تيديسكو إلى طريقة اللعب 4-2-2، وفاجأت بلجيكا خصمها بإشراك لويس أوبيندا إلى جانب روميلو لوكاكو في خط الهجوم، مقابل تواجد يانيك كاراسكو وجيريمي دوكو على الجناحين، وأمادو أونانا وكيفن دي بروين في وسط الملعب.
واجتهد دي بروين في صناعة الألعاب، خصوصا في الشوط الأول، كما أضاع فرصة سهلة في الشوط الثاني.
وفي آخر 30 دقيقة تحولت السيطرة إلى الفرنسيين، بينما استغرق منتخب "الشياطين الحمر" في غفوة واكتفى بالدفاع حتى تلقى هدفا بنيران صديقة، ودع به البطولة.
قد يعجبك أيضاً


