
في مباراة حاسمة خرج منتخبنا الوطني للناشئين صفر اليدين في مواجهة المنتخب الإيراني، الذي ظفر بالفوز من دون عناء شديد وتأهل لنهائيات كأس العالم والمنافسة على المركزين الأول والثاني، في الوقت الذي كان منتخبنا على بعد خطوة من استلام البطاقة لولا إضاعة الرمية الجزائية في الثواني الأخيرة والدخول في خطأ كلف منتخبنا الخسارة الصعبة والمواجهة المنتظرة أمام المنتخب الكويتي. لم يكن منتخبنا حاضرًا طوال فترات اللعب في مواجهة المنتخب الإيراني.. دفاعات مفككة، وتغطية معدومة وكرات هجومية ضائعة واختراقات سهلة، ترجمها المنتخب الإيراني إلى أهداف، وكان ذلك واضحا وسهل القراءة مع تعليق المتميز توفيق الزاكي الذي حلل المباراة قبل أن تنتهي. أشار بأصابعه العشرة الى أخطاء مستمرة وعيوب فاضحة في الدفاعات البحرينية التي منحت المنتخب الإيراني الأفضلية في النتيجة.
منتخبنا كان الأفضل من حيث القدرات البدنية الفردية والمهارة الفنية لكنه كان بعيدًا عن العمل الجماعي المنظم، وكانت الأخطاء في التغطية الدفاعية حاضرة والمواجهة المبكرة للهجوم الإيراني غالبًا ما تأتي متأخرة.
لا شك أن المدرب محمد المراغي بذل جهودًا كبيرة في استعادة التوازن وتقليل الأخطاء، إلا أن ذلك تطلب المزيد من الوقت والتغييرات المناسبة ومساحة الدخول في أجواء اللعب. لم يكن منتخبنا حاضرًا منذ البداية، وكانت الأخطاء الشخصية الدفاعية والهجومية كثيرة ومؤثرة، لكنها اخذت في التلاشي مع دخول منتخبنا في أجواء اللعب.
كانت الحراسة جيدة.. والتغييرات الفنية جاءت في وقتها الصحيح.. ساعدت كثيرًا على عودة منتخبنا إلى أجواء المباراة. كنت أتمنى ان يجلس القادة الفنيون لمنتخبنا إلى جانب بعضهم البعض ومناقشة الاخطاء مباشرة وإيجاد الحلول على عكس ما شاهدته من تباين وتباعد لا يخدمان ولا يقدمان الحلول للمشكلات مباشرة.
الكابتن محمد المراغي من المدربين المتميزين الكبار على الساحة المحلية وكذلك المساعدان.. كل ما نحتاج إليه جلوس الفنيين إلى جانب بعضهم البعض وايجاد الحلول للمشكلات الدفاعية والهجومية حيث كانت معاناة منتخبنا واضحة، وكان المعلق القدير توفيق الزاكي يشير ويلمح إلى المشكلات ونقاط الضعف الدفاعية والهجومية.
ولنا في لقاء المنتخب الكويتي القادم تحديات كبيرة لخطف البطاقة الخامسة والأخيرة وبلوغ نهائيات كأس العالم بالتعاون المشترك، وإيجاد الحلول للمشكلات البسيطة السهلة في الجانب الدفاعي والهجومي.. ولا شك أن جماهيرنا الوفية ستكون حاضرة لتساند المنتخب وتشد من أزره.
نعم كانت هناك أخطاء مكلفة في مواجهة المنتخب الإيراني في الجانبين الدفاعي والهجومي بحاجة إلى تصحيح وخصوصًا أن المنتخب الكويتي من المنتخبات المميزة، ويمتلك لاعبين على مستوى عال من المهارة.
أعتقد جازمًا أن منتخبنا الوطني قد استفاد من الدروس ولن يفرط في فرصته الأخيرة في الوصول إلى كأس العالم في مواجهة المنتخب الكويتي الشقيق وخصوصًا أن الجماهير البحرينية ستكون حاضرة بقوة خلف منتخبنا الناشئ، والفوز بإذن الله سوف يكون حليفنا، والبطاقة الخامسة لنهائيات كأس العالم سوف تكون بحرينية.
نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



