
ستكون الأنظار غدا مسلطة على مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة، فالفرق المترشحة تدخل في منعطف مهم لتحديد المراكز في القسم الأول من التصفيات، ففريقنا يلعب في هونج كونج بأمل الفوز على منتخبها؛ بهدف الصدارة، والعراق وإيران يلعبان في عمّان للبقاء في دائرة المنافسة، وتعادل الأخيرين وفوز منتخبنا يغربل الأمور لصالحنا.
غير مرة سألت بعض المدربين عن النقاط التي يحتاج إليها أي منتخب لإعلان تأهله، وكان الكل يركز على النقطة (16)، فالأمر ليس متعلقا بالمركز الأول؛ ولكن الحسبة تشمل أيضا المركز الثاني، لأن أربعة من أصحاب المركز الثاني سيصعدون بمعية الثمانية الأوائل إلى النهائيين المزدوجين، لذا فإن الحسم لن يكون في هذه الجولة، لأن هناك قسما بأكمله لم يلعب بعد!
المنافسة هي بين المنتخبات الثلاثة، وهذا لا يختلف عليه اثنان، وحاليا فرض منتخبنا نفسه رقما صعبا بين المرشحين الأولين (العراق وإيران) فصار هو المرشح الأول؛ لأنه انتزع أربع نقاط مهمة من القويين، عبر تعادل وفوز؛ فصار الأقوى حظّا، ولا نريد أن نستبق الأمور، ولكن القراءة الواقعية والمتّزنة تقول ذلك، وأعتقد أن الثقة التي يعيشها فريقنا تفرض نفسها.
المنتخبات الثلاثة القوية والمرشحة كل منها ينتظر (12) نقطة من المنتخبين الآخرين؛ إن كان على أرضه أو خارجها، وبالتالي تبقى الحسبة من المباريات التي سيلعبها الثلاثة فيما بينهم، وحتى اللحظة منتخبنا يتفوق على منافسيه، ونقطتان منهما يمكن أن تقوده إلى النهائيات؛ إن أولا أو ثانيا، لأن الرهان سيكون على (18) نقطة؛ هي المؤكدة للصعود، وليس أقل منها.
إذاً فريقنا يفترض فيه أن يخرج غدا بفوز مهم، قبل الذهاب الى عمّان وملاقاة العراق إيابا، فلا يجب أبدا أن نهدر أي نقطة أمام الفريقين الآخرين الخارجين من الحسبة؛ علينا أن نحصد منها (12) نقطة، خلصنا من ثلاث في كمبوديا، وننتظر مثلهما غدا، وست حين يأتيان الينا في مباراتي الإياب، ويتبقى نقطتان نحتاج اليهما من الإياب مع العراق ثم إيران، ولا أظن أن هناك حسبة تختلف عن ذلك!
** نقلًا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



