270 مليار دولار.. لماذا يتجه قطاع المقتنيات الرياضية نحو البلوكشين؟

لطالما كانت المقتنيات الرياضية ركيزة أساسية في ثقافة المشجعين، حيث شكّلت القمصان الموقعة، وبطاقات التداول، والأحذية ذات الإصدارات المحدودة جسورًا تربط الجماهير بنجومهم المفضلين وأبرز اللحظات التاريخية. إلا أن هذا الفصل يشهد تحولًا جذريًا.

فمع تنامي تكنولوجيا البلوكشين، يشهد سوق المقتنيات الرياضية، الذي يُتوقع له تجاوز حد 270 مليار دولار بحلول عام 2034، نقلة نوعية نحو الملكية الرقمية. فماذا يعني ذلك لمستقبل هذا القطاع؟

مسار تطور المقتنيات الرياضية

لطالما واجهت صناعة المقتنيات الرياضية تحديات عديدة تتعلق بالتزوير، والتحقق من الأصالة، وصعوبة الوصول.

فكثيرًا ما يواجه هواة الجمع خطر اقتناء نماذج مستنسخة أو مزيّفة، في حين تجد الفرق الرياضية والرياضيون صعوبة في التحكم في عمليات البيع الثانوية.

غير أن المقتنيات الرقمية، المدعومة بتكنولوجيا البلوكشين، تقدم حلاً ثوريًا لهذه المشكلات.

لماذا التحول إلى النهج الرقمي؟

لا يُقبِل عشاق الرياضة على المقتنيات الرقمية لمجرد كونها جديدة، بل لأنها توفر مزايا واضحة تفوق المقتنيات التقليدية، سواء للمشجعين أو الأندية والفرق الرياضية:

1- الموثوقية والشفافية: يتم تسجيل كل مقتنى رقمي على بلوكشين آمن، مما يجعله غير قابل للتزوير.

لا حاجة لجهات خارجية للتحقق من الأصالة، إذ يتسنّى للمشجعين التحقق من الملكية فورًا.

2- إمكانية الوصول عالميًا: لا مزيد من القلق بشأن تأخيرات الشحن، أو التخزين المادي، أو القيود الجغرافية.

يسوغ للمستخدمين امتلاك وتداول وعرض المقتنيات الرقمية في أي وقت ومن أي مكان.

3- منفعة موسّعة: بخلاف المقتنيات التقليدية، يمكن أن توفر الأصول الرقمية مزايا حقيقية مثل تجارب كبار الشخصيات، وحقوق التصويت في قرارات مختلفة، إلى جانب التكامل مع الألعاب، والحصول على سلع حصرية، بل وحتى المشاركة في قرارات الأندية.

4- مصادر دخل جديدة: تاريخيًا، استفاد البائعون الثانويون من إعادة بيع المقتنيات، مما أبعد الرياضيين والفرق عن الأرباح. لكن مع البلوكشين، يُتاح تضمين حقوق ملكية في كل عملية إعادة بيع، مما يضمن تعويضًا عادلاً للمبدعين.

كيف تعيد تقنية Web3 هيكلة تفاعل المشجعين؟

لا يقتصر هذا التحول على رقمنة المقتنيات الرياضية فحسب، بل يهدف إلى تعزيز العلاقة بين المشجعين والرياضات التي يعشقونها.

فبدلًا من مجرد شراء بطاقة موقعة، يستطيع المشجعون امتلاك NFTs تتيح لهم الوصول إلى محتوى حصري، ولقاءات مباشرة مع الرياضيين، وقطع نادرة من المنتجات، وغير ذلك الكثير.

ولم يكن هذا المستوى من التفاعل ممكنًا إلا عبر المقتنيات الرقمية، وهو ما يفسر التطور السريع في هذه الصناعة.

لكن بالنسبة لكثير من المشجعين، قد يبدو عالم المقتنيات الرقمية معقدًا: أين يمكن الشراء؟ كيف تتم عمليات التبادل؟ وكيف يجري العثور على أفضل الأصول؟ هنا يأتي دور عالم سفيرا Sphera World، التي تقدم سوقًا متكاملًا للمقتنيات الرياضية الرقمية، حيث يؤهل المشجعون استكشاف وشراء وتداول كل شيء في مكان واحد.

ولم يعد هناك حاجة للتنقل بين منصات متعددة، سواء كنت تبحث عن NFTs حصرية، أو عضويات المشجعين، أو منتجات رياضية قابلة للجمع، ستجدها جميعًا تحت سقف واحد.

والأفضل من ذلك؟ لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا في البلوكشين للبدء!

مستقبل المقتنيات الرياضية

تقف صناعة الرياضة اليوم عند مفترق طرق. فالفرق والدوريات التي تتبنى المقتنيات الرقمية مبكرًا ستميز نفسها من خلال بناء علاقات أعمق وأكثر تفاعلية مع جماهيرها. إن التحول نحو المقتنيات الرقمية القائمة على البلوكشين ليس مجرد موضة عابرة، بل هو الخطوة التالية في تطور تفاعل المشجعين والتجارة الرياضية.

لم يعد السؤال هل ستصبح المقتنيات الرياضية رقمية بالكامل، بل إلى أي مدى ستتسارع وتيرة هذا التحول؟ ومع تسارع تبني تقنية البلوكشين، أصبح الأمر واضحًا: مستقبل ملكية المشجعين بات على السلسلة الرقمية.