
أثار ارتباك موقف نادي الزمالك المصري من المشاركة في البطولة العربية لكرة اليد موجة غضب لدى جماهير الأبيض لا سيما أنها تؤهل المتوج بها للمشاركة في كأس العالم للأندية "سوبر جلوب".
وكان الزمالك قد أعلن الانسحاب من البطولة بسبب الوضع الإداري المتردي، في ظل تباطؤ الإدارة في حل المشكلات الفنية والمالية لفريق اليد بشكل خاص، وجميع الفرق الرياضية عموما.
وخلال الساعات الماضية عاد مرتضى منصور رئيس النادي (المعزول بحكم قضائي) ليعلن عبر صفحته الرسمية في موقع فيسبوك حل أزمة فريق اليد ومن ثم سفره للسعودية للمشاركة في البطولة قبل ساعات من انطلاقها.
وتقام أول مباراة للزمالك في الواحدة ظهر غد الأربعاء ضد فريق عين التوتة الجزائري، ضمن المجموعة الثانية.
وستغادر بعثة الزمالك إلى مدينة القطيف السعودية للمشاركة بالبطولة، في الثانية صباح الغد، وفقا لبيان مرتضى!
أزمة متكررة
تسببت المستحقات المتأخرة لمدرب الزمالك السابق، ماتيو جارالدا واللاعب السابق الأرجنتيني جيمس باركر في تهديد مشاركة الفريق في البطولة العربية مع تمسك الثنائي برفض جدولتها.
ويعيد ذلك المشهد للأذهان الأزمة العنيفة التي هددت مشاركة الفريق في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس التي استضافتها مصر في مايو/أيار الماضي.
وواجه فريق يد الزمالك أزمة وقتها في سداد رسوم المشاركة في البطولة مما دفع الاتحاد الأفريقي لمنح النادي مهلة لدفعها حتى لا يستبعد من المسابقة التي توج بلقبها لاحقا على حساب غريمه الأهلي.
كوارث فنية
ولم يقتصر سيناريو تحطيم الفريق الأنجح على الإطلاق من بين كل الألعاب بنادي الزمالك عند مستحقات متأخرة أو أزمات مالية.
فاتخذ المجلس ممثلا في أحمد مرتضى المشرف على ألعاب الصالات العديد من القرارات الفنية الخاطئة التي أثرت بالسلب على استقراره الفني.
وجاءت البداية بعد قرار رحيل أوليفر روي المدرب الإسباني الأسبق للفريق رغم نجاحه الكبير في الموسم قبل الماضي، والتعاقد مع جارالدا الذي قدم موسما هو الأسوأ منذ سنوات.
ورغم البداية الضعيفة للمدرب إلا أن أحمد مرتضى أصر على استمراره ضاربا عرض الحائط برؤية العديد من خبراء اللعبة المنتمين للقلعة البيضاء.
كما فرط في أهم نجومه يحيى الدرع وشقيقه سيف الدرع دون تعويضهما بلاعبين على نفس المستوى، واكتفت الإدارة بضم باركر الذي قدم أداء متواضعا، ثم كان سببا في أزمته الحالية.
تصفية حسابات
ووجهت اتهامات إلى مرتضى منصور رئيس مجلس الإدارة (المعزول بحكم قضائي) ونجله أحمد مرتضى المشرف على ألعاب الصالات، بعد تردي أحوال "كوماندوز" اليد، بتصفية الحسابات مع نجوم الفريق.
ويتردد أن ارتباط نجوم فريق اليد في الزمالك بحسين لبيب الرئيس المؤقت السابق للنادي، وهشام نصر رئيس اتحاد اليد، المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس، وراء هذه الأزمة.
ويسيطر التوتر والخلافات على علاقة مرتضى بحسين لبيب تحديدا، علما بأنه أحد أهم رموز النادي ومصر في كرة اليد.
أزمة الأحمر
أبرزت أزمة مرتضى منصور وأحمد الأحمر أسطورة كرة اليد في الزمالك خلافات رئيس النادي المعزول مع نجوم اليد.
وكانت الأزمة بدأت عندما تجاهل مرتضى الأزمة المالية للفريق، وصرح بأن النادي لا يدين بأي مستحقات للاعبي اليد.
ورد الأحمر حينها بتغريدة على تويتر فقال: "ارحمنا وكفاية كدب بقى إحنا زهقنا".
ورغم تتويج الفريق بلقب أفريقيا لاحقا جدد مرتضى هجومه على الأحمر قائلا: "هناك لاعب بكرة اليد (أحمد الأحمر) أخذ الكأس وأعطاه للجمهور".
وتابع: "هذا الكلام لا يصح أن يحدث، إذا لم يكن يعرف هذا اللاعب الأصول فعليه الرحيل عن النادي".
وتكاتف نجوم اللعبة في الزمالك من القدامى مع الأحمر ضد مرتضى على رأسهم حسن يسري وحمادة الروبي الذي هاجم مرتضى في أكثر من مناسبة.
وضمن مسلسل التخبط، أعلن مرتضى في بيانه المنشور على صفحته اليوم أنهم نجحوا في تجديد عقد الأحمر وسيسافر مع الفريق للسعودية.
قد يعجبك أيضاً



