
نجح منتخب المغرب في تحقيق الأهم وفاز على ليبيا بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور المؤهل لتصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2016، وتمكن من استعادة توازنه بعد البداية المتواضعة التي وقع عليها في الجولة الأولى وتعادل بهدف لكل منهما مع منتخب تونس.
المنتخب المغربي نجح أداءا ونتيجة وقدم مستوى جيدا أرضى به الشارع الكروي المغربي ، ولم يكن هذا الأداء ضربا من ضروب الصدفة بل جاء نتيجة مجموعة من التغييرات قام بها المدرب محمد فاخر سواء البشرية أو التكتيكية.
تغييرات بشرية
أدخل محمد فاخر بعض التغييرات على تركيبته البشرية مقارنة بالمباراة الأولى أمام تونس، فأدخل عبد الرحيم شاكير كظهير أيمن بدلا من عبد اللطيف نصير، وعبد الإله الحافيظي بدلاً من ابراهيم البوغودي ومحسن ياجور كبديل لعبد السلام بنجلون، وأعطى هؤلاء اللاعبون شحنة فنية للأسود وانتعش الأداء بدليل الفوز
العريض.
فعالية هجومية
بدأت المباراة بالسيناريو الذي خطط له المدرب محمد فاخر، عندما سجل الهدف الأول مبكرا في الدقيقة ال14 ،وهو ما سهل مهمة الأسود بدليل أنه نجح في تسجيل هدفين آخرين، ويحسب للمنتخب المغربي أنه عرف كيف يستغل أهم الفرص وأبدى نجاعة هجومية وحس تهديفي، وكان المهاجمون في الموعد بعدما خلقوا
متاعب كبيرة للدفاع الليبي.
ايقاع مرتفع
العامل البدني كان أيضا حاسما في فوز المنتخب المغربي، ذلك أن المدرب محمد فاخر كان يدرك بأن المنتخب الليبي استنزف الكثير من قواه البدنية في المباراة التي أجرى مساء الخميس أمام تونس، إذ كانت صعبة وعرفت ندية وقوة من طرف المنتخبين، لذلك راهن فاخر على الرفع من الإيقاع والسرعة في العمليات الهجومية، وتابعنا كيف أن لاعبي منتخب ليبيا تعذر عليهم مجاراة إيقاع الأسود المرتفع، وظهر عليهم العياء والإرهاق في تحركاتهم وعملياتهم خاصة في الشوط الثاني.
تألق الوسط
لم تكن جبهة الوسط فعالة في المباراة الأولى أمام تونس وهو ما أثر سلبا على مستوى منتخب المغرب، بخلاف مواجهة ليبيا التي عرفت تألق هذا المركز، فقدم النقاش وسعدان والحافيظي أداءا جيدا وكان هذا الثلاثي حاسما سواء في الدفاع أو الهجوم، ولعب دورا كبيرا في الربط ومد المهاجمين، والأكثر من هذا أن سعدان والحافيظي سجلا في المباراة.
حماس وعزيمة
أبدى اللاعبون عزيمة وحماس كبيرين في المباراة، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لهم بعد الأداء المتواضع في المباراة الأولى أمام تونس، لذلك راهن اللاعبون على المصالحة مع الجماهير بتقديم مستوى جيد، وهو من كان حيث تسلحوا بالحماس والعزيمة والإرادة لمقارعة منتخب ليبيا فساعدهم ذلك للفوز بثلاثية نظيفة.
قد يعجبك أيضاً



