التأهل إلى العالمية قريبا

هل يغرد المنتخب البحريني والمنتخب القطري خارج السرب بين المنتخبات الآسيوية في التصفيات الآسيوية السابعة عشرة لكرة اليد على حساب المجموعة الأولى والثانية؟ مازالت الجماهير البحرينية الحاضرة بقوة في المدرجات لمؤازرة منتخبنا الوطني، والمتابعون للمواجهات في التصفيات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة يبحثون عن المستوى الفني الغائب والتحركات التكتيكية الذكية والمهارة العالية المفقودة، حيث يغلب على اللقاءات بين المنتخبات الفارق الكبير في المستوى وعدد الأهداف بين الفرق المتبارية.

وحتى المباراة التي انتهت بالتعادل بين المنتخب السعودي والمنتخب الإماراتي جاءت عقيمة ومملة وكئيبة وضعيفة من حيث المستوى الفني، وللعلم فإنّ شوطها الأول قد انتهى بتقدم المنتخب السعودي (7-6) والغريب أن النتيجة حتى الدقيقة العشرين (2-2) بما يعني ويشير إلى ضعف المنتخبات الحاضرة من الناحية الفنية والبدنية والتباين في المستويات من مباراة لأخرى واضح وملموس، فكيف يكون المنتخب السعودي الذي حقق فوزا عريضا على المنتخب الإيراني الصعب يقف عاجزا عن تسجيل أكثر من هدفين خلال العشرين دقيقة الأولى في مواجهة منتخب الإمارات إلى جانب انطفاء بريق المارد الكوري في مواجهة المنتخب الياباني والخروج بالخسارة ولم يعد المنتخب الصيني شمشون زمانه وكان لقمة سائغة في مواجهة منتخبنا الوطني ولم يكن أمام المنتخب اللبناني وسيلة لغلق شباكه المفتوحة.

التصفيات حسب تصوري الشخصي لم ترتق إلى المستوى الفني المطلوب ويمكن أن تكون البطاقات الخمسة المرصودة من قبل الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي سهلت من مهمة المنتخبات وخففت من الضغوط وأبرزت التباين الواضح للعيان في القدرات والمستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة، ويمكن للمتتبع القريب بسهولة تصنيف المنتخبات الأحد عشر المشاركة في التصفيات إلى أربع مستويات أولها المنتخب القطري والمنتخب البحريني والمنتخب الياباني ويأتي في التصنيف الثاني المنتخب السعودي والمنتخب الإماراتي والمنتخب الإيراني وفي المستوى الثالث المنتخب العماني والمنتخب الصيني والمنتخب الكوري والمستوى الرابع المنتخب السوري والمنتخب اللبناني.

وبالحديث عن الجانب التنظيمي فإنّ التصفيات وعمل اللجان تسير على قدم وساق، إلا أن الجماهير بحاجة إلى تسهيل مأمورية دخولها إلى الصالة دون طوابير انتظار طويلة فالجماهير البحرينية رائعة في تصرفاتها ويشهد لها القاصي والداني بالروح الرياضية والأخلاق العالية، ولا بدَّ هنا من الإشادة بالجماهير البحرينية المميزة الحريصة على الحضور والوقوف خلف منتخباتنا الوطنية في أصعب الظروف ونرفع معها القبعة لرؤساء روابط المشجعين الذين يتواجدون ويبدعون في حشد الجماهير وتطريبهم.

كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في لقائه اليوم أمام منتخب الإمارات وأن يكون الاحتفال بالوصول إلى المربع الذهبي والوصول إلى نهائيات كأس العالم من البوابة الإيرانية مساء الخميس القادم في مباراة أتوقعها أن تكون شيقة وساحرة.