
تنطلق منافسات المرحلة الأولى من تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 لمنتخبات كرة القدم النسائية، يوم الأحد المقبل، حيث ستشهد المنافسات مشاركة 16 منتخبا موزعين على 4 مجموعات.
ومنذ إجراء قرعة التصفيات في أوائل شهر أغسطس/آب الماضي، كان هناك 18 منتخبا مشاركا، قبل أن تقرر الإمارات ومكاو الانسحاب دون توضيح الأسباب، ليشكل انسحاب الأبيض صدمة للكرة النسائية العربية.
وأصبح الثلاثي "الأردن وفلسطين ولبنان" يتحمل مسؤولية تحقيق حلم تواجد أول منتخب عربي نسائي في المحفل الأولمبي، حيث لا تزال غائبة عن الأولمبياد الصيفية وكأس العالم للسيدات.
ويتواجد منتخبا الأردن وفلسطين في المجموعة الرابعة، رفقة إندونيسيا وجزر المالديف، وستجرى مبارياتها في رام الله، أما لبنان فيقع بالمجموعة الثانية مع إيران وهونج كونج، والتي ستجرى في تشنبوري التايلاندية.
وسيتأهل أول وثاني المجموعة للمرحلة الثانية من التصفيات، مع تأهل أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث، ليبلغ عدد المتأهلين 10 منتخبات.
إنجاز لبناني
ويدخل منتخب لبنان التصفيات، وهو بحالة ذهنية ممتازة، بعد الإنجاز التاريخي، الذي تحقق قبل أيام قليلة، بتأهل منتخب الشابات لأقل من 19 عاما، للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشابات 2019 في تايلاند.
وتأهل منتخب الشابات أعطى صورة إيجابية لنمو الكرة النسائية بلبنان، كما منح فرصة للمنتخب الأول في الاستعانة ببعض الموهوبات من الشابات، كالمهاجمة سميرة عوض، التي سجلت 3 أهداف في التصفيات، ومنها هدفين حاسمين بمرمى منغوليا في اللقاء التاريخي.
إلا أن انسحاب منتخبي الإمارات ومكاو سيصعب من مهمة سيدات لبنان، لأنه قلص عدد المنتخبات في مجموعته، من 5 لـ3 منتخبات، ولهذا ستكون سيدات لبنان مطالبات بتحقيق الفوز فقط أمام منتخبا هونج كونج وإيران من أجل الابتعاد عن مأزق الحسابات المقعدة.
الأردن وتحسين الصورة
وبعكس لبنان، سيدخل منتخب الأردن التصفيات بنية تغيير الصورة السلبية التي ظهر بها بكأس آسيا للسيدات 2018، التي نظمها الأردن، وحرمانه من اللعب في كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، بعد الخسارة في جميع مباريات المجموعة الأولى أمام الفلبين وتايلاند والصين.
إلا أن ذلك الإخفاق لم يمنع المدرب الجزائري عزالدين شيح، من الاستعانة باللاعبات المخضرمات اللاتي شاركن في كأس آسيا 2018، كقائدة المنتخب ولاعبة الوسط ستيفاني النبر، والمدافعة آية المجالي، ولاعبة الوسط شهيناز جبرين.
إقامة منافسات المجموعة الرابعة، في رام الله الفلسطينية، القريبة من أجواء الأردن، سيعطي الأفضلية له بعكس منتخبا جزر المالديف وإندونيسيا، حتى أن أصحاب الأرض منتخب فلسطين ينقصه الخبرة، مقارنة مع الأردن، الذي سبق له اللعب في كأس آسيا للسيدات مرتين متتاليتين 2014 و2018.
فلسطين
وسبق لمنتخب فلسطين التواجد مع الأردن في مجموعة واحدة، وكانت بالتصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث تواجدا في المجموعة الثانية مع أوزبكستان وهونج كونج، حيث احتل فلسطين المركز الأخير بنقطة واحدة، بالتعادل مع هونج كونج 2-2، مقابل الخسارة من الأردن بنتيجة ثقيلة 0-6، وأيضا بنفس النتيجة مع أوزبكستان.
كما تواجدا في المجموعة الثالثة من تصفيات أولمبياد لندن 2012، مع البحرين وإيران، لينتهي مشواره أيضا في المركز الأخير بنقطة واحدة، من التعادل مع البحرين 1-1، والخسارة من الأردن بنتيجة 0-6، ومن إيران 0-4.

يذكر أن المتأهلين الـ10 إلى المرحلة الثانية سينضمون مع منتخبا أوزبكستان وفيتنام ذو التصنيف الأعلى لخوض المنافسات من 3 مجموعات، تقام منافساتها في أبريل/نيسان 2019، ليتأهل منها أصحاب أول 3 مراكز للمرحلة الثالثة، والتي يتواجد فيها منتخبات الفئة الأولى، وهي كوريا الجنوبية وأستراليا وكوريا الشمالية والصين.
لتخوض تلك المنتخبات، مع المتأهلين الـ3، منافسات المرحلة في مجموعتين، يتأهل الأول والثاني من كلا المجموعتين للمرحلة الأخيرة، التي تشهد مواجهة مباشرة بالذهاب والإياب، تحدد بالقرعة بين الطرفين، وتقام في يناير/كانون الثاني 2020، ليتأهل الفائزين مباشرةً لأولمبياد طوكيو، بواقع بطاقتين لقارة آسيا مع منظم البطولة منتخب اليابان.
قد يعجبك أيضاً



