
يدرك رشيد الطوسي المدرب الجديد لنادي الرجاء، أن مهمة الإشراف على الفريق في تجربة ثانية لن تكون سهلة و لا هينة، بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء الدوري وتواجده مع جهاز الكرة في مهمة خاصة، رهان استعادة الدرع و إرضاء الأنصار والذهاب بعيدا افريقيا كما يرصد كووورة في هذا التقرير:
استعادة الدرع
يستلم الطوسي مقاليد العارضة الفنية للرجاء وهو يحتل الصف الثاني خلف غريمه الوداد بفارق 5 نقاط، وسيكون مطالبا باستعادة اللقب الذي تحصل عليه الموسم قبل المنصرم مع جمال السلامي، ولن تكون مهمته سهلة قياسا بقوة المنافس وصعوبة المباريات التي تنتظره، وكذا لتواجد الفريق في مسابقة دوري أبطال أفريقيا التي تتطلب بدورها مجهودات كبيرة كي يتأهل للدور الموالي، وهو متصدر حاليا لمجموعته.
وفور استلام مقاليد تدريب الرجاء، قال الطوسي في حديث خاص لكووورة "العودة لناد من حجم الرجاء لا تحتمل عدة أوجه، هي العودة للمنافسة على كافة البطولات، فلا توجد لدينا خيارات ومنها درع الدوري بطبيعة الحال".
ولم يسبق للطوسي أن توّج بدرع الدوري في السابق.

هوية اللعب ورد الاعتبار
اشتهر الطوسي بتصريحاته المثيرة لجماهير الرجاء فترة مروره الأولى من تدريبه، فهو القائل مرارا تلفزيونيا وإذاعيا "الرجاء ناد يملك هوية لعب ولا يمكن لأي مدرب أن يشرف عليه إلا إذا كان يحمل نفس الثقافة والأفكار، وأنا واحد منهم أعشق تدوير الكرة و "تيكي تاكا" كما يعشقها جمهور الرجاء، لذلك نتقاسم نفس المشاعر والفلسفة، وهوية النادي تتقدم لدي الكثير من الأمور الأخرى".
ومع هوية اللعب سيكون الطوسي مطالبا برد الاعتبار لنفسه وهو الذي غادر مهانا قبل 5 أعوام، بعدما أصدر رئيس الفريق يومها سعيد حسبان تعليماته بغلق باب مركب التدريبات بوجهه وطرده من أمامه بحضور التلفزيون الذي نقل تلك الواقعة.
ثقة الجمهور
"أنا هنا لأني أعشق الضغط الجماهيري، وعودتي لتدريب الرجاء تتزامن مع عودة الجمهور المغربي للملاعب، لذلك أنا سعيد وسأكسب ثقة الجماهير الرجاوية".
كان هذا أول تصريح للطوسي بعد حلوله بمقر تدريبات الفريق وهو يدرك أنه بعد مغادرته قبل 5 أعوام بسبب تدني النتائج، لن يكون أمامه هذه المرة سوى تقديم أفضل المستويات لاستعادة ثقة الأنصار معه مجددا.
ولا يملك الطوسي نفس التركيبة حاليا بعدما غادر عدد من النجوم المميزين الفريق صوب الاحتراف.


قد يعجبك أيضاً



