سلة الأردن.. بين النفاق والتطبيل!

من العنوان وللوهلة الأولى، قد يقول قائل لمجرد التعليق، أنت متذمر ومحبط! ولكن الرد عليه سيكون بالحقائق والوقائع والأرقام.

التطبيل والنفاق يصنعان مستقبلًا وهميا، وينفخان كروشًا، ويحافظان على الكراسي فقط. النفاق والتصفيق هي ظواهر نشهدها في نماذج متعددة ممن هم حول المسؤولين، ومن والاهم من "أصحاب المصالح".

نسمع عبارات مثل:

خروج مشرف، خسارة بعد أداء رائع، قدمنا أنفسنا أبطالا؛ لولا الحظ العاثر لفزنا، لقد كنا ندًا قويًا أمام الخصم، وأرهقناهم أغلب مجريات اللقاء. 

النتائج: 
خسارة تلو خسارة للمنتخب الوطني لكرة السلة في نهائيات كأس العالم والمقامة في العاصمة الفلبينية مانيلا، والقادم لا نعلم! كم ستكون نتيجة الخسارة أمام المنتخب الأمريكي المدرج بالنجوم.

التاريخ لا يعترف إلا بالإنجاز، والإنجاز لا يكتب إلا إذا تحقق الانتصار، والانتصار لا يأتي إلا بعد جهد وتعب، وتقديم مستوى جيد، وتحصيل نتيجة طيبة.

تلك الآفة مقززة إلى حد الموت، وتلك الأساليب والسلوكات التي تحيط بها تلك النماذج غريبة ومحبطة، ولا شك في أن ذلك الأسلوب كان وما يزال جزءًا لا يتجزأ من أسباب التراجع والترهل، وعدم التقدم خطوة إلى الأمام. وكأننا مكتفون فقط بما نحن عليه الآن، مكانك سر.

بالإمكان مشاهدة بعض القنوات الفضائية أو قراءة صحف رياضية، أو متابعة حسابات إلكترونية لمعرفة هذا الكم الهائل مما أتحدث به، وكأننا حققنا إنجازًا كبيرًا وعظيمًا!! 

شخصيا، أنا مستعد أن أطبل حتى الصباح في حال تحقيق إنجاز مشرف، وفي غير ذلك سأضع الطبله فوق الخزانة إلى إشعار آخر، فقد أحتاجها يوما ما.

الشمس ما تتغطى بغربال .... يا عرب.

* إعلامي أردني