كوماندوز الزمالك ينهي موسمه العاصف بلقب ثمين

محى فريق اليد بنادي الزمالك، الصورة السلبية التي ظهر عليها خلال الموسم الجاري، بعدما حقق فوزا تاريخيا على غريمه التقليدي الأهلي، ليتوج بطلا لكأس الكؤوس الإفريقية للمرة السابعة في تاريخه والثانية على التوالي.

وحسم الزمالك اللقب بعد فوزه الصعب على الأهلي المصري، بنتيجة (26-25)، اليوم الخميس في المباراة النهائية التي أقيمت على صالة غريمه التقليدي بالجزيرة.

ونجح كوماندوز الزمالك في الثأر من خسارته أمام الأهلي قبل أيام في نهائي كأس السوبر الإفريقي، كما نجح في تخطي العديد من الصعوبات التي عصفت باستقرار الفريق خلال الفترة الماضية.

الموسم الأسوأ

ويعد الموسم الحالي هو الأسوأ منذ سنوات طويلة ليد الزمالك، والذي سيطر بشكل لافت على الساحة المحلية والقارية في السنوات الماضية.

وخسر الزمالك منذ بداية الموسم الحالي 5 ألقاب بداية من البطولة العربية للأندية، التي خسرها في المباراة النهائية لصالح الترجي التونسي، ليفرط في فرصة التأهل لكأس العالم للأندية.

وتكرر سقوط الفارس الأبيض أمام الترجي في نهائي بطولة إفريقيا للأندية الأبطال، ليفقد الكوماندوز لقبه المفضل.

واستمرت حالة السقوط المروع ليد الزمالك محليا، بعدما خسر الفريق لقبي الدوري المصري وكأس مصر لصالح غريمه التقليدي الأهلي، كما فشل في حصد كأس السوبر الإفريقي قبل أيام.

هزة فنية

وبجانب فقدان العديد من البطولات خلال الموسم الحالي، تعرض الزمالك لهزات فنية عنيفة بداية من خسارته لعدد من أبرز نجومه مع بداية الموسم.

ورحل الأخوان يحيى وسيف الدرع عن البيت الأبيض للاحتراف الأوروبي، كما تأثر الفريق بغياب لاعب الدائرة المخضرم وسام نوار.

وقبل انطلاق كأس الكؤوس الإفريقية بساعات، قرر الزمالك رحيل مديره الفني الإسباني جارالدا، بعد فشله الذريع مقررا الإعتماد على أحمد رمضان "هتلر" أحد نجومه السابقين لينجح في قيادة الفريق إلى منصة التتويج، رغم رحيل المحترف الأرجنتيني جيمس باركر قبل انطلاق البطولة.

أزمة طاحنة

أما الأزمة الأغرب والتي كادت أن تعصف بحظوظ كوماندوز الزمالك في التتويج التاريخي، كان بطلها مجلس إدارة النادي، بعد تجاهله سداد الرسوم المقررة للمشاركة في البطولة للاتحاد الإفريقي لكرة اليد.

وظل الزمالك مهددًا بالحرمان من لعب المباراة النهائية، حتى تم حل الأزمة قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة.

ورغم حالة الغضب والاستياء التي سيطرت على الجهاز الفني ونجوم الفريق، بسبب موقف الإدارة إلا أنهم نجحوا في التغلب على هذه المصاعب وحققوا لقبا تاريخيا، يؤكد تربعهم على عرش كرة اليد في القارة السمراء.