سيف الدين الجزيري.. من سجن الإفريقي إلى قمة التألق

تصدر المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري هدافي الدور الأول في كأس العرب 2021 برصيد 3 أهدف سجلها من ثنائية في لقاء موريتانيا وهدف ثالث قاد به نسور قرطاج لفوز مهم على منتخب الإمارات.

ويتفوق الجزيري بهدف واحد على كل من الجزائري بغداد بونجاح والتونسي فراس بالعربي، إضافة للمغربيين عبد الإله الحفيظي وبدر بانون، والأردني يزن النعيمات، والعماني خالد الهاجري، والقطري أكرم عفيف.

معاناة البداية

بدأ سيف الدين الجزيري (28 عاما) مشواره في النادي الإفريقي، حيث لعب 64 مباراة مع فريق باب الجديد، لكنه لم يلق العناية أو من يوظف موهبته، بل تخلى عنه النادي في2013، بإعارة لحمام الأنف، وحين عاد لم يحصل على الفرصة الكاملة، قبل أن يخرج بإعارة جديدة في 2017 لاتحاد بن قردان، مما دفعه للرحيل تماما عن تونس، حيث سافر إلى مصر وانضم لنادي طنطا بالدوري الممتاز.

فرصة ذهبية

فرض الجزيري نفسه في الملاعب المصرية حين انضم إلى نادي طنطا في 2017، إذ أصبح هداف الفريق، مسجلا 7 أهداف وصنع هدفين، وبعد عودة خاطفة اضطرارية إلى تونس في تجربة قصيرة مع الملعب القابسي عاد الجزيري إلى الدوري المصري من بوابة نادي المقاولون العرب العريق، الذي خاض معه فترة ذهبية على مدار موسمين.

وسجل الجزيري مع المقاولون 18 هدفا وصنع 9 في 55 مباراة، كما أسهم بشدة في قيادة الفريق لبلوغ المركز الرابع في الدوري المصري الممتاز، الموسم قبل الماضي، ومن ثم العودة للمشاركات القارية عبر بوابة كأس الكونفدرالية، ليبدأ في جذب أنظار الكبار، حيث اختاره الزمالك لتعزيز هجومه بعد رحيل نجم الأبيض مصطفى محمد إلى جالطة سراي التركي.

وانتقل الجزيري للزمالك معارا، ثم انتقل إليه رسميا، فمنحه ذلك الانتقال الكبير دعما قويا وضعه في حسابات مدرب منتخب تونس منذر الكبير، الذي ضمه لقائمة نسور قرطاج في مباراتي غينيا الاستوائية وليبيا، ولم يفوت النجم الجديد للزمالك الفرصة فقدم أوراق اعتماده سريعا وبقوة مع تونس بتسجيل 3 أهداف.
وكان الجزيري أكد في تصريح سابق لكووورة أن انضمامه للزمالك المصري سيفتح أمامه أبواب منتخب تونس وهو ما حصل فعلا ليصبح اللاعب في وقت وجيز هداف نسور قرطاج برصيد 7 أهداف منها ثلاثيته الأخيرة في كأس العرب.

ومع تأهل تونس للدور ربع النهائي سيكون أمام الجزيري فرصة لتعزيز رصيده ومواصلة المنافسة بقوة على صدارة هدافي كأس العرب.