يستعد منتخب تونس للشباب تحت قيادة مدربه منتصر الوحيشي، لمواجهة نارية أمام البرازيل مساء اليوم الأربعاء على ملعب سيوداد دي لابلاتا ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً بالأرجنتين.
ويأمل الوحيشي وكتيبته إحداث مفاجأة من العيار الثقيل، أمام منافس يمتلك الأفضلية فرديا وجماعيا، لاستمرار مغامرته بمونديال الشباب بالأرجنتين.
ونجح منتخب تونس في اقتناص بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ضمن أفضل 4 منتخبات أحرزت المركز الثالث.
وهناك 3 محاذير على منتخب تونس تجنب الوقوع بها، حال أراد مواصلة مسيرته بالمونديال:
1- عدم التهور الدفاعي 
من بديهيات كرة القدم في مباريات، أن يكون هدف الفريق الأقل في الإمكانيات هو التأمين الدفاعي بشكل كاف، يضمن له استمراريته في المنافسة طوال أحداث اللقاء، وعدم قبول أي هدف مبكر يزيد الضغط على اللاعبين.
ويجب تفادي الأخطاء القاتلة أمام منافس شرس بحجم منتخب البرازيل الذي نجح خط هجومه في تسجيل 10 أهداف بمرحلة المجموعات.
ومن الضروري تجنب التهور في الدفاع لعدم خلق الهفوات أو حصول الخصم على ركلات جزاء بسبب مهارة مهاجميه.
2- تفادي التوتر والضغط العصبي 
لا يمكن إغفال العامل النفسي والحضور الذهني للاعبين في أي مباراة، (فما بالك إن كنت تواجه البرازيل!).
الأمر قد يبدو صعباً لكنه ليس مستحيلاً، ولنا في منتخب المغرب للكبار المثل عندما واجه إسبانيا والبرتغال بمونديال قطر ومدى حفاظ لاعبيه على ثباتهم النفسي والذهني رغم الفوارق الفردية.
منتخب تونس للشباب قدم مباراة قوية للغاية أمام أوروجواي بدور المجموعات لكنه تلقى هدفا بالوقت القاتل من خطأ فردي كلفه ركلة جزاء، ثم خسارة أحد عناصر المنتخب ريان النصرواي بسبب الإقصاء الذي تعرض له ضد العراق.
3- خسارة معركة الوسط
إذا كانت مباراة كرة القدم هي مواجهة بدنية في المقام الأول بين فريقين، فإن منازلة وسط الملعب هي أم المعارك وأشدها ضراوة.
فمن يفرض سيطرته وأسلوبه بوسط الميدان يستطيع بشكل كبير أن يسير المباراة لصالحه وبالطريقة التي تتناسب معه.
ويعول منتصر الوحيشي أمام البرازيل على خط وسط نسور قرطاج الذي يضم عدداً من العناصر القادرة على نقل اللعب للأمام مع عملية الربط بين الدفاع والهجوم، مثل شيم جبالي ووائل دربالي وسامي الشوشاني.