نادي فليج يؤسس واقعا جديدا للكرة النسائية السعودية

أحدث نادي فليج السعودي واقعا جديدا على خارطة منظومة كرة القدم النسائية بالسعودية، والتي قد تعجل من تحولها من الهواة إلى الاحتراف، بغض النظر عن حداثة تأسيس النادي الذي بدأ من الأسبوع الماضي.

ويعتبر نادي فليج، من مدينة حفر الباطن، من الأندية الجديدة الخاصة والتي تأسست بعد صدور القرار التاريخي من وزارة الرياضة السعودية بالشهر الماضي، والذي سمح للشركات والمستثمرين السعوديين والأجانب بتأسيس وامتلاك أندية خاصة تكون قادرة على خوض المنافسات المحلية والخارجية مع الأندية الحكومية بمختلف الرياضات ومنها كرة القدم.

إعلان النادي الجديد عن فتح باب استقبال اللاعبات الجدد الشابات لكرة الصالات، مواليد ما بين 2000 و2003، بجانب اهتمامها أيضا بكرة القدم الرجالية، جعله ينفرد عن بقية الفرق النسائية الموجودة حالياً في السعودية، خصوصا أنه يختلف عن بقية الفرق التي لا تزال تعمل بمجهودات فردية والتي تأسست بمجهود فردي.

والفروقات الشاسعة بين النادي الجديد والفرق النسائية الحالية، قد تظهر بوضوح في حال مشاركته في المسابقة الرسمية الوحيدة حتى الآن للكرة النسائية في السعودية، وهو الدوري المجتمعي والذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، وانتهى موسمه الأول بالعام الماضي 2020 بفوز فريق التحدي باللقب، حيث شارك بالموسم الماضي 24 فريقا من الرياض وجدة والطائف والمنطقة الشرقية.

وشهد يوم الجمعة الماضي الاجتماع التأسيسي الأول لمجلس إدارة نادي فليج الرياضي في حفر الباطن، والذي قرر تنصيب امرأة كرئيس لمجلس إدارة النادي الجديد وهي المحامية أبرار شاكر، لتصبح أول رئيسة لنادٍ رياضي في السعودية، حيث قالت عبر فيديو بالحساب الرسمي للنادي في "تويتر": "هدفنا في النادي خدمة أهالي حفر الباطن، ويخدم كرة القدم السعودية، ويخدم السيدات والرجال على حدٍ سواء".

ظهور فليج كنادٍ يخدم كرة القدم النسائية في السعودية قد يشجع بقية الأندية الرسمية على فتح أبوابها للاعبات اللاتي يلعبن في الفرق المجتمعية الهواة، حيث أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم في أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي، لائحة الاحتراف للاعبين التي تم تعديلها لتوافق مستجدات كرة القدم في الفترة المقبلة، وأبرزها إضافة أحكام خاصة للاعبات لأول مرة.

وأهم ما جاء في أحكام الخاصة للاعبات هي حق اللاعبات في الحصول على عطلة الأمومة، أسوة بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي أصدر قرار حفظ حق عطلة الأمومة في نوفمبر الماضي 2020.

وتؤكد أحكام الاتحاد السعودي على فرض عقوبات على الأندية التي تحرم اللاعبة من حقها في عطلة الأمومة أو إجبارها على أخذ عطلة الأمومة بموعد يحدده النادي أو إلغاء عقدها، مع حماية حقها في إرضاع طفلها الرضيع أثناء تقديم الخدمات الرياضية إلى ناديها.