
أبدى أسطورة كرة القدم الجزائري لخضر بلومي، إعجابًا شديدًا بالتنظيم القطري للنسخة الحالية من بطولة كأس العالم، مشيدًا بمشاركة المنتخبات العربية وعلى رأسها المنتخب المغربي، وكشف عن رؤيته بشأن زيادة عدد المنتخبات في مونديال 2026.
وقال بلومي، في مقابلة لوكالة الأنباء الألمانية: "قطر حققت العلامة الكاملة، بلد صغير في المساحة لكنه كبير للغاية، فإلى جانب الرياضة حققت نجاحًا في مختلف الجوانب منها تنشيط السياحة، كما ذكرت، قطر تستحق العلامة الكاملة بدون شك".
وأضاف بلومي الذي سبق أن لعب لفريق العربي القطري كما تولى تدريب أم صلال القطري :"لعبت هنا في عام 1998، وعملت مدربا هنا في عام 2003، ورأيت مدى التطور، نشكر دولة قطر على هذا التنظيم والأجواء الرائعة، لو كنت رئيس الفيفا لمنحت كأس العالم لقطر، وليس لمنتخب فرنسا أو الأرجنتين".
وعن مباراة المغرب أمام فرنسا في الدور قبل النهائي، علق: "للأسف عندما نشاهد مباراة المربع الذهبي، نجد أن منتخب المغرب عانى من بعض الإرهاق، كما أن خبرة المنتخب الفرنسي أحدثت الفارق.. خصوصًا في الجانب الهجومي، لقد ضغط الهجوم الفرنسي على الدفاع المغربي وأجهده، والإصابات كذلك أثرت على المنتخب المغربي، إلى جانب التفوق في الخبرة للمنتخب الفرنسي المتوج مرتين بكأس العالم".
وعن المنتخب السعودي، الذي فاز على الأرجنتين (2-1)، ثم خسر أمام بولندا (2-0)، والمكسيك (2-1) ليودع المونديال من الدور الأول، قال بلومي: "السعودية كذلك حققت إنجازًا بالفوز على المنتخب الأرجنتيني، البطل العالمي".
وأضاف: "كذلك فوز منتخب تونس على منتخب فرنسا بطل النسخة الماضية من المونديال يعد إنجازًا كبيرًا وتاريخيًا، وإن شاء الله هذه النتائج ستخدم المنتخبات العربية في المستقبل، لكن يجب أن يكون المسؤولون واعين ويقدموا المزيد من العمل لتطوير الكرة العربية وأن يأخذوا هذا بعين الاعتبار، فكرة القدم ثقافة وليست تجارة".
وعن المنتخب القطري الذي خرج من الدور الأول، قال: "المنتخب القطري كان يستحق ما هو أكثر خصوصًا في ظل هذا التنظيم الرائع للمونديال، لكن الفريق افتقد الخبرة، ومع ذلك أعتقد أن له مستقبل جيد".
ولدى سؤاله عما إذا كان المنتخب الجزائري ليحقق نتائج مميزة إذا تواجد في مونديال قطر، قال بلومي :"كان ينقص الجزائر القليل للتأهل إلى المونديال، وعندما نرى ما حققته الدول العربية والأفريقية في المونديال يمكننا قول إن الجزائر كانت قادرة أيضا على الوصول بعيدا في هذا المونديال، لدينا فريق جيد للغاية لكن الحظ لم يحالفنا في التأهل للنهائيات.. على العموم، لقد شرف منتخب المغرب كل العرب عبر هذه النسخة".
وعن توقعاته ورؤيته لمشاركة العرب والأفارقة في مونديال 2026 الذي سيكون أول نسخة من كأس العالم تقام بمشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32، قال بلومي: "أعتقد أن المغرب أعطى لنا المثال الجيد، وهو أنه لا يوجد مستحيل".
وأضاف: "رغم أن جميع لاعبي منتخب المغرب من أصول مغربية، وليس كمنتخبات أوروبية تضم عناصر من أصول أخرى، أظهر لنا المنتخب المغربي أنه قادر بالعناصر ذات الأصول المحلية أن يذهب بعيدا في البطولة".
وتابع: "زيادة المنتخبات في نسخة مونديال 2026 تشكل أمرًا جيدًا وإيجابيًا للمنتخبات الإفريقية، إن شاء الله ستكون هناك فرصة أكبر لمنتخبات العرب للتأهل وتقديم مشاركة جيدة، وأؤيد النظام الجديد".
وأضاف: "بشكل عام، يجب أن يكون لدى لاعب كرة القدم ثقة بالنفس كي يذهب بعيدا في أي مشاركة، مهما كان العمر، فليس هناك مستحيل، نرى ليونيل ميسي، وعمره يقارب 36 عامًا، ورغم ذلك يؤدي بشكل مبهر، وهو أفضل لاعب حتى الآن حسب رأيي".
وتابع: "كذلك وصول المغرب إلى الدور قبل النهائي يؤكد من جديد أنه لا مستحيل في كرة القدم، لكن يجب أن تكون الثقة عالية على مستوى الفريق واللاعب، ويجب العطاء في العمل من أجل النجاح".
وعن المباراة النهائية المقررة بين الأرجنتين وفرنسا، قال بلومي: "كعاشق لميسي، وليس للمنتخب الأرجنتيني، أريد أن يكون ميسي هو بطل العالم".



