
تتويج فريق نادي النجمة البحريني ببطولة كأس السوبر البحريني الإماراتي لكرة اليد لم يكن بالمفاجأة تماما بالنسبة إلي شخصيا وكانت التوقعات التي قبل المباراة تميل إلى فوز النجمة على الشارقة الإماراتي على الرغم من المستوى الاقتصادي الحذر الذي قدمه نجوم النجمة في لقاء باربار والاحتفاظ عن قصد بالشحنة المطلوبة من السرعة والقوة والعمل التكتيكي المنظم، وكان النجمة خلال السوبر البحريني أمام باربار حريصا على الاحتفاظ بالأسرار التكتيكية والابتعاد عن الإصابة وتخزين المعدل المطلوب من اللياقة البدنية قبل المواجهة بأيام قلائل على أرض الشارقة وبين جماهيره واستعادة المفقود من اللياقة البدنية خلال لقاء باربار ومشوار السفر إلى الإمارات واللعب على أرضية مختلفة وإضاءة مغايرة وجماهير داعمة للفريق المنافس، كل تلك العوامل كانت مؤثرة بلا شك على الدخول المبكر في أجواء اللعب أمام الشاقة إلا أن النجمة بتشكيلته الخبيرة يمتلك مفاتيح اللعب وأسرار الانتصار الصعب، رغم الحوارات الفنية وجس النبض بين الفريقين الشارقة والنجمة وتبادل الأمساك بالمقدمة إلا أن النجمة يمتلك مجموعة من اللاعبين المؤهلين على درجة عالية من القوة البدنية والذهنية التي تجعل من النجمة فريقا قادرا على اصطياد المغانم ويعود ذلك التفوق إلى اهتمام الاتحاد البحريني لكرة اليد المبكر بالمواهب الصغيرة واختيار العناصر بعمر الزهور إلى اللعبة من خلال نظام مسابقات مبتكر وعشق اللاعب البحريني لكرة اليد رغم التحديات الكبيرة والإعلام الذي يسلط الضوء على كرة القدم اللعبة العالمية الأولى إلا أن اللاعبين الصغار في البحرين يمتلكون عشقا حقيقيا للعبة كرة اليد يضاف إلى ذلك وجود إدارة قوية في اتحاد اللعبة برئاسة سعادة النائب علي عيسى اسحاقي وباقي الرفاق وهم جميعا يمتلكون حب اللعبة والرغبة في التطوير والتمسك بالمقدمة بين الدول الخليجية والعربية.
فريق النجمة من الفرق الكبيرة والعريقة يمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين على مستوى الرجال والشباب والناشئين قادرين على تحقيق الإنجاز في أصعب الظروف لذلك نجد المنتخبات البحرينية على مستوى الفئات العمرية الصغيرة من الشباب والناشئين يمتلكون بطاقات المشاركة في البطولات العالمية ويضعون أقدامهم بقوة في المواجهات الصعبة إضافة إلى وجود المدرب البحريني الذي يمتلك الخبرة والتجربة النظرية والعملية في قيادة المنتخبات والفرق الرياضية الكبيرة ولك أن تعرف أنه بين اثني عشر فريقا لكرة اليد على مستوى الرجال في البحرين يوجد مدرب عربي واحد وأن الغالبية من المدربين البحرينيين المؤهلين بكفاءة عالية لقيادة الفرق الرياضية على مختلف المستويات إلى جانب قيادة المنتخبات وسيد على الفلاحي مدرب نادي النجمة الحالي من المدربين الكبار المؤهلين بالطريقة البحرينية المشبعة بالتحديات ويقود الفلاحي النجمة إلى الانتصارات بالعلامة الكاملة لذلك فإن اللاعب البحريني والمدرب البحريني يمتلكون ذات الخواص من التحديات والتغلب على الظروف وهناك ادارة التدريب والتطوير التي تعمل ليلا ونهارا بقيادة نجم كرة اليد السابق وقائد المنتخبات نبيل طه رئيس لجنة التدريب والتطوير وفريق العمل المساعد، يقومون بأعمال يومية كبيرة لإعداد المدربين على درجات عالية من الكفاءة وسيد على الفلاحي قائد النجمة من الشخصيات التي تشبعت بالدورات التدريبية المتقدمة وتحتل مملكة البحرين المركز الأول بين دول الخليج في إعداد المدربين الوطنيين على مختلف الألعاب والمستويات وهناك من المدربين البحرينيين يعملون في جميع دول مجلس التعاون ويقدمون خدماتهم التدريبية بأسلوب علمي متقدم ويحظون باهتمام الأندية واحترام اللاعبين.
لم أشك لحظة واحدة في قدرة النجمة على الفوز بكأس السوبر البحريني الإماراتي كنت على ثقة عالية بقدرة الفلاحي على تغيير المعادلة والاحتفاظ بالمقدمة بوجود العناصر العاشقة للانتصارات الكبيرة ووجود إدارة فاعلة بنادي النجمة برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة الذي يقدم أداء كبيرا ورائعا في عمله على مختلف المستويات كما أن الاهتمام بالجانب الرياضي والإداري للعنصر النسائي بالنادي والاستفادة الجادة من خبراتهن الرياضية والإدارية منح نادي النجمة نياشين التفوق ونثمن حصول المحامية الدكتورة سعاد ياسين نائب الرئيس بنادي النجمة على شهادة صنع السلام من أوسلو الدولية وعلى لقب سفيرة السلام والنوايا الحسنة مبروك للنجمة انتصاراته الكبيرة وسياسته الحكيمة.
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



