
عادت الحياة مجددا لملعب بلدية نواذيبو بعد عامين من الإيقاف من طرف الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، إثر خلاف مع البلدية المحلية في المدينة حول من يحق له الإشراف على تسيير الملعب، الذي اكتمل بناؤه قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا للشباب التي استضافتها موريتانيا مطلع عام 2021.
وقررت عدة أندية تنشط بالدوري الموريتاني في بحر الأسبوع الماضي إقامة معسكرات تحضيرية للموسم الجديد على ملعب نواذيبو البلدي وهي الحرس الوطني والجمارك الوطني إضافة إلى الدرك الوطني المتأهل مؤخرا لقسم الأضواء، وهي أندية تتبع لمؤسسات رسمية تقيم بنواكشوط، ومن المنتظر أن تقام عليه بعض المباريات الودية بين هذه الأندية في الأيام المقبلة.
بداية الأزمة
يرى الاتحاد الموريتاني أن بلدية نواذيبو تنازلت له في رسالة خطية عن تسيير الملعب البلدي لمدة 20 سنة مقبلة وذلك من أجل تقديم طلب للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا باسم الاتحاد المحلي يحصل بموجبه الملعب على نجيل من العشب الصناعي، وذلك قبل انطلاق الأشغال في الملعب بعدة أشهر.

ويؤكد الاتحاد أن النجيل الحالية للملعب مقدم من الاتحاد الدولي، ورئيس الفيفا هو من أشرف على تدشينه قبل انطلاق البطولة الأفريقية بحضور الوزير المكلف بالرياضة، وأن إصرار بلدية نواذيبو على عدم تسليم الملعب للجان التابعة لاتحاد الكرة قد يؤدى إلى عقوبة دولية من طرف الفيفا على الحركة الكروية في البلاد.
موقف البلدية
وترى البلدية أن الملعب مثل غيره يعتبر منشأة رياضية تابعة إداريا للبلدية المحلية، وهي من يحق لها تولى الإشراف على تسييره او تكليف من يتولى المهمة بناء على القوانين المعمول بها في البلاد، لكنها لن تحرم أي فريق من الفرق التي تنشط في المدينة من استخدامه للتدريب والتكوين ولعب المباريات.

وتشير إلى الملعب تم بناؤه على نفقة الحكومة الموريتانية والفيفا لم يقدم سوى نجيل من العشب الصناعي، وتنفي ان تكون تنازلت عن تسييره للاتحاد المحلي وقد عينت من يتولى إدارته فور انتهاء بطولة كأس أفريقيا للشباب العام الماضي، وفتحته أمام التظاهرات الرياضية بشكل عام سواء المصنفة أو التي تنظم من طرف الهواة في مختلف الرياضات.
تأثيرات الخلاف
حظر الاتحاد الموريتاني إقامة المباريات الكروية الرسمية على هذا الملعب بشكل كامل، ما جعل أندية نواذيبو وإسنيم تقرر الإقامة في نواكشوط.
لكن فريق الساحل اضطر إلى الانسحاب من بطولة الدوري نظرا لكونه لا يستطيع تغطية نفقات الإقامة في نواكشوط ، بينما تم قبول اقامة بطولة الناشئين العام الجاري على الملعب بطلب من الرابطة الجهوية لكرة القدم.
نادي اسنيم قرر ترميم ملعب كانصادو ثاني ملاعب نواذيبو وزوده بنجيل صناعي وبات شبه جاهز لاستضافة مبارياته الموسم المقبل بعد موافقة مبدئية من اتحاد الكرة.
في حين اختار نواذيبو الإقامة في نواكشوط ولعب مبارياته على شيخا بيديا، في انتظار حل الأزمة التي قد تطول اذا ما استمر الطرفان على موقفيهما حول الموضوع.
قد يعجبك أيضاً



