AFPساعات قليلة فقط تفصلنا عن مواجهة عربية خالصة بين الشقيقين السعودي والبحريني، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.
المنتخب السعودي يتطلع لتجاوز أحزانه بعد الخسارة الصادمة أمام اليابان في الجولة الماضية، بنتيجة (0-2) ليتجمد رصيده عن 4 نقاط في المركز الثالث، متساويا مع البحرين ولكنه يتفوق بفارق الأهداف.
في المقابل، يدخل "الأحمر" المباراة بهدف واحد وهو الخروج بنتيجة إيجابية من الأراضي السعودية، بعد التعادل في الجولة الماضية أمام إندونيسيا، بنتيجة (2-2).
وهناك العديد من الأخطاء الكارثية التي عانى منها المنتخب السعودي خلال الفترة الأخيرة، ما يؤرق جماهير "الأخضر" في معركة البحرين المرتقبة.
التنظيم الدفاعي
يعاني رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من أزمة دفاعية واضحة مؤخرا، والمتمثلة في سوء التنظيم فيما يتعلق بالمساحات الخالية بين قلبي الدفاع وخلف الظهيرين.
فضلا عن صعوبة الخروج بالكرة، بالإضافة إلى سهولة اختراق الخط الخلفي عبر الكرات الهوائية سواء من العمق أو الأطراف، وهو ما ظهر بشدة في مباراتي الصين واليابان الأخيرتين.
ورغم انتصار السعودية على الصين (2-1) في الجولة الثانية، إلا أنه عانى بشدة من الكرات الهوائية التي كانت كفيلة لإنهاء المباراة لصالح أصحاب الأرض، ولكن القدر شاء أن يهدي "الأخضر" نقاط اللقاء كاملة.
وفي مباراة اليابان، استقبل المنتخب السعودي هدفين من الكرات الهوائية، بالإضافة إلى العرضيات المستمرة التي تسببت في خلخلة الخط الخلفي، وهو أمر يجب تداركه أمام البحرين.
تغييرات مستمرة
تعرض مانشيني لانتقادات حادة منذ توليه المهمة في أغسطس/آب الماضي، بسبب تغييراته المستمرة في قائمة "الأخضر" وعدم الثبات على قوام معين يخوض به المباريات.
فضلا عن طريقة اللعب (3-5-2)، التي فشل المنتخب السعودي طوال الفترة الماضية في تطبيقها بأفضل شكل ممكن، بل يعاني دفاعيا، بالإضافة لضعف الحلول الهجومية.
وشهدت مباراة اليابان ارتكاب مانشيني واحدة من أكبر الأخطاء عندما قرر تغيير الطريقة التي اعتاد عليها "النسور الخضراء" طوال عمله، عن طريق اللعب بخطة (4-3-3) قبل أن يعود للطريقة السابقة.
وأدى ذلك، لتشتيت لاعبيه وظهورهم بمستوى باهت أغلب فترات المباراة وخاصة في الشوط الثاني، وهو ما يؤرق الجماهير الخضراء ضد البحرين.
إهدار الفرص
رغم قلة الفرص التي يحظى بها المنتخب السعودي، إلا أنه يفشل في استغلالها بأفضل شكل، وهو ما يحتاج لتصحيحه أمام البحرين، في ظل تأزم الموقف.
وتحدث مانشيني عن هذا الجانب، قائلا: "صحيح أننا لم نحصل على العديد من الفرص، ولكن يجب علينا الإنهاء بشكل أفضل".
وكان من المفترض أن يعمل مانشيني على هذا الجانب، ولكنه لم ينجح في معالجته منذ تواجده على رأس القيادة الفنية.
الجناح المكسور
من الخطايا التي يرتكبها مانشيني هي عدم الاعتماد على أجنحة هجومية، حيث تقتصر الحلول على الاختراق من العمق والهجمات المرتدة، وقدرات الظهيرين.
وفيما يخص الاختراق من الجبهتين اليمنى واليسرى، فإن مانشيني يعتمد على قدرات سعود عبد الحميد أو سلطان الغنام، وفي الجانب الأيسر يتواجد حسن كادش الذي لا يجيد الأدوار الهجومية.
وفي ظل غياب سعود والغنام ودخول علي مجرشي القائمة، مقابل كادش في الجهة اليسرى، مع اعتماد مانشيني على الزج بسالم الدوسري وعبد الرحمن غريب في العمق، فإن المنتخب السعودي سيعاني هجوميا.
وتخشى الجماهير السعودية من استمرار مانشيني في العناد وعدم الدفع بالدوسري وغريب في الجبهتين اليمنى واليسرى، واستمرارهما في العمق، مع ضعف الظهيرين من الناحية الهجومية، حيث سيعاني "الأخضر" وقتها من أزمة الجناح المكسور.
قد يعجبك أيضاً



