إعلان
إعلان

3 متناقضات لخليلوزيتش تثير القلق حول مستقبله

منعم بلمقدم
17 مايو 202209:57
وحيد خليلوزيتش

وضع وحيد خليلوزيش مدرب المنتخب المغربي، المتتبعين لشؤون الأسود في حيرة من أمرهم، بعدما انقلب على نفسه ومبادئه، بأن ناقض وعوده وتصريحاته واستسلم لتهديد إقالته من طرف فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة.

وأعلن وحيد تواجده في بلدان أوروبا منتظرا إشارة من المغضوب عليهم ليتصالح معهم ويتقدمهم حكيم زياش بعد تصالحه مع مزراوي، دون الكشف عن سر هذا الانقلاب، ولا مقابل هذه التنازلات، الأمر الذي يزيد من حجم الغموض المرافق لمستقبل الأسود.

التراجع عن مبادئه

الصمود والثبات على المبدأ وعدم تغيير القناعات شعارات كررها وحيد خليلوزيتش في كل خرجاته الإعلامية ومؤتمراته، ومنها تحديدا عدم الذهاب عند أي لاعب مهما كان قدره ليتصالح  معه، وخص بالذكر حكيم زياش، وثار مرارا بوجه الإعلام المغربي بتصريح مثير في مؤتمر قبل الكان: "اسمعوا لا تذكروا اسم زياش مرة أخرى، لقد طويت صفحته هو وغيره من المتمردين".

وتابع وقتها: "لن أذهب عنده ولن أفعل مثلما فعل المدرب السابق ولن أصفح عنه مرة ثالثة، فقد فعلتها مرتين و لن أسمح له أن يكون هو المنقذ، لو أردتم ذلك كتابة فأنا مستعد لأوقع لكم على ذلك".

الموقف ظل قائما لغاية الشهر المنصرم، في خرجاته الإعلامية التي كان أكثرها حدة تعقيبه على رئيس اتحاد الكرة المغربي بقوله: "ما يقوله لقجع لا يعنيني و لا يهمني"، قبل أن يظهر وحيد مع مزراوي ويتصالح معه في هولندا، ويكثف من اتصالاته للحاق بزياش في لندن ليتصالح معه، مثلما تصالح مع باقي المغضوب عليهم.

ويثير تراجع المدرب عن مبادئه بهذا الانقلاب تخوفا مشروعا بشأن عدم ثباته على ما قاله بعد العودة من الكاميرون: "لن أغبر مبادئي ولو كلفني ذلك منصبي".

?i=corr%2f357%2fkoo_357226

كسر المنظومة

عودة المغضوب عليهم وعددهم ليس بالهين وهم زياش ومزراوي وحمد الله مع مالح وحارث واحتمالية رجوع بلهندة، أمر يعني كسر منظومة تكتيكية  ظل وحيد يفخر بها، مؤكدا أنه كسب رجالا بجانبه ووجوها عوضت من كانوا يسمون بالحرس القديم، وحقق معها نتائج محمودة في تصفيات المونديال وفي الكان لولا الإخفاق أمام مصر، حتى قطع تأشيرة التأهل لمونديال قطر على حساب الكونغو.

ومن المؤكد أن عودة تلك الأسماء رافقتها ضمانات باللعب أساسية، وهو ما سيكون على حساب لاعبين حاليين بالأسود كسبوا أماكنهم بالتشكيلة ومعها إقناع جماهير المنتخب المغربي في مراكز مختلفة، وقد يتطلب الأمر إعادة تأهيل المنظومة  باستغراق وقت طويل.

تنازلات مجهولة

ما يقوم به وحيد حاليا يعكس حقيقة تعرضه لخطر الإقالة مثلما صرح لقجع علانية في اجتماع اتحاد الكرة المغربي، لذلك تخلى المدرب عن قناعاته خشية إقالته بعدما حضر مدربون أجانب للمغرب تأهبا لتعويضه، كي لا يكرر تفريطه في حضور المونديال، مثلما حدث له مرتين مع اليابان 2018 وكوت ديفوار 2010 في وقائع مماثلة لما يحدث له بالمغرب بسبب خلافات مع اللاعبين النجوم.

وتجهل التضحيات والتنازلات التي قدمها وحيد، والتي وضعته في بحر من المتناقضات، وبدأ الشك يساور المتتبعين وشريحة واسعة من الجمهور بشأن  مدرب غير قناعاته بشكل مفاجئ ودفعة واحدة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان