
عاشت الجماهير البحرينية المتابعة لكرة اليد، خلال الأيام القليلة الماضية، شعور الفرحة الممزوج بالحسرة والأسف، لضياع فرصتين ذهبيتين بتحقيق أول فوز بإحدى لألعاب الجماعية تاريخيًا، خلال المنافسات الأولمبية.
لم يكن الشارع الرياضي البحريني، يعول على منتخب اليد بفعل أي شيء إيجابي في أولمبياد طوكيو، خاصة بعد الأداء المخيب ببطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في مصر، مطلع العام الحالي، وقبل أشهر قليلة من بداية الأولمبياد.
لكن لاعبي منتخب اليد، تمكنوا من مفاجأة الجميع منذ المباراة الأولى ضد السويد، وصيف بطل كأس العالم، وكان الفريق قريب جدًا من إكمال المفاجأة بتحقيق الفوز بعد إنهائه الشوط الأول، متقدمًا في النتيجة.
أداء لاعبي الأحمر، أعطانا شعورًا متميزًا رغم الخسارة في النهاية بفارق هدف، وأجبرنا على وقفة احترام والتصدي لكل من يحاول أن يقلل من اللاعبين بعد فقدان نقاط المباراة، بسيناريو غريب وبإضاعة رمية جزائية في آخر الثواني.
وبنفس الروح والأداء واجه الأحمر، منتخب البرتغال، وكان قريبًا جدًا وأكثر من المباراة السابقة، من تحقيق فوزه الأول التاريخي الأولمبي، وللأسف وبمثل سيناريو المباراة الأولى، جاءت الخسارة الثانية.
موقف الإعلام والجماهير لم يتغير بعد هذه المباراة، ولم يهاجموا أي شخص بالمنتخب رغم الخسارة الصعبة، وبالعكس تم الثناء على المجهود والأداء الرائع.
وهنا يكمن وعي الجماهير التي كانت تهاجم أحمر اليد، مطالبين المسؤولين بالاتحاد بالبحث عن حلول تعيد هيبة المنتخب التي تلاشت في الفترة الأخيرة وقبل بدء أولمبياد طوكيو.
والجماهير التي كانت تهاجم الفريق، هي نفسها التي دافعت بشراسة عن المنتخب أمام أي شخص يحاول إحباط اللاعبين، بعد خسارتين، كان أبرز أسبابها الـ5 دقائق الأخيرة التي ينقلب فيها الحال رأسًا على عقب، بتحول سيطرة الأحمر على المباراة للخصم بسبب فقدان التركيز.
وبدلاً من توجيه الانتقادات مجددًا وأصابع الاتهام لأي شخصية تعتبر سبب الخسارة، قامت الجماهير مجددًا بمطالبة المسؤولين باتحاد اليد بإيجاد حل للمشكلة النفسية التي يعانيها اللاعبين في الدقائق الخمس الأخيرة.
وفي النهاية لا زالت الجماهير، تعول على إنجاز تاريخ لأحمر اليد خلال الأولمبياد مع تبقي 3 مباريات لا تخلو من الصعوبة عن المباريات السابقة.
قد يعجبك أيضاً



