3 عوامل تهدد بتكرار تجربة الوداد المريرة

تتهدد الوداد استنادا لعوامل وأسباب موضوعية، قصة تكرار موسم صفري آخر مماثل للذي عاشه النسخة السابقة، تتحالف فيه معطيات التسيب وغياب الانضباط وثقل النزاعات وملفاتها.

كووورة يستعرض في التقرير التالي هذه العوامل بشيء من التفصيل

زلزال إداري

يعيش الوداد وضعا غير مسبوق في آخر 10 أعوام، وهي حصيلة رئاسة سعيد الناصيري، قبل اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، لينتج عن هذا تكليف لجنة مؤقتة بقيادة نائبه السابق عبد المجيد البرناكي بتدبير شؤون النادي لغاية نهاية الموسم.

 لكن هذه الإدارة افتقدت للخبرة الكافية، إضافة لصعوبة الوضع الحالي وعدم اعتياد الوداد على تدبير مؤقت لشؤونه، في ظل وجود ملفات ثقيلة ينبغي تسويتها تهم ديونا ونزاعات مع لاعبين سابقين وحاليين، ويوافق هذا مع مطالب الأنصار بميركاتو تصحيحي قوي وضم لاعبين جدد.


انفلات خطير

باعتراف فوزي البنزرتي الذي سبق وصرح لكووورة "لقد دربت الوداد مرارا، ولأول مرة في حياتي أصطدم بهذا الواقع، لم أشاهد غياب الانضباط لبعض اللاعبين مثل الذي رأيته مؤخرا داخل الوداد، لذلك طلبت تدخل إدارة النادي أو تركي أغادر إن لم يتم تصحيح الأمور".

وكان من صور هذا الانفلات، رفض اللاعب هشام بوسفيان استبداله في الدقيقة 63 من مباراة الديربي في مشهد غريب لم يألفه الوداديوون، وقام بإحراج البنزرتي على خط التماس برفض خروجه، مثلما تمرد عليه المخضرم المترجي بعدم دخوله، وهو ما تطلب تدخلا عاجلا وفوريا لمجلس إدارة النادي بإحالة اللاعبين على لجنة التأديب.

نزاعات وفقر الخيارات

تثقل النزاعات كاهل الوداد المطالب بأداء 3 ملايين دولار في القريب العاجل، وإلا سيتعرض للمنع من ولوج الميركاتو، كما أن عددا من لاعبيه الحاليين وبينهم عطية الله، هددوا باللجوء لاتحاد الكرة مطالبين بمستحقاتهم أو فسخ عقودهم.

ناهيك عن عناصر أخرى يرغب الفريق في تسريحها لضعفها، ومنها الشرقي البحري سامبو جونيور وآرسين زولا، لكن قبل هذا يلزم أداء ما بذمة النادي لهما، وهو ما لا طاقة له به حاليا.

كما يعيش الفريق وضعا غير مألوف لغياب لاعبين بجودة كبيرة، وهو ما يهدده بموسم صفري لتراجعه في ترتيب الدوري وتضاؤل فرصه بدور المجموعات بدوري ابطال افريقيا، وهو الوضع الذي عاشه الموسم المنصرم حين خسر 6 القاب كاملة.