
تستعد المملكة العربية السعودية، لاحتضان منافسات بطولة العالم للأندية لكرة اليد " سوبر جلوب"، خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر(تشرين الأول) الحالي.
وتعد هذه النسخة الـ15 من البطولة الأكبر من حيث عدد الأندية المشاركة (12 فريقا) منذ انطلاق البطولة في 1997.
وأجرى كووورة حوارا مع لاعب المنتخب السعودي السابق، أحمد البقال، للحديث عن التفاصيل المهمة حول هذا الحدث العالمي.
كيف وجدت الاستعدادات لهذا الحدث العالمي؟
الاستعدادات كانت واضحة منذ انتهاء البطولة السابقة، التي أقيمت في جدة، وإضافة بطل العرب وأيضا دعوة فريقين من أوروبا، يعني أن التحضير والتجهيز كان من مدة.
ومدينة الدمام والمملكة عموما جاهزة دون أدنى شك من كل النواحي لاستضافة هذا الحدث العالمي بدعم وزارة الرياضة واتحاد اللعبة.
ماذا يعني أن تكون البطولة هي الأكبر على الإطلاق؟
هذا يجعلنا نشعر بالفخر وبالاعتزاز بإمكانيات المملكة من جميع النواحي، وستشهد البطولة استضافة أندية أوروبية وعربية ومن جميع دول العالم، ولأول مرة يشارك هذا العدد من الأندية في بطولة العالم.
برأيك ما سبب المستوى المتواضع للأندية العربية في بطولة العالم؟
الأمر طبيعي وهذا يعود لقوة الإمكانيات للأندية العالمية، التي تملك دوريات قوية، وبالخصوص في أوروبا، التي لديها نظام احتراف مثالي واهتمام كبير باللعبة.
لذلك نجد تفوق الفرق الأوروبية سواء على المنتخبات وأيضا على مستوى الأندية حيث يصل عدد المحترفين إلى 12 أو 14 لاعبا محترفا في الفريق الواحد.
أما الأندية العربية فلا يتواجد بها نظام احتراف بالمعنى الكلي، فبعض الدول يوجد لديها محترف واحد أجنبي بكل فريق وبعض الدول تقر وجود محترفين اثنين، لذلك تتضح الأفضلية للفرق الأوروبية من جميع النواحي ولذلك تسيطر على كل البطولات العالمية.
ماذا تتوقع من الخليج ومضر في هذه المشاركة؟
المجموعات صعبة جداً، واعتقد أن فوز كل فريق بمباراة في مجموعته سيكون أمرا إيجابيا، خصوصا فريق مضر الذي يتواجد مع الأهلي المصري، وفريق بنفيكا البرتغالي.
أما بالنسبة للخليج فمهمته صعبة، خصوصا في ظل تواجده بمجموعة ماغديبورغ وهو بطل النسخة السابقة.
وكيف ترى تعاقدات الفريقين قبل البطولة؟
بالنسبة الخليج تعاقد مع الدوليين المصريين بقيادة أحمد الاحمر وقداح وأيضا كريم هنداوي ، وهذه الأسماء كبيرة خصوصا على مستوى أفريقيا.
لكن على المستوى العالمي والأوروبي فهنا التفاوت كبير مقارنة بالمستوى العربي والأفريقي ، وأعتقد أن الخليج يطمح من وراء هذه التعاقدات للخروج بأقل الأضرار أمام ماغديبورغ الألماني.
وأي الفريقين وقع في مجموعة أسهل؟
المجموعتان متوازنتان، الخليج لديه إمكانية في الفوز على سيدني، ومن الممكن أن يقدم أداء جيدا أمام الفريق الألماني.
بالنسبة لمضر فوقع مع الأهلي المصري، الذي لم يجلب أي محترف جديد، لذلك نظرياً بإمكان مضر تحقيق الفوز عليه، ومع قليل من التركيز قد تكون له حظوظ للتغلب على بنفيكا، لذلك أعتقد أن مجموعة مضر أسهل من الخليج.
يشارك في البطولة 5 أندية عربية.. أي منها ترى أنه سيذهب بعيدا في البطولة؟
برأيي أن نادي الكويت الكويتي قد يسجل الحضور الأبرز، لكن تواجده بين الأربعة الكبار سيكون صعبا جداً، قد يحتل أحد المراكز من الخامس وحتى السابع.
تناوبت مدينتي جدة والدمام على استضافة بطولة العالم للأندية ..هل ترى أن إقامتها في الدمام سيكون عامل جذب للجماهير؟
لا شك في ذلك، فالمنطقة الشرقية هي الجماهير العاشقة لكرة اليد لوجود أكثر عدد من الأندية، هناك 9 أو 8 أندية في الدوري الممتاز من الشرقية.
وأيضا لوجود أندية كبيرة تنافس على بطولات الدوري والبطولات المحلية والقارية، لذلك عشق لعبة كرة اليد في المنطقة الشرقية يمثل 90% من الجماهير السعودية.
ونتمنى أن ينعكس هذا بالحضور الجماهيري في البطولة بشكل حضاري وراقي، حتى نعطي صورة طيبة عن جماهيرنا، ويجب ألا يكون الحضور محصورا على مباريات مضر والخليج ، بل نتمنى أن تكون الجماهير متواجدة طوال أيام البطولة وفي جميع المباريات الأخرى.


قد يعجبك أيضاً



