
يعد سامي آل يتيم، الرئيس الذهبي لنادي مضر، أحد أبرز الأسماء في عالم كرة اليد العربية، بفضل قيادة ناديه لتحقيق العديد من الإنجازات التي ستظل خالدة في التاريخ.
وأجرى كووورة حوارا مع آل يتيم، بعد تحقيق الفريق لقب دوري كرة اليد الممتاز، بعد الفوز على الخليج في مباراة فاصلة.
وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن مسيرتك التاريخيه مع مضر؟
عملت كأخصائي للعلاج الطبيعي لجميع فرق النادي لسنوات عديدة، ثم عضوا في اللجنة المشرفة على كرة اليد، وعضوا في مجلس إدارة النادي، برئاسة إبراهيم الزين، وتوليت حينها منصب مدير عام النادي، ثم رئيسا للنادي قرابة 14 سنة.
ما أبرز الذكريات التي ما زالت عالقة في ذهنك؟
الذكريات كثيرة، لكن من طبعي دائما أن أذكر الشيء الحزين، مثل خسارتنا البطولة الآسيوية أمام السد اللبناني، في لبنان، وخسارتنا البطولة الخليجية أمام الريان القطري، في سلطنة عمان.
أما الذكريات الجميلة فهي حصولنا على كأس آسيا للأندية أمام السد اللبناني، والتي أقيمت في الدمام، والوصول للمرة الأولى لبطولة العالم للأندية (السوبر جلوب)، والتي قدم فيها الفريق مستوى كبيرا في قطر.
ما أبرز المصاعب التي واجهتها أثناء رئاستك؟
أبرز المصاعب كانت عدم توفر الميزانيات الكافية لتسيير أمور النادي والألعاب المختلفة، لكن بعزيمة الرجال الأوفياء ودعم الجميع للنادي تحققت كل هذه الإنجازات.
كيف رأيت مستوى الفريق هذا الموسم؟
تقييم مستوى الفريق يعتمد على ترتيبك نهاية الموسم، ومضر حقق لقب الدوري، كما لا يخفى أن بعض اللاعبين يمرون بظروف، سواء على المستوى الشخصي أو الإصابات، فمن الطبيعي في بعض المباريات ألا يظهروا بمستواهم المعهود، ناهيك عن عدم وجود صالة للفريق.
أتمنى من محبي الفريق الوقوف معه ومساندته في الهزيمه قبل الفوز، كواسرنا يتميزون بالإصرار والعزيمة والتضحية بكل شيء من أجل إسعاد الجماهير.
ما شعورك بعد تحقيق لقب الدوري؟
لا أستطيع وصف شعوري بعد الفوز بأي لقب، فدموع الفرح تسبق كلامي، وخيالي يأخدني إلى فرحة الآباء والأمهات وكل العوائل في القديح الحبيبة، والتي تجمع الكواسر وجميع الشباب وكبار السن، والفرح مع بعض إلى ساعات طويلة أمام مقر النادي.
وهل الفوز على الخليج في المباراة الفاصلة كان له طعم خاص؟
صحيح فالخليج فريق عريق وبطل وله صولاته وجولاته في كرة اليد، حيث يعتبر مدرسة كرة اليد، وتعلمنا منه الكثير في فنون لعبة كرة اليد على المستوى الإداري والفني، ناهيك عن رجالات سيهات الأوفياء المحبين لنادي مضر، الذين دعموا مضر ماديا ومعنويا في جميع البطولات التي مثلنا فيها الوطن.
والخليج فريق قوي ومليء بالنجوم، وتقابلنا في مباراة فاصلة، فمن المؤكد عندما تفوز على بطل ومنافس سيكون الفرح مختلفا وبنكهة خاصة.
وما سبب الخروج المفاجئ من كأس الأمير سلطان بعد التتويج؟
عدة أسباب من ضمنها إرهاق اللاعبين بحكم خوض مباراتين كل أسبوع، ونشوة الفوز بالدوري، وكذلك الاستعجال وعدم هدوء الأعصاب عند بعض اللاعبين.
بالإضافة إلى عدم التعامل مع الخصم بالشكل المطلوب والثقة الزائدة عند جميع الشارع الرياضي في القديح بأن الفريق سينتصر.
برأيك هل أولت وزارة الرياضة الاهتمام اللازم بكرة اليد في السنوات الأخيرة؟
الدولة أولت اهتماما كبيرا بالشباب بمختلف الألعاب، وذلك بدعم لا محدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظهما الله، ومتابعة مستمرة من وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل حفظه الله، بوضع إستراتيجية الألعاب المنجزة المختلفة وليس كرة اليد فقط، ما انعكس إيجابا على جميع المنتخبات الوطنية للألعاب المختلفة مواكبة لرؤية المملكة 2030.
ختاما.. كيف ترى مجهودات فاضل النمر رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد؟
الأستاذ فاضل النمر شاب طموح كلنا ثقة فيه وفي جميع أعضاء الاتحاد بأنهم سيكملون مسيرة من سبقهم، ولديهم أفكار كثيرة من أجل التطوير في جميع اللجان، ويتمتعون برحابة صدر وتقبل النقد البناء والأفكار الجديدة في صالح اللعبة.
وأتمنى من جميع محبي كرة اليد من التعاون معهم والأخذ بأيديهم من أجل التطوير في جميع المجالات اللي تخدم اليد السعودية، من أجل الوصول بلعبة اليد إلى أعلى مستوى، ما ينعكس على المنتخبات الوطنية لجميع الفئات.
كما أتمنى أن يعقد اجتماع سنوي مع رؤساء الأندية وكل محبين كرة اليد لمناقشة كل ما يتعلق ب كرة اليد والاستفادة من خبراتهم من اجل المصلحة العامة.


قد يعجبك أيضاً



