Reutersلم تبق إلا ساعات قليلة فقط، لمدرب المنتخب الوطني الجزائري كريستيان جوركيف على رأس الجهاز الفني، ساعات قد تنتهي غدا الثلاثاء بعد الإعلان عن نهاية المباراة بين الجزائر وتنزانيا لحساب الدور التمهيدي الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018.
الرحيل عن الخضر بات المطلب الأول لدى رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد روراوة وجماهير بلاده، على الرغم من أن أستاذ الرياضيات جوركيف يحظى بالتعاطف من قبل قلة قليلة، لكن أسباب الرحيل أو الإقالة عديدة، حيث سيذكر موقع كووورة خمسة منها.
غياب اللمسة وتراجع الأداء
لاحظ الجميع منذ تولي المدرب الفرنسي كريستيان جوركيف، زمام الجهاز الفني للمنتخب الجزائري تراجعا رهيبا في الأداء وهشاشة في التعداد، لاسيما على مستوى الخط الخلفي الذي أضحى الحلقة الأضعف كما أن وسط الميدان تشتت ناهيك عن غياب الفعالية لدى المهاجمين على غرار بونجاح وبلفوضيل الذي يبقى اللغز المحير، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الخطة التي ينتهجها الفرنسي باتت محل انتقاد الجميع عكس ما كان عليه الحال في عهد البوسني وحيد خاليلوزيتش.
شخصية ضعيفة
لا يختلف اثنان على أن المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي جوركيف، يتعامل بليونة مع اللاعبين ويتساهل معهم على غرار العناصر التي تنشط في الدوريات الأوروبية، فكم من لاعب حصل على ترخيص من طرف الفرنسي لمغادرة المعسكر أو عدم الالتحاق به بحجة التعب والإرهاق على غرار لاعب فالنسيا سفيان فيغولي، وهي أمور لم تكن تحدث مع الجنرال خاليلوزيتش.
إعلان العصيان
لم يعد يحظى كرستيان جوركيف بالاحترام من طرف بعض اللاعبين، خاصة هلال العربي سوادني الذي دخل معه في مناوشات خلال معسكر جنوب أفريقيا الذي سبق مواجهة ليسوتو، نفس اللاعب انهال بالسب والشتم على زميله براهيمي وكاد أن يعتدي عليه أمام مرأى الجميع خلال اللقاء الودي أمام السنغال ناهيك عن البطاقة الحمراء التي حصل عليها غلام في نفس اللقاء.
تأليب المشجعين
كان رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد روراوة قد اهتدى إلى حيلة لدفع مدربه جوركيف إلى باب المغادرة، حيث ألب بعض المشجعين المقربين منه لانتقاد المدرب عن طريق القنوات الفضائية الخاصة والإكثار في الوقت نفسه من الحديث عن خاليلوزيتش، وهؤلاء المشجعون محسوبون على روراوة الذي عادة ما يضمن لهم التنقلات المجانية مع المنتخب الجزائري في مختلف التحديات الهامة.
حرب مع الإعلاميين
انقطع حبل الود بين مدرب الجزائر كريستيان جوركيف والإعلاميين الجزائريين، حيث لم يعد يتحكم في أعصابه خلال المؤتمرات الصحافية ويغادر قاعاتها قبل نهايتها، بل وصل به الحد إلى رفض التصريح وانتقاد الإعلاميين أمام الحضور، وفي الجهة المقابلة لم يمسك الصحفيون الجزائريون أقلامهم وزادوا من حدتها، وهو ما ساهم بقسط كبير في تأزم العلاقة بينه وبين روراوة الذي لم يعد يثق فيه ولا يتكلم معه.
الظاهر أن المنتخب الوطني الجزائري، صار بحاجة إلى مدرب يملك شخصية قوية لفرض الانضباط وعدم ترك الحبل على الغارب مع لاعبين ينتظرون أدنى فرصة لإعلان عصيانه واللعب كما يشاءون دون مراعاة مشاعر جماهير بلادهم.
قد يعجبك أيضاً



