جوهر نبيل في حوار لكووورة: مصر لم تخفق بمونديال اليد.. ورحيل باروندو ضرورة

حقق المنتخب المصري لكرة اليد بقيادة مديره الفني الإسباني روبيرتو جارسيا باورندو، المركز السابع في بطولة العالم التي اختتمت أمس الأحد في بولندا والسويد.

وحافظ الفراعنة على مركزهم نفسه الذي حققوه في المونديال الماضي الذي أقيم في مصر 2021.

وخذل أبناء النيل طموحات الشارع المصري في هذا المونديال، بعدما ارتفعت التوقعات بإمكانية محاكاة إنجاز نسخة فرنسا 2001، حيث حصدوا المركز الرابع.

وكان الفراعنة أول منتخب عربي وأفريقي يصل للمربع الذهبي في دورة الألعاب الأولمبية، وذلك في نسخة طوكيو الماضية، لكنهم لم يرتقوا لمستوى الإنجاز نفسه في بولندا والسويد.

كووورة أجرى هذا الحوار مع أسطورة كرة اليد المصرية جوهر نبيل، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للعبة سابقا، وعضو مجلس الإدارة السابق في نادي الأهلي، فكشف عن رأيه في أداء الفراعنة بالمونديال، وأشار للأزمة الحقيقية التي تواجه منتخب مصر تحت قيادة باروندو.

كيف ترى النتيجة التي حققها المنتخب المصري بمونديال اليد؟

قدمنا بطولة مميزة لكننا لم نتطور. ما تحقق يعد جيدا، وكان بإمكاننا أن نصل لمكانة أفضل بالتأكيد في ظل الموارد والإمكانيات المتاحة: البشرية، المادية، الفنية، اللوجيستية، لكننا تأثرنا ببعض الغيابات مثل يحيى خالد (المصاب) واعتزال أحمد الأحمر، الذي افتقدنا قدرته على لم شمل اللاعبين وقيادته لهم داخل الملعب وخارجه، لكننا في النهاية لم نخفق.

هل يعد باروندو نفسه أزمة منتخب مصر؟

باروندو مدرب مميز للغاية بدليل حصولنا على المركز السابع في مونديالين متتاليين، وبلوغ المربع الذهبي في أولمبياد طوكيو، لكن تتلخص الأزمة في انشغاله حاليًا مع فريق ميلسونجين الألماني. قائمة المونديال أظهرت أن ذهنه غير حاضر، فأغلب اللاعبين أقل من مستواهم الحقيقي. كما أن اللاعبين المحليين لم يتطوروا، ويحتفظ المحترفون بجزء من قوتهم بفضل منافستهم في الدوريات الأوروبية القوية.

هل تؤيد رحيل باروندو إذا لم يتفرغ للمنتخب؟

بالطبع وهذه ضرورة، لأنه لا يركز مع منتخب مصر، ويأتي لقيادته في فترات التوقف الدولي، وبالتالي يغيب دوره الأساسي وهو تطوير مستوى اللاعبين. باروندو بدأ في التجهيز للمونديال قبل البطولة بنحو أسبوعين فقط، وهذه فترة لا تكفي للارتقاء بجاهزية اللاعبين، كما اعتمد بشكل كبير على العناصر الجاهزة ولم نره يلجأ للتدوير مثل منتخبات أوروبا. اتحاد كرة اليد المصري سيقرر عدم تجديد عقده، خاصة أن مستمر مع الفريق الألماني حتى صيف 2025.

ما هو تقييمك لحراس مرمى منتخب مصر في المونديال؟

نمتلك حراسا مميزين: كريم هنداوي بخبراته وعبد الرحمن حميد أفضل حراس العالم الصاعدين ومحمد علي الذي يمثل جيل الوسط، إضافة إلى محمد عصام الطيار المحترف في صفوف لايبزيج الألماني، الذي يمثل استبعاده من المونديال علامة استفهام. حراس المرمى ظلموا بسبب طريقتنا (السيئة) في الدفاع، التي تشير لغياب التحضيرات بقوة في هذا الجانب، هذه الميزة كانت سمة الجيل السابق، مع خوضه العديد من المباريات الدولية قبل المشاركة بالبطولات العالمية.

كيف ترى تأثير اللاعبين المحترفين على منتخب مصر؟

نمتلك 8 لاعبين في الدوريات الأوروبية، وهم ذخيرة للمنتخب، لكي تنافس على الميداليات يشترط تجهيز العناصر المحلية بلقاءات دولية كثيرة لتعزيز الاحتكاك وقياس مستواهم مع المدارس الأوروبية المختلفة، أو توسيع قاعدة الاحتراف حتى نصل إلى 20 محترفا أو أكثر، وإذا أردنا الذهاب بعيدا في البطولات الكبرى، يجب أن نتعاقد مع مدرب متفرغ، يعزز نقاط القوة ويقلل نقاط الضعف للاعبين المحليين بمتابعته المستمرة لهم.

ماذا ينقص كرة اليد المصرية في المرحلة الحالية؟

نحتاج بالضرورة لانتخاب مجلس إدارة جديد حيث أن اللجنة التي تدير اللعبة في مصر مؤقتة ومعينة منذ عامين، وهذا لا يرقى لعراقة واسم مصر في المحافل الدولية، أنا أقدرهم وأحييهم على الجهد المبذول، لكن يجب على وزارة الرياضة والاتحاد الدولي لكرة اليد أن يضعوا خريطة طريق لانتخاب مجلس إدارة جديد في الفترة المقبلة.