أوساكا أمل اليابان في أولمبياد طوكيو

باعتبارها واحدة من أبرز آمال اليابان في تحقيق ميدالية ذهبية، يمكن لنعومي أوساكا أن تتوقع تسليط الأضواء عليها خلال فترة مشاركتها في أولمبياد طوكيو الصيفي.

لكن هناك مشكلة واحدة في هذا السيناريو. فاللاعبة اليابانية الانطوائية التي تتحدث بلطف تكره أن تكون في دائرة الضوء، ومن ثم فإنه ما يزال غير واضح كيف ستتعامل مع الضغط الشديد وكل الضجيج الذي سيحيط بها بلا شك أثناء تنافسها في الألعاب الأولمبية أمام جماهير بلادها.

وفازت أوساكا (23 عاما) بأحد ألقاب البطولات الأربع الكبرى كل عام منذ 2018 ونالت ثناء على شخصيتها الشجاعة وصراحتها في مسائل عديدة.

غير أن أوساكا كانت صريحة أيضا حول معاناتها من الاكتئاب والقلق. وانسحبت من بطولة فرنسا المفتوحة هذا العام في خضم جدل حول قرارها بمقاطعة كل المؤتمرات الصحفية في البطولة من أجل سلامتها النفسية.

وسيزداد الضغط الآن عندما تشارك أوساكا لأول مرة في الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث من المتوقع ألا تكون فقط سفيرة الأولمبياد بل ستحمل أيضا آمال اليابان في نيل أول ميدالية ذهبية على الإطلاق في التنس.

وتقام منافسات التنس على ملاعب صلبة، وهي الأرضية نفسها التي فازت عليها أوساكا بكل ألقابها الأربعة الكبرى، لكنها قد تواجه منافسة قوية من أمثال المصنفة الأولى عالميا الأسترالية آشلي بارتي ولاعبة روسيا البيضاء الصاعدة أرينا سبالينكا بينما ستغيب الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامز عن الدورة.

وفي منافسات الرجال، سيتطلع الياباني كي نيشيكوري، الذي نال برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، مثل أوساكا إلى التألق في بلاده بعد معاناة دامت سنوات مع الإصابة.

وقد ينضم إلى نيشيكوري المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر الحاصل على 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، اللذان يبحثان عن ذهبيتهما الأولى في الفردي وهو اللقب الكبير الوحيد الذي ينقص حصيلة كل منهما.

ومن المتوقع أن تشهد منافسات التنس غياب أسماء كبيرة مثل البريطاني آندي موراي صاحب ذهبية 2012 و2016 والذي تأخرت عودته من الإصابة أكثر من مرة مما يجعل ظهوره في الأولمبياد محل شك.

وأبدى لاعبون آخرون من بينهم رافائيل نادال، صاحب ذهبية فردي الرجال في 2008، قلقهم من إقامة الأولمبياد أثناء الجائحة. وقال اللاعب الإسباني المخضرم الذي حصد 20 لقبا كبيرا إنه لن يشارك في الدورة.

وقال اثنان من أبرز لاعبي الولايات المتحدة، وهما جون إيسنر ورايلي أوبيلكا، إنهما لن يشاركا في الألعاب الأولمبية أيضا.