أجندة نوفمبر أمل مصر الأخير لتجنب الرباعي القوي

منذ صدور التصنيف الدولي للمنتخبات الخاص بشهر أكتوبر/تشرين أول الجاري، والحديث يتواصل في الأوساط الكروية المصرية عن موقف الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2022.

فقد اقتربت مصر من التأهل للمرحلة الأخيرة والحاسمة من التصفيات، في ظل تصدرها للمجموعة السادسة برصيد 10 نقاط، بفارق 4 نقاط عن ليبيا الوصيفة، ليبدأ الحديث عن المواجهات الإقصائية التي ستقام بنظام الذهاب والإياب، في مارس/آذار المقبل، بين المنتخبات الـ10 المتصدرة للمجموعات.

وبحسب تصنيف الفيفا الأخير، فإن أول 5 منتخبات في إفريقيا هي على الترتيب "السنغال وتونس والمغرب والجزائر ونيجيريا".

وتقدم منتخب مصر للمركز السادس، وخلفه غانا ثم كوت ديفوار والكاميرون ومالي وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر.

ويمتلك الفراعنة 1447 نقطة، بينما تسبقهم النسور الخضر بـ1478 نقطة، ويسعى المنتخب المصري لانتزاع المركز الخامس الإفريقي من نيجيريا، لتجنب ملاقاة أصحاب المراكز الأربعة الأولى في التصنيف.

ولم يتحدد بشكل رسمي، حتى الآن، موعد قرعة المرحلة الحاسمة للتصفيات، وإن كانت الأنباء الواردة من الكاف، تشير إلى إمكانية إجرائها يوم 18 ديسمبر/كانون أول المقبل.

وبحسب مصدر بالاتحاد الدولي "فيفا" لـ"كووورة"، فإن نتائج بطولة كأس العرب، التي ستنطلق في بداية ديسمبر بقطر، لن يتم اعتمادها في التصنيف.

اختبار صعب

وبذلك، سيكون أمام منتخب مصر اختبار صعب في أجندة نوفمبر الدولية، حيث سيتعين عليه الفوز بمواجهتي أنجولا والجابون، من أجل حسم تأهله وحصد المزيد من نقاط تصنيف الفيفا.

لكن مصر ستنتظر أيضا هدية من ليبيريا أو الرأس الأخضر اللتين ستواجهان نيجيريا، في الجولتين الخامسة والسادسة للتصفيات، كما ستطمح لتحقيق الرأس الأخضر المفاجأة والتأهل على حساب النسور.

ويحتل منتخب نيجيريا صدارة مجموعته الثالثة برصيد 9 نقاط، وخلفه الرأس الأخضر بـ7 نقاط، ثم إفريقيا الوسطى برصيد 4 نقاط، وأخيرا تأتي ليبيريا بـ3 نقاط.

ويعني تأهل الرأس الأخضر، أو صعود منتخب نيجيريا مع خسارته أحد اللقاءين، انتعاش آمال مصر في إمكانية الوصول للمركز الخامس إفريقيًا، وإن كانت المهمة ليست سهلة.

خصوم أقوياء

رغم صعود المنتخب المصري على حساب الجزائر إلى مونديال 1990، إلا أن ضياع تذكرة كأس العالم 2010 لصالح محاربي الصحراء، بجانب المستوى المميز لأبطال القارة، يجعلان مواجهة الخضر محفوفة بالمخاطر بالنسبة للفراعنة.

كما لم تستطع مصر عبور عقبة المغرب، في تصفيات نسختي 1982 و1986، وفشلت أيضا في التفوق على تونس بتصفيات 1974 و1978 و1998، إلى جانب تمتع السنغال حاليا بكتيبة من النجوم البارزين، وهو ما يدفع الفراعنة لمحاولة تجنب هذه المنتخبات.

ويلقي البعض باللوم على حسام البدري، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، لإلغائه معسكر يونيو/حزيران الماضي، وهو ما أدى لتراجع الفريق في التصنيف الدولي.

لكن البدري برر ذلك في تصريحات تليفزيونية، بأن إلغاء المعسكر جاء لفتح المجال أمام استكمال الدوري الممتاز، ومنح الراحة لبعض اللاعبين.