
بقدر ما أفرحنا وأدخل السرور في قلبنا فوز الأخ مصطفى بو شقر برئاسة مجلس إدارة نادي الدير للفترة القادمة، بقدر ما أخذتنا الشفقة عليه شخصيا وعلى بقية أعضاء المجلس الجديد.
بداية يعرف ابن الدير ونعرف أن القلوب ستكون معه في مستهل الطريق، إلا أنها أي القلوب ستنقلب عليه ومن معه وستسن السيوف عليهم في منتصف الدرب، لا لشيء، ولكن قاتل الله الأهواء والأمزجة، والمصالح، والتكتلات والتشعبات.
وسبب سعادتنا أن الرئيس قادم من الميدان الرياضي، بمعنى أنه عارف «البير وغطاه» ومكتو بناره، ومن المفترض أنه يعرف من أين تؤكل الكتف، ولا يعني هذا أن النقص كان يركب من سبقوه من الذين تناوبوا على قيادة دفة النادي، الذين مهما صوبت عليهم سهام النقد وعدم الرضا إلا أننا لا نشك أنهم أعطوا وقدموا وضحوا بكل ما أوتوا من قوة، ومن قدرات وإمكانات، وربما خدمتهم الظروف في وقت، وصدت عنهم وخذلتهم في أوقات أخر، ومن هذا المنطلق ينتظر الديريون من المجلس الجديد أن يفتح صفحة جديدة مع النشاط الرياضي على وجه التحديد، ويعيد ترتيب البيت ليتسنى له إعادة كرة اليد إلى زمنها الجميل، والكرة الطائرة التي دائما ما يردد الديريون أنها اللعبة المغضوب عليها في النادي، غير أن ما يجعل الديريين مطمئنين هو قول الرئيس الجديد في أول تصريح له بأن العين ستنظر للعبتين بمنظار واحد وبالتساوي، وبصراحة ونقولها وعلى مسؤوليتنا، إن الموقع الذي تحتله الكرة الطائرة الديرية ومن سنوات بعيدة ليس هو الموقع الذي تستحقه إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن نادي الدير واحد من المؤسسين للعبة في المملكة.
ونشفق على الرئيس الجديد ومجلسه، على أساس أن العمل في الأندية في السنوات التي مضت حتى الآن لم يعد جاذبا، بل بات طاردا، نظرا إلى الصعوبات المختلفة التي يصطدم بها مجلس الإدارات، منها الصراعات وتجاذب الأهواء، ولعبة الكراسي الموسيقية، والتدخلات، وشح ذات اليد، ونغمة الاحتراف التي بات المتمصلحون منها يصدقونها، وكل ذلك يجعل كل عنصر إداري يلعن اللحظة التي فكر فيها دخول التنافس الانتخابي سعيا وراء خدمة النادي والتي هي جزء من خدمة أهل المنطقة، فهذا كله وغيره ليس الهدف منه إحباط مجلس إدارة نادي الدير الجديد، بقدر ما هو واقع معاش تكتوي الأندية بجمره، نتمنى للمجلس الديري الجديد بقيادة أبو شقر سنوات عمل موفقة ومنتجة، لأن الدير تستاهل.
نقلا عن جريدة أخبار الخليج
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

