
عاشت كرة القدم السودان سنة أخرى حزينة وبائسة عام 2014 من حيث المحصلة النهائية لحقيقة المجهود المبذول خلال هذا العام، أحداث رياضية وكروية أخرى مرت بها كرة القدم السوداني يستعرضها "كووورة"في التقرير أدناه
بدأت كرة القدم السودانية المشاركة في بطولاتي الأندية الافريقية بحصة بلغت 4 أندية وهي حصة حافظ عليها لمدة خمس سنوات، ولكن جاء السقوط عنيفا لثلاثة منها منذ مرحلة مبكرة بل من الدور الأول في الأسبوع الأول من فبراير، فأولا ودع المريخ على يد كمبالا سيتي الأوغندي بدوري الأبطال حيث خسر بالخرطوم 0-2 ولم يكن فوزه في مباراة الرد 2-1 كافيا لتجاوز عقدة بدأت تلازم الفريق مؤخرا في الخروج المبكر من دوري الأبطال.
تبع المريخ فريقان آخران ودعا بطولة الكونفيدرالية مبكرا ايضا أولهما الأهلي عطبرة الذي تعادل على ملعبه شمال السودان 1-1 وتعادل خارج ملعبه أمام فريق إيتانشيتيه الكونجولي، وبلغ الأمر بهذا الفريق أن هبط من الدرجة الممتازة بنهاية الموسم، أما الأهلي شندي فودع الكونفيدرالية أمام فريق جمعية كيجالي الرواندي المغمور حيث خسر بهدف خارج ملعبه وودع البطولة بركلات الترجيح 3-4.
فريق الهلال لعب دور المنقذ لحصة الكرة السودانية في المشاركة ببطولتي الأندية الافريقية بعدد أربعة أندية حينما تخطى بنجاح فريقين عنيدين هما الملعب المالي وليوبار الكونجولي ووضع نفسه بين الثمانية الكبار بدوري الأبطال، وتلك كانت واحدة من البسمات الصغيرة التي إرتسمت على شفاه الكرة السودانية خلال العام، ومع ذلك فشل الهلال في تحويل البسمة إلى فرحة لأنه فشل في الوصول للدور قبل النهائي.
المنتخبات السودانية خسرت بشكل مريع من صغيرها إلى كبيرها، فمنتخبا الناشئين والشباب خسرا من نظيريهما المصريين ذهابا وإيابا، وكان منتخب الشباب قد خسر بالخرطوم 0-3، بينما خسر منتخب الناشئين في الخرطوم 1-3، وقد فاز عليه المنتخب المصري بالإسكندرية 4-2.
المنتخب الأول خسر بفداحة شديدة في مجموعته الأولى بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا بغينيا الإستوائية 2015، صقور الجديان حققو أسوأ نتائج لهم في السنوات الاربع الآخيرة، حيث خسروا من جنوب أفريقيا والكونجو ذهابا وإيابا، ومن نيجيريا ذهابا، وحققوا فوزا واحدا على المنتخب النيجيري 1-0 بالخرطوم وهو أول فوز له على نيجيريا بعد مرور حوالي نصف قرن وكان أمرا لافتا.
كان فوز المريخ ببطولة كأس الرئيس الرواندي بول كاغامي لأندية شرق ووسط افريقيا "سيكافا"، دوي إعلامي كبير فهي بطولة تشارك فيها الأندية البطلة من 12 دولة يضمها في عضويته إقليم "سيكافا"، وهو أمر لم تحققه الأندية السودانية منذ 20 سنة خلت عن طريق المريخ نفسه سجله وقد رصع بها سجله مجددا.
المريخ كان قد فاز في المباراة النهائية هذا العام على بطل رواندا فريق الجيش بهدف ناله مهاجمه الكيني ألن وانجا بضربة رأسية.
وعلى المستوى المحلي كالعادة تقاسم الهلال والمريخ بطولة الدوري وكأس السودان فإستعاد الأول مسابقة الدوري، وسيطر الثاني على كأس السودان محققا فوزا عريضا على الهلال في النهائي بلغت نتيجته 3-1 وهي نتيجة لم تحدث منذ اكثر من عقدين في مباريات الفريقين.
وعاد فريق الخرطوم الوطني على التمثيل الأفريقي ببطولة الكونفيدرالية بعد ما غاب عنها في سنة 2013.
وفيما يتعلق بالتأهل إلى الدوري الممتاز فقد شهد هذا الموسم تأهل فريقان لأول مرة هما الهلال من مدينة الاُبَيِّض من أقصى غرب السودان، والمريخ كوستي من جنوب السودان، بينما عاد إليه الأهلي مدني مجددا بعد هبوطه في 2012.
ظاهرة إقالة المدربين وإستبدالهم لم يشهد لها تاريخ الدوري السوداني مثيلا فكل الأندية أقالت مدربيها ما عدا الخرطوم الذي تمسك بمدربه المصري حمزة الجمل حتى نهاية الموسم وكان الثمار العودة إلى التمثيل الأفريقي، وتقاسم معه فاروق جبرة البقاء منذ بداية الموسم وحتى نهايته وإستفحلت الظاهرة في الهلال والمريخ ففقد الهلال ستة مدربين في موسم واحد، بينما درب المريخ ثلاثة واحدهم هو الالماني المخضرم اوتوفيستر الذي قضى في منصبه اقل من ثلاثة اشهر.
لكن تعاقد نادي الخرطوم الوطني مع المدرب الأفريقي الكبير كويسي الغاني الذي قاد منتخب غانا إلى نهائيات بطولة يبقى هو أكبر حدث كروي في نهاية عام 2014.
الجلبة الإعلامية حول اللاعبين كانت من نصيب قائد الهلال السابق والمريخ السابق ايضا والأهلي شندي حاليا هيثم مصطفى الذي أوقف نشاطه عن فريق المريخ منذ فبراير من العام الحالي، ليشتكيه المريخ لإتحاد الكرة السوداني مطالبا بتعويض وقدره واحد مليار جنيه سوداني، ولكن إتحاد الكرة فشل في إتخاذ قرار ضد اللاعب في ثلاث جلسات، اللاعب المثير للجدل والمؤثر إعلاميا وجماهيريا تحولت مسيرته الكروية الكبيرة إلى الأهلي شندي الذي تعاقد معه لمدة سنتين.
اللاعب الثاني الذي اثار ضجة إعلامية هو مهاجم الهلال السابق بكري المدينة الذي تحول إلى المريخ بعد تعاقده الداخلي بينه وبين ناديه الهلال قبل ثلاثة ايام من تعاقده مع الفريق الأحمر، وجاء إنتقال اللاعب كضربة لفريق الهلال الذي إشتكاه لإتحاد الكرة، والذي اقر بصحة تعاقد اللاعب مع المريخ لأنه تم بمقر إتحاد الكرة حسب اللوائح في هذا الجانب، وأصر الهلال على المضي قدما بشكواه إلى الإتحاد الدولي متمسكا بحقه في التعاقد مع اللاعب وينتظر في هذه الأيام إستلام قرار رفض شكواه ليستمر في درجات التقاضي.
على المستوى الإداري نجح نادي الهلال في إقامة جمعية عمومية قبل نحو خمسة أشهر وأفرزت فيها العملية الإنتخابية فوز اشرف سيد أحمد الكاردينال بمقعد الرئيس وهي أول فترة رئاسية له، في وقت اعادت فيه الجمعية لنادي المريخ جمال الوالي رئيسا بمجلس إدارة جديد.
قد يعجبك أيضاً



