
يحتل الطب الرياضي في المجتمع الدولي مكانه مرموقة حيث أصبحت الدول في مختلف القارات، تهرول إليه لضمه بشكل علمي متطور إلى عمل منظومة اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية، نظراً لما يتمتع به قدرات تجعله يضمن إدارة الإصابات بشكل يتسم بالوقاية والتعليم، ما يساهم في صناعة الابطال الرياضيين وتحقيق الميداليات الأولمبية والعالمية والقارية.
تناولت خلال مقالات سابقة مشاكل الطب الرياضي المصري بشكل عام وبالأخص مستشفى الطب الرياضي في مدينة نصر، حيث طالبت الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بضرورة النظر لذلك الملف والإسراع في وضع الخطط والاستراتيجيات والتعاون مع الشركاء من القوات المسلحة المصرية، لإعادة الطب الرياضي الوطني لسابق عهده المتعارف عليه من التميز والامكانيات والعناصر البشرية ذوات القدرات والخبرات العالية، وذلك لكى تكتمل دائرة الانجازات التي تحققها الدولة المصرية في قطاعي الشباب والرياضة والجهد الكبير المبذول في هذين المجاليين
الايام السابقة شهد الوسط الرياضي خبر سعيد من قبل وزارة الشباب والرياضة، شأن الاعلان عن انطلاق مشروع الجينوم المصري الرياضي، الذي يهدف إلي تحسين وتعزيز الخطط الرياضية لابطالنا في التمارين من خلال المسح الجيني، هذا المشروع يعد خطوة متميزة لاستخدام البحث العلمي في عملية الإنتخاب الجيني للأبطال الأوليمبيين، حيث من المقرر تنفيذ المشروع علي ثلاثة مراحل وهم انشاء قاعده بيانات للرياضيين المصريين العالميين،تنفيذ عينات الفحص الجيني للمتقدمين للمشروع، تنفيذ فحوصات متابعه اللاعبين المختارين جينيا على فترات للتأكد من إستمرار قدرتهم على العطاء والتفوق والتطور في مجالهم الرياضي.
شركاء هذا المشروع من خبراء مجال الطب الرياضي يعد خطوة أساسية لنجاح هذا العمل واستمراره بالشكل الذي يليق بمستوي ابطالنا الرياضيين، الذين سيقدمون إسهامات كثيرة ستكون محل تقدير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
مركز البحوث الطبية والطب التجديدي - وزارة الدفاع والذي يؤكد يوم يلو الآخر المساعي الحقيقية والفعالة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة لدعم المجال البحثى من خلال معايير علمية متطورة تماشيًا لتحقيق إضافة قوية فى مجال تطوير القطاع الطبى والرعاية الصحية والعلاجية وهذا الجهد سوف نشهد ثمارة في مجال الطب الرياضي خلال الفترات القادمة بمشروع الجينوم المصري.
الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، الذي يمثل إضافة قوية لهذا المشروع نظرا لما يقدمه من مشروعات ومبادرات متطورة في المجال الطبي بشكل عام والطب الرياضي بشكل خاص.
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتعاون وزارة الشباب والرياضة معها في هذا المشروع الذي يمثل تبادل الخبرات بصفتها الجهة البحثية لتطوير مجال دراسة مما يضمن تنفيذ اهداف المشروع والانتهاء من التنفيذ فى الأوقات المحددة .
اتمني أن تتخذ وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الجهات المعنية خطوات، لإنشاء مستشفي مصر للطب الرياضي العاصمة الإدارية الجديدة - الجمهورية الجديدة، يكون مقرها مدينه مصر للالعاب الأوليمبية تضاهي مستشفيات ومراكز تأهيل الطب الرياضي بدول العالم.
قد يعجبك أيضاً



