إعلان
إعلان

هل أشعل مورينيو شرارة "حريق روما"؟

reuters
08 نوفمبر 202116:36
مورينيوEPA

انتهى شهر العسل بين جوزيه مورينيو وروما، بعد الخسارة الصادمة 3-2 من فنيتسيا في الدوري الإيطالي أمس الأحد، ليدخل نادي العاصمة في أزمة كبرى.

واستمتع مورينيو بانطلاقة قوية في روما، بالفوز 6 مباريات متتالية بجميع المسابقات، لكن منذ تراجع الأداء، انتقد صاحب الـ58 عاما، لاعبيه وانتقالات روما والحكام.

وقال عقب هزيمة الأحد: "هذا ليس عام الأحلام الكبيرة"، شاكيا من غياب التوازن بتشكيلته: "عندما تفقد لاعبا للإصابة أو الإيقاف، يجب أن تخترع شيئا".

سقوط حر

?i=reuters%2f2021-10-31%2f2021-10-31t202705z_1154817734_up1ehav1kt3i9_rtrmadp_3_soccer-italy-rom-mil-report_reuters

والافتقار للعمق بالتشكيلة شكوى مألوفة بالفعل، لكن توجد أعذار قليلة لهذه النتيجة، خاصة أن فنيتسيا صعد من الدرجة الثانية ويصارع من أجل البقاء حاليا ودخل المباراة وهو يملك أسوأ هجوم.

وأصبح روما أول من استقبل 3 أهداف من فريق المدرب باولو زانيتي هذا الموسم، وحقق ذلك رغم تقدمه 2-1 بين الشوطين.

بهذه النتيجة، تراجع روما للمركز السادس بعد تحقيق فوز واحد في آخر 7 مباريات بجميع المسابقات وجمع 4 نقاط من آخر 5 مباريات بالدوري.

ووصفت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية ما يحدث في روما، بأنه "سقوط حر".

وأشارت إلى أن متوسط نقاط وأهداف روما انخفض من 3 نقاط و3.1 هدف في أول 6 مباريات، إلى 0.8 نقطة و1.3 هدف في آخر 6 مباريات.

كما ازداد متوسط الأهداف التي هزت شباكه في المباراة من 0.4 إلى 2.3 هدف في هذه الفترة.

لا أعذار

?i=epa%2fsoccer%2f2021-10%2f2021-10-24%2f2021-10-24-09544152_epa

لم تكن هزيمة فنيتسيا الصادمة، مصدر الحرج الوحيد لمورينيو، ففي الشهر الماضي خسرت تشكيلة بديلة لروما 6-1 من بودو جليمت في دوري المؤتمر الأوروبي.

وقال مورينيو عقب هذه المباراة في النرويج: "إذا كان يمكنني اختيار نفس اللاعبين كل مباراة سأفعل ذلك لكنها مخاطرة، يوجد اختلاف في الجودة بين مجموعة من اللاعبين وأخرى".

وأبعد مورينيو بعدها 5 لاعبين شاركوا أساسيين في النرويج، وهم برايان رينولدز وماراش كومبولا وأمادو دياوارا وجونزالو بيار وبورخا مايورال، عن التشكيلة التي تعادلت دون أهداف مع نابولي، ووضع في مقاعد البدلاء 5 لاعبين من الناشئين بدلا منهم.

وتعرض مورينيو للطرد في هذه المباراة بسبب الاعتراض على الحكم، وحاول بعدها التحكم في لسانه، رغم أنه أظهر غضبه من التحكيم بعد الهزيمة 2-1 من ميلان وفنيتسيا.

كما انتقد انتقالات النادي في الصيف، مشيرا إلى أن "التشكيلة ليست أفضل من العام الماضي"، رغم أن صافي الإنفاق على الصفقات بلغ نحو 100 مليون يورو، وهو الأعلى في إيطاليا. 

قصة مألوفة 

?i=reuters%2f2018-12-18%2f2018-12-18t105855z_1944871096_rc110c7cae50_rtrmadp_3_soccer-england-mun-mourinho_reuters

يمكن ملاحظة نقاط تشابه بين تصرفات مورينيو الغاضبة في روما، وفي تجربتيه السابقتين في مانشستر يونايتد وتوتنهام بإنجلترا.

ففي النادي اللندني واجه انتقادات شديدة بسبب تعامله مع ديلي آلي الذي كان خارج التشكيلة بانتظام، وشارك أساسيا مرتين فقط بالدوري الموسم الماضي، قبل إقالة مورينيو في أبريل/نيسان.

وقال المدرب البرتغالي في فبراير/شباط 2021، إن ما نشره جاريث بيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه خاض حصة تدريبية جيدة "يعارض الواقع".

وفي مانشستر يونايتد، انتقد مورينيو مرارا لوك شاو، وانهارت علاقته مع بول بوجبا.

وتجرد اللاعب الفرنسي من دور نائب القائد في سبتمبر/أيلول 2018، بعد إبعاده عن مباريات بارزة، ومنها الهزيمة ضد إشبيلية في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

وشدد مورينيو على أن أمامه 3 سنوات لإنجاح مشروع روما، لكن القاعدة الجماهيرية المتطلبة بالنادي، تأمل انتهاء فترة التعثر سريعا وعودة الأجواء الإيجابية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان