
كشف الدور ربع النهائي لكأس آسيا للشباب تحت 19 سنة التي تستضيفها البحرين، عن الفرسان الأربعة الذين حظوا بتذاكر العبور لنهائيات كأس العالم من خلال وصول منتخبات السعودية وفيتنام واليابان وإيران إلى "المونديال" الذي ستحتضنه كوريا الجنوبية صيف العام القادم 2017.
الدور ربع النهائي شهد تسجيل 11 هدفا في مبارياته الأربع بنسبة تقترب إلى 3 أهداف في المباراة الواحدة وهو تأكيد على تفوق الجانب الهجومي على الشق الدفاعي، خاصة من جانب منتخبات اليابان والسعودية وهما حيث أحرزا 10 أهداف في البطولة.
وفي المقابل حافظ المنتخب الياباني على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في البطولة وهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه حتى الآن، فيما اهتزت شباك المنتخب الإيراني مرة واحدة فقط، وشباك المنتخب الفيتنامي مرتين، وتكبدت الشباك السعودية 6 أهداف على رغم قوة هجومه.
ويتصدر قائمة الهدافين في البطولة لغاية الآن 4 لاعبين هم اليابانيين كوكي اوجاوا، ويوتو اوساكي ومعهما السعودي راكان العنزي والعراقي وليد كريم، ويبدو أن الصراع سيكون محتدما بين الثلاثي الياباني والسعودي في ظل مواصلتهم للمشوار مع منتخبيهما، وبلغ مجموع الأهداف في البطولة 70 هدفا منهم 59 هدفا في الدور الأول في 28 مباراة وبنسبة وصلت إلى 2.5 هدف لكل مباراة.
وسبق أن توج المنتخبين الإيراني والسعودي باللقب 3 مرات منذ انطلاقة البطولة في العام 1959 والتي يتزعمها المنتخب الكوري الجنوبي بـ10 ألقاب، إذ سبق للمنتخب السعودي التتويج باللقب مرتين كانتا في الأعوام 1986 و1992، في حين ظفر الإيرانيون باللقب مرة واحدة كانت في العام 1973.
في المقابل لم يتوج المنتخبان الياباني والفيتنامي باللقب من قبل وهو ما يجعل من أحدهما قريبا هذه المرة خصوصا أنهما سيتواجهان في الدور نصف النهائي مما يعني أن أحدهما سيتأهل ويتواجد في المباراة النهائية.
وربما يعتبر عدم فوز المنتخب الياباني باللقب مفاجأة خصوصا في ظل التطور الكبير الذي شهدته الكرة اليابانية وتحديدا منذ مطلع التسعينات، ويبدو أن المنتخب الياباني قريبا هذه المرة خصوصا مع المستويات الفنية البارزة التي قدمها لاعبيه في البطولة.
ومن أبرز لاعبي اليابان الهدافين كوكي اوجاوا، ويوتو اوساكي ومعهما دون روتسو وقائد المنتخب ساكاي دايسوتو واللاعب ميوشي كوجي صاحب النزعة الهجومية والقدرة على التسجيل وصناعة الأهداف.
ولا تقل حظوظ المنتخب العربي السعودي عن المنتخب الياباني خصوصا مع المستوى الفني الرائع الذي قدمه في مباراتيه الأخيرتين وتفوقه على منتخبين لهما وزنهما وثقلهما في القارة الآسيوية وهما كوريا الجنوبية والعراق.
ولعل ما يميز "الأخضر السعودي" هو نزعة لاعبيه الهجومية وقدراتهما الفردية والجماعية خاصة في الجانب المهاري وهو ما نجح من خلاله المدرب سعد الشهري في توظيف لاعبيه بصورة جيدة في المباريات.
وربما دائرة الترشيحات تخرج المنتخب الفيتنامي من حسابات المنافسة إلا أنه أثبت أنه منتخب قادر على مقارعة جميع المنتخبات وفقا لما قدمه من مستويات فنية مقنعة، وما يحسب لمدربه هوانج تان أنه صنع شخصية للاعبيه ومنتخبه من خلال أسلوب متغير.
ويبرز في صفوف فيتنام ها داك شين وزميليه ودوان فان هاو وثانه تران، ويأمل المنتخب في دخول التاريخ من أوسع أبوابه من خلال الوصول للمباراة النهائية ومن ثم التتويج باللقب للمرة الأولى.
قد يعجبك أيضاً



