
لم يكشف اتحاد الكرة الإماراتي رسميا عن أسباب قراره بإقالة الهولندي بيرت فان مارفيك، للمرة الثانية من منصب المدير الفني للمنتخب الإماراتي الأول.
وساعد الاتحاد على هذا التكتم أن القرار لاقى ترحيبا شديدا رغم تأخر صدور القرار إلى يوم 12 فبراير/شباط الماضي.
وأيد كثيرون هذا القرار الذي صدر قبل آخر جولتين في تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.
إلا أن التسريبات كشفت أن هناك 5 أسباب وراء إقالة مارفيك قبل مواجهتي الإمارات أمام العراق وكوريا الجنوبية يومي 24 و29 مارس/ آذار الجاري، في ختام التصفيات المؤهلة لمونديال 2022.
ويسعى المنتخب الإماراتي إلى حسم المركز الثالث في المجموعة الأولى، حتى يتأهل للقاء ثالث المجموعة الثانية في الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.
السبب الأول: ويتصدر أهم أسباب إقالة مارفيك (69 عاما) قبل أسابيع قليلة من نهاية عقده الرسمي، أنه لم يحقق شيئا من الأهداف التي اتُفق عليها عند تعيينه.
وتولى مارفيك الذي قاد هولندا إلى وصافة مونديال 2010، تدريب المنتخب الإماراتي مرتين، وفي المرة الأولى ودع كأس "الخليج 24" من دورها الأول.

وأقيل مارفيك من تدريب "الأبيض" لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
ثم عين المدرب الهولندي مجددا لتدريب الإمارات في يناير/ كانون الثاني 2020، لقيادة المنتخب في تصفيات المونديال، ونجح في الوصول إلى المرحلة الثالثة النهائية.
وتوقع الجميع أن ينافس منتخب الإمارات بقوة على المركزين الأول والثاني في ظل تراجع مستويات منتخبات المجموعات الأولى.
إلا أن "الأبيض" فشل في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر، ولم يحسم حتى الآن المركز الثالث.
السبب الثاني: يكمن في ضعف مستوى المنتخب الإماراتي، تحت قيادة مارفيك، حتى أنه لم يحسم بشكل نهائي المركز الثالث الذي يحتله حاليا في المجموعة برصيد 9 نقاط، ويحتاج التأكيد على احتلاله في المباراتين المقبلتين.
وجمع "الأبيض" نقاطه من فوزين فقط و3 تعادلات، بينما خسر 3 مواجهات، وسجل 6 أهداف فقط، واستقبل مثلها.
السبب الثالث: لإقالة مارفيك فيتمثل في غيابه المستمر عن متابعة مباريات المسابقات المحلية، والاكتفاء بتقارير مساعديه.
وتواصل اتحاد الكرة الإماراتي لإقناعه بالتواجد في الإمارات عقب الخسارة من إيران في الجولة الماضية من التصفيات، لكنه فضل البقاء في بلاده، حتى التجمع لمواجهة العراق يوم 24 مارس/آذار الجاري، وهي المشكلة نفسها التي تسببت في إقالته بالمرة الأولى.

واستغل الاتحاد الإماراتي لإنهاء العقد، وجود بند يُلزم المدرب بالبقاء في الإمارات لمتابعة عمله، وعدم السفر إلى هولندا إلا في الإجازات الرسمية.
السبب الرابع: فشل مارفيك في اكتشاف عناصر جديدة يبنى عليها مستقبل الكرة الإماراتية، وإخفاقه في إيجاد الحلول لتعويض غياب العناصر الأساسية.
ووضح الأمر كثيرا مع فقدان المنتخب الإماراتي أبرز مهاجميه "علي مبخوت وفابيو دي ليما" في آخر مواجهتين بالتصفيات، ولم يستطع المدرب الهولندي توفير البديل لهما.
السبب الخامس: إدارة مارفيك السيئة لكثير من المباريات، ووجود ملاحظات عديدة عليه في هذا الأمر، خاصة في عملية الاستفادة من التبديلات.
وعادة ما كان مارفيك، يتأخر كثيرا في الاستفادة من التبديلات خلال المباراة أو لا يجري التغييرات الخمسة كاملة، على الرغم من تراجع المستوى وتأخر "الأبيض" في النتيجة.
قد يعجبك أيضاً



