
استغربت اشد الاستغراب للطريقة التي اعتمدها نادي السالمية الكويتي ذلك النادي الكبير في التعامل مع المدرب البحريني على العنزور الذي اشرف على تدريب العديد من الاندية المحلية بكفاءة عالية وعمل مع المنتخبات الوطنية مدربا مساعدا وترك بصمات واضحة بالتأهل الى نهائيات كاس العالم والى دورة الالعاب العالمية الأولمبية على مستوى كرة اليد المزمع اقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو 2021 وهو التأهل الاول لمنتخب رجال اليد بين المنتخبات الجماعية لمملكة البحرين وكان العنزور قد تلقى خبر استبعاده من تدريب فريق نادي السالمية لكرة اليد المزمع من خلال الصحافة الرياضية الكويتية بعد ان تلقى وعودا براقه من ادارة السالمية بعد اجتماع جميل وتأكد بان العقد الرسمي للتدريب سوف يرسل الى البحرين للتوقيع من قبل العنزور، وان جميع البنود قد تم الاتفاق عليها بين العنزور ونادي السالمية والتي جعلت العنزور يغض النظر عن العروض المقدمة الاخرى من اندية محلية وأندية خارجية في انتظار الحصول عقد السالمية الموعود للتوقيع.
اعتقد ان الطريقة التي اتبعتها ادارة نادي السالمية اضرت كثيرا بالمدرب الوطني على العنزور بعد اجتماعات ملزمة ووعود لم تتحقق وكان من الاجدر على ادارة نادي السالمية الاتصال بالعنزور بشكل شخصي ورسمي ومباشر واطلاعه على خطط النادي في اختيار مدرب بديل قبل اعلان الخبر في الصحافة الكويتية من دون إعلام العنزور، وذلك احتراما وتقديرا للمدرب البحريني الذي اعتذر بطريقه حضارية عن العروض التي قدمت له من ناديه محلية وخارجية لا لشيء سوى لانه قد أعطى كلمته لادارة نادي السالمية.
على العموم لا يزال الموسم الرياضي عند الكثير من الدول الخليجية في بدايته ومازالت فرص التعاقد مفتوحة للعنزور من بين العديد من المدربين البحرينيين المحترفين.
ومن الجانب الاخر يجب التعامل مع مثل هذه الاحداث من التوقيعات بطريقة حضارية ذكية تنصف الطرفين من دون مفاجآت، وكان على السالمية اجراء اتصال مباشر مع العنزور وشرح الظروف وتحديد القرار الذي يرضي السالمية النادي الكويتي الكبير وينصف العنزور الذي تغاضى عن عروض بعد عرض السالمية.
لقد تلقيت خبر تعاقد العنزور مع السالمية الكويتي من الناحية النظرية من العنزور ذاته الذي اكد بان الإجراءات الرسمية للتوقيع تسير على قدم وساق في انتظار إرسال نادي السالمية العقد من الكويت للتوقيع في البحرين وان الاتصالات لم تتوقف مع المدرب الكويتي المساعد للفريق لتحديد طريقة العمل في الجانب البدني والجانب المهاري والجانب الخططي واحتياجات الفريق من اللاعبين الداعمين ودراسة جوانب القوة والضعف، لم يتوقف العنزور عن الاتصال بالمساعدين في الكويت ورسم الخطط التدريبية لفريق من الطراز الاول في انتظار التوقيع النهائي وكان العنزور منتشيا بعد الاجتماع الذي جمعه وادارة نادي السالمية وخصوصا ان السالمية من الفرق الكبيرة في لعبة كرة اليد القادرة حسب كلام العنزور على حسم المباريات الصعبة.
ومن الجانب الاخر يراود العنزور الكثير من الشكوك في تدخل البعض من خارج السالمية والكويت لتعطيل الإجراءات وحرف خيار النادي عن التوقيع.
** نقلا عن صحيفة أخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



