إعلان
إعلان

7 أسباب جعلت المدرب المغربي خارج حسابات اتحاد الكرة

KOOORA
16 فبراير 201615:09
بادو الزاكي المدرب السابق للمنتخب المغربي

كان الزاكي بادو آخر المدربين الذين أقيلوا من طرف الاتحاد المغربي الكرة القدم ، فتأكد أن  المدرب المغربي بات خارج اهتمامات اتحاد الكرة، وعادت أسطوانة المدرب الأجنبي إلى واجهة الكرة المغربية، بعد أن أقيل جميع مدربي المنتخبات المغربية، من المنتخب المحلي.

حيث إقالة محمد فاخر، ثم  الأولمبي مع المدرب حسن بنعبيشة الذي أُبعد أيضًا بعد الإقصاء من أولمبياد  ريو دي جانيرو،  ثم منتخبي الشباب والناشئين بإقالة عبدالله الإدريسي وعبداللطيف جريندو.

ولم يسلم  الزاكي بادو من مقصلة الإقالة ، في إشارة لسقوط المدرب المحلي من حسابات مسؤولي الشأن الكروي.

ويعرض هذا التقرير أسباب خروج المدرب المحلي من مفكرة اتحاد الكرة المغربي واستنجاده بالمدرب الأجنبي.

1 - شبح الفشل

هذا ما أكدته التجارب الأخيرة مع المدربين المغاربة الذين لم ينجحوا في تسجيل النتائج الإيجابية التي تخول للأسود الحضور في أكبر المحافل الدولية، وحتى إن شارك في النهائيات فإن النتائج غالبا ما تكون وخيمة وغير مرضية.

ولنا في حضور المنتخبات الوطنية هذا الموسم خير دليل، ذلك أن جلها خرج خاوي الوفاض على غرار المنتخب الأولمبي الذي عجز عن التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو والمحلي الذي وقع على مشاركة مخيبة، وكذا  منتخبي الشباب والناشين اللذين فشلا  في التأهل للنهائيات الإفريقية.

2 - أسطوانة اسمها إفريقيا

رغم أن المغرب يعتبر واحدا من البلدان التي تشكل خارطة القارة السمراء في اللعبة، إلا أن كرة القدم لم تكسب تلك المناعة الإفريقية كلما تعلق بمشاركة للمنتخبات الوطنية.

وغالبا ما تجد منتخباتنا صعوبة كبيرة في فرض نفسها، والدليل الغياب التام لكل منتخبات الفئات العمرية عن النهائيات الإفريقية منذ سنوات، ناهيك عن الصعوبات التي يجدها منتخب الكبار، هذه الصعوبة تؤثر كثيرا على المدربين المغاربة وتضعهم دائما في مأزق الفشل الذريع.

3 - الثقة الغائبة

توالي نكسات الكرة المغربية في المحافل الإفريقية جعل المدرب المغربي يفقد نوعا ما الثقة خشية السقوط في الفشل، وتستعد للفشل قبل المشاركة في المنافسات، التصريحات التي يطلقها المدربون الذين يتحملون مسؤولية المنتخبات الوطنية غالبا ما تكون متناقضة مع النتائج المسجلة، في إشارة إلى أن الفشل في السنوات الأخيرة قد زعزع كثيرا ثقة المدرب المغربي.

4 - سقوط جماعي

راهنت الاتحاد المغربي  منذ انتخابه قبل حوالي 20 شهر على منح الفرصة للمدربين المغاربة في جميع المنتخبات المغربية بدل الأجانب، وكان لاتحاد الكرة الحق أن يمنح الفرص للمدربين المحليين في ظل مطالبتهم بمنحهم الفرص الكاملة ووضع الثقة في إمكانياتهم.

مع الأسف أن هذه الثقة اصطدمت بواقع مخيب بعد أن سقط المدربون المغاربة تباعا  من فئة الناشئين مع جريندو والشباب مع الادريسي والأولمبي مع بنعبيشة والمحلي مع فاخر،والأكيد أن هذه الإخفاقات كانت كافية ليسحب اتحاد الكرة ثقته من المدرب المغربي.

5 - عقدة الأجنبي

شكّل المدرب الأجنبي دائما أولويات اتحاد الكرة ،إذ ترى فيه دائما صاحب العصا السحرية القادر على إخراج المنتخب  المغربي من دوامة الفشل،  وغالبا ما كانت تمنح له كل الامتيازات والصلاحيات على حساب  المدرب المغربي.

رغم أن نتائج المدربين الأجانب في السنوات الأخيرة جاءت مجانبة لما كان يتمناه مسؤولو الشأن الكروي المحلي، على غرار البلجيكي جيرتس والفرنسيين هنري ميشيل ولومير والبرتغالي كويليو.

إلا أنه يبقى من أولويات  الفترة الراهنة، وما الطريقة التي خرج بها الزاكي بادو من عرين الأسود والاستنجاد بالمدرب الفرنسي هيرفي رونار إلا دليل على فقدان الثقة في المدرب المحلي بعد توالي الإخفاقات.

6 - كفاءات قليلة

حصيلة كل المدربين المغاربة في الفترة الأخيرة لم تواز طموحات اتحاد الكرة المغربي، ذلك أن الكفاءات التي بإمكانها تحمل مسؤولية قيادة المنتخب المغربي  قليلة جدا إن لم نقل منعدمة؛ قياسا بالنتائج المسجلة في السنوات الأخيرة.

وأكدت  التجارب الأخيرة فشل المحليين في قيادة المنتخبات الوطنية بنجاح،  فلا أحد يمكن أن يكذب على واقع المدرب المغربي على مستوى المنتخبات الوطنية أمام الحصيلة السلبية التي تبقى خير جواب على هذه الحقيقة.

7 - ابن الحي

إن كانت حصة المدرب المغربي قد تراجعت في الفترة الأخيرة في ظل النتائج المخيبة والإخفاقات المتتالية، فإن الحقيقة التي تأكدت أن المدرب المغربي أصبح  مثل  ابن الحي الذي  لا يطرب، في ظل الإخفاقات التي لازمته في السنوات الأخيرة.

 والواقع أن العديد من الأمور تغيرت مع المدربين المغاربة التي تدرب المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، فبعد أن عانت في السابق من قلة الإمكانيات وغياب المشاركة المناسبة على جميع المستويات، فإنها استفادت اليوم من تغيير ظروف العمل التي أصبحت مواتية، لذلك كان من الطبيعي أن يسحب اتحاد الكرة الثقة من المدرب المغربي  أمام الإمكانيات الكبيرة التي رُصدت له.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان