إعلان
إعلان

علاء عبد الله في حوار لكووورة: المعلق العراقي يفتقد للثقافة

ميثم الحسني
23 سبتمبر 202115:10
 علاء عبد الله

انفتح الإعلام الرياضي العراقي بشكل كبير بعد 2003، عقب تعدد الفضائيات ما أتاح الفرصة لعدد من الأصوات للاتجاه للتعليق الرياضي، ويشغلوا الفراغ الذي خلفه الجيل الأول أمثال مؤيد البدري.

واحد من الأصوات المهمة التي تمتاز بخامة رخيمة وثقافة واسعة هو المعلق الرياضي علاء عبد الله.

"كووورة" أجرى حوارا مع علاء عبد الله، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..

وإلى نص الحوار:

- في البداية.. كيف ترى مستوى التعليق العراقي؟

التعليق العراقي متراجع جدا، بسبب كثرة من دخل للمهنة وهو لا يعرف عن أبجدياتها إلا القليل، إضافة لدخول أنصاف المتعلمين، وبالطبع فإن هذا التردي لا يقتصر على التعليق، فالوسط الإعلامي بصورة عامة أصبح يعج بعديمي الموهبة وقليلي المعرفة والخبرة.

- لماذا الجمهور العراقي ميال للأصوات العربية أكثر من المحلية؟

المتابع يبحث عن أفضل بضاعة معروضة، ومن الطبيعي أن يميل للمعلق العربي، الذي يملك أهم ما يحتاجه المعلق وهو الثقافة، فما ينقص المعلق العراقي قبل كل شيء هو الثقافة، وهي من أهم عناصر وركائز من يريد أن يمتهن هذه المهنة الشاقة.

التعليق ليس غناء، فعمل المغني يقتصر على أداء الجمل اللحنية التي يضعها الملحن، فيما يقوم المعلق بعمله لوحده دون مساعدة لمدة 90 أو 120 دقيقة من متابعة الحدث ووصفه والتعليق، وهذا ليس موضوعا يسيرا ولا يتوفر لأي شخص.

- في الآونة الأخيرة علقت على الألعاب الأولمبية.. ما السبب وراء ذلك؟

التعليق على ألوان أخرى من الرياضة، وهي الألعاب الأولمبية التي تسمح لي باستعراض ثقافتي واستغلال قدراتي في التعليق على مختلف الألعاب الرياضية.

وشاركت في الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012 ثم ريودي جانيرو 2016 وكذلك الألعاب الأولمبية الخاصة بقارة أوروبا في باكو 2015 وكل ذلك من أرض الحدث.

والأثر الواضح في اعتماد قناة الكأس القطرية علي في التعليق على الألعاب الآسيوية في جاكارتا 2018، حيث كنت واحد من 5 معلقين عرب تم استقطابهم لهذا الحدث الذي يمتاز بالتنوع.

ثم جاء تتويج مجهوداتي هذا العام، عندما انتدبتني قنوات "beIN SPORTS" للتعليق والتحليل بشكل يومي للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وكل هذا يثبت تفردي ومدى تميزي وإطلاعي على عديد الرياضات، وقد تلقيت الإشادة والإعجاب بما قدمته من أساتذة كبار سبقوني لهذا الميدان.

- إلى أي مدرسة تنتمي بالتعليق؟

المدرسة الإنجليزية الهادئة التي تمثل التعليق الحقيقي بل أنها تمثل المعنى الذي وجد من أجله التعليق، وأنا أمزج بين التحليل الهادئ والتعليق الذي فيه من الحماس المرغوب والمطلوب دون مبالغة، كما استعمل لغة مفهومة للجميع على المستوى العربي والمحلي.

- من اكتشف موهبتك؟

في الحقيقة أنا من اكتشف موهبتي وقدرتي على العمل في هذا المجال، لأني كنت مولعا بمتابعة الرياضة بشكل عام والكرة بشكل خاص، رغم قلة وسائل الإعلام آنذاك، كما أن صوتي يسمح لي، إذ كنت أغني في المدرسة.

لكن هناك من أعطاني الفرصة بالطبع، ومنهم المذيع العراقي الكبير غازي فيصل، والمذيع المرحوم عباس حميد وكلاهما آمن بقدراتي على رفع لواء التعليق، بعد الأساتذة الكبار مؤيد البدري وشدراك يوسف وغني الجبوري.

أما بخصوص أول مباراة علقت عليها فكانت عام 2005 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين آيندهوفن الهولندي وإي سي ميلان الإيطالي، وذلك عبر قناة المشرق.

- هل المعلق يجذب متابعين للقناة أم القناة تجذب متابعين للمعلق؟

في الحقيقة أن القناة قادرة على إضافة قيمة كبيرة للمعلق فمن كان يعرف الشوالي قبل قنوات "ART" ثم "beIN SPORTS"، فلو استمر هذا المعلق في التعليق على الدوري التونسي 100عام ما كان يحقق 10% ماحققه في هذه القنوات العملاقة.

والأمر ينطبق على معلقين آخرين، وأنا هنا أقصد ما تقدمه القنوات من مباريات كبيرة ومناسبات رياضية تمتاز بالجودة والعالمية، لكن يجب ألا ننسى أن بعض المعلقين، استمر بالعمل لـ10 سنوات وربما 15 عاما، في القنوات العربية الكبيرة دون أن يحقق ربع ما حققه الشوالي.

تواجد المعلق في قناة كبيرة لا يعني بالضرورة أنه جيد، بل أن هذه القنوات الكبيرة تحتاج لمعلقين درجة أولى ودرجة ثانية ودرجة ثالثة، وربما رابعة نظرا لكثرة الفعاليات التي تمتلكها، وهي بالتأكيد فعاليات ليس بنفس الجودة والأهمية، فكأس أوروبا ليس هو كأس آسيا، ودوري أبطال آسيا ليس بمستوى دوري أبطال أوروبا.

- في النهاية.. هل نعاني من ضمور في الأصوات؟

نعم نحن نعاني من شحة وندرة في الأصوات الجيدة، فقد عملت في العراقية منذ 14 عاما، وعندما عملت مع قناة الشباب سبورت العام الماضي وجدت 3 من الزملاء السابقين، وعندما فتحت قناة الرابعة أيضا استعانت 2 أو 3 من تلك الأسماء، وهذا دليل على ضمور الأصوات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان