
} النجاحات التي سجلها اتحاد كرة اليد على صعيد الكبار؛ من خلال الوصول إلى أكبر استحقاقين عالميين، العاب طوكيو ومونديال العالم، استحق عليهما الإشادة على جميع المستويات، ولذا يُفترض أن تكون لديه استراتيجية تمتد لعدة سنوات؛ تُمكِّنهُ من بناء منتخبات متدرجة تنتهي للفريق الأول.
} لكن يبدو أن الاتحاد اختار أن يأخذ مدربين «بالإعارة»؛ وحتى قبل أن تنتهي مهامهم مع أنديتهم، وحيث أن الموسم لا يزال متبقٍ عليه جولتان، ما يجعل تركيز المدربين في أكثر من جهة؛ وإن تمّت مخاطبة الأندية في هذا الشأن، والقول بأن الفترة المتبقية غير مؤثرة؛ أمرٌ يجانبهُ الصواب؛ لأن صاحب بالين كذاب!
} اتحاد كرة اليد رغم انجازاته لم نر استدامة عقود المدربين معه لفترات مطوّلة؛ بل هي لفترات قصيرة ويُمكن قراءة ذلك من تغييرات مدربي المنتخب الأول في السنوات الأخيرة؛ وحتى قبل البطولات بفترة قصيرة، وقد يأتي الرد بأنه مع ذلك توجد انجازات صعود للعالمية، ولكنها تبقى وقتيّة وبتأثير النجوم الكبار.
} أمور التدريب في المنتخبات تحتاج إلى استمرارية من خلال الاستقرار، وليس «بالاستلاف» حسب البطولات وعلى جميع فئات المنتخبات، لأن ذلك يُعطي الفرصة للمدربين للمتابعة والاختيار وهو غير ملتزم بنادٍ معيّن، ولتكون متابعته للاعبين دقيقة وليست مستعجلة؛ وهذا ينطبق على كل الاتحادات!
} الحاجة تكون دائما لمدرب متفرغٍ؛ وطنيّا أو أجنبيّا، والأحقية للوطني إن كان كفؤا ومتفرغا والساحة تزخر بهم، وسجلاتهم موجودة لدى الاتحاد، فهناك من أهلوا أنفسهم عالميّا، وبينهم من شقّوا طريقهم إلى دول الجوار، وسجلوا نجاحات فكانوا موضع إشادة، ولسنا بحاجة للتسمية فهم أشهر من نار على علم.
} نحنُ لا نختلف على أسماء من اختيروا أو سيتم اختيارهم؛ فبالتأكيد هم من الكفاءات التدريبية؛ فالاختلاف هُنا على الفترات القصيرة الممنوحة لهم والمرتبطة بالبطولات المُعلنة، وكان أحرى أن يرتبط بهم الاتحاد وفق عقود مطوّلةٍ لا تقل عن عامين؛ إن أرادوا استمرارية النجاح، ولا يُمكن أن تحمل بطيختين بيد واحدة!
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



