3 عوامل تقرب الجيش من حلم استعادة الدرع

تتحالف العديد من العوامل لتقرب نادي الجيش الملكي من حلم التتويج بدرع البطولة للموسم الحالي، وذلك بعد أن احتفظ بالصدارة لـ 7 أشهر متتالية، واحتكامه على مصير التتويج بأقدام لاعبيه دون انتظار الهدايا من منافسيه.

وفي التقرير التالي نستعرض 3 عوامل ساهمت في اقتراب الجيش من تحقيق اللقب الغائب:

مصير باليد

عكس منافسه الوداد، فإن نادي الجيش الملكي يتقدم في الترتيب بفارق 3 نقاط ويحتكم على مصيره بأقدام لاعبيه في المباريات الثلاث المتبقية، وهو ما يخدمه ذهنيا ومعنويا، ويترك له مساحة من الراحة لمناقشة بقية المواجهات المقبلة بكثير من الهدوء عكس تجاربه السابقة.

وكان الجيش يطارد هذا الدرع الهارب منذ 2008 وهو ينافس في وضعية الوصيف والمطارد الذي يترقب تعثر منافسيه، لكن في هذا الموسم يملك الفريق هامشا من الخطأ حتى لو يخسر مباراة من المباريات المتبقية فقط، فسيتوج بطلا شريطة الفوز في مباراتين.

يأتي ذلك بخلاف الوداد الذي لا يملك إطلاقا هذه الإمكانية ومطوق بهاجس الانتصار في 3 مباريات متبقية مع انتظار نتائج الجيش.

خبرة عموتا

نجح الجيش الملكي في تحقيق ضربة معلم كبيرة حين أقنع الحسين عموتا الذي يعد أحد أنجح المدربين المغاربة خلال المواسم المنصرمة في تدريبه ولو لبقية الدوري.

 ويملك عموتا خبرة كافية ومعلومات كبيرة عن المسابقة وخصومه، عكس منافسه المباشر الوداد الذي تعاقد مع البلجيكي سفين فاندنبروك، والذي يقل خبرة عنه وهو الذي درب الجيش قبل موسمين إلا أنه رغم ذك يظل حديث العهد بهذه التفاصيل.

كما تحضر رغبة عموتا القوية في الثأر لكبريائه وعدم التفريط في درع الموسم الحالي للرد على الكيفية المهينة التي أقيل بها من تدريب الوداد بعد 9 جولات فقط على انطلاقة البطولة، في سيناريو مكرر عاشه مع نفس الفريق 2018.

مثلما أن الفريق كسب شخصية قوية بدليل احتفاظه بصدارة الدوري منذ 7 أشهر وعلى مدى 18 جولة متتالية.

تركيبة قوية

يحتكم الجيش على تركيبة تعد الأفضل بالدوري، وتضم مزيجا بين لاعبي الخبرة ممن عاشوا أجواء الضغط والتتويجات يتقدمهم العربي الناجي، الذي تحصل قبل قدومه للجيش على 4 بطولات مع بركان، وآدم النفاتي ثم ربيع حريمات وآخرون.

كما يضم لاعبين شباب يتقدون بحماس كبير ورغبة في النجاح واللحاق بالمنتخب المغربي، وكان لهم دور مؤثر في صحوة النادي هذا الموسم يتقدمهم الهداف رضا سليم وحمزة ايكامان لاعب الأولمبي المغربي، إضافة للاعب زين الدين الدراك اكتشاف الموسم الحالي.

ويمنح هذا الثراء المدرب عموتا وجهازه المساعد مجالا خصبا لينوع خيارته التكتيكية والتشكيل بقية المواجهات التي وصفها مدرب الفريق عزيز الصمدي في تصريحات سابقة بمباريات السد الفاصلة.