17 صورة تحكي مسيرة فيليب لام

 ساعات قليلة وتنتهي مسيرة فيليب لام، قائد فريق بايرن ميونيخ الألماني، إذ يخوض صاحب الـ33 عامًا مباراته الأخيرة مع الفريق البافاري غدًا السبت، أمام فرايبورج، في ختام منافسات البوندسليجا.

وسيشهد لقاء بايرن مع فرايبورج، الظهور الأخير للام داخل المستطيل الأخضر، لينهي مسيرته الحافلة ، التي فاز خلالها بـ21 لقبًا مع ناديه، بالإضافة لتتويجه بكأس العالم عام 2014 مع المنتخب الألماني.

ورصد الموقع الرسمي لنادي بايرن ميونيخ أبرز اللقطات في مسيرة الظهير العصري، مع تعليقه عليها، في التقرير الأتي:

"كانت هذه الصورة منذ زمن بعيد، كنت في الخامسة من عمري عندما التحقت بفريق جيرن مع أحد أصدقائي في فريق تحد الـ8 أعوام، لقد خسرنا جميع مبارياتنا في الشهور الأولى، وعندما سجلنا أول أهدافنا في عيد ميلادي (11 نوفمير) انتابتنا فرحة عارمة رغم أننا خسرنا بنتيجة 10-1 على ما أتذكر، بعدها انضممت إلى بايرن ميونيخ في 1995".

"كانت هذه الصورة في عام 2002، خلال بطولتي الثانية مع فريق تحت الـ19 عامًا، لقد شاركت في أغلب مباريات هذا الموسم كاحتياطي، إلا أنني لعبت في مباراتي قبل النهائي والنهائي، كان الفريق يضم وقتها باستيان شفاينشتايجر وأندرياس أوتل وبيوتر تروخوفسكي، وميكيل رينسينج، على سبيل المثال لا الحصر، لقد هزمنا شتوتجارت في المباراة النهائية بنتيجة 4-0، حملت شارة القيادة للفريق حينما تعرض قائد الفريق ماركوس هوستيرير للإصابة، وأثناء الاحتفال باللقب تصرفت مثل أوليفر كان وقلت: (هذه هي البطولة)، لقد كانت لحظة كبيرة لنا جميعًا".

"كان لدي عقد طويل الأمد مع بايرن ميونيخ، ولكني لم أكن قادرًا على التدرب بانتظام مع الفريق الأول، لذلك قررت الخروج على سبيل الإعارة في شتوتجارت، كنت أرغب في اتخاذ الخطوة التالية في مسيرتي، والتي جاءت بالفعل تحت قيادة فيليكس ماجات، حيث أصبحت لاعبا للفريق الأول، هناك خضت مباراتي الدولية الأولى، وارتديت رقم 21 أيضًا منذ هذا الوقت، لأنه كان الرقم الوحيد الخالي من الأرقام المفضلة لدي".

"عدت إلى بايرن ميونيخ في 2005، إلا أني كنت مصابًا بالرباط الصليبي، ولم ألعب حتى أول نوفمبر، لقد حققنا الثنائية المحلية في نهاية هذا الموسم، وحملت لقب درع البوندسليجا بشرفة مارين بلاتز، في بلدتي، لقد تحول الحلم إلى حقيقة، فقط كان الأمر مثيرًا".

"2006، حيث أول كأس عالم لي، وفقط بعد دقائق قليلة خلال المباراة الافتتاحية (أمام كوستاريكا) ببلدتي ميونيخ، لقد سجلت أول أهداف البطولة، حيث لا يمكنك الحصول على ما هو أفضل، وعندما تعرف قليلاً عن خلفية ما حدث وقتها، ستفهم ماهية التجربة الفريدة التي عايشتها، لقد أصيبت بتمزق في عضلة التراي سيبس خلال الإحماء ولم يكن أمر مشاركتي واضحًا قبل انطلاق المباراة خاصة وأني ارتديت جبيرة صنعت خصيصًا لي، ولكن حكم اللقاء الأرجنتيني مارسيلو إليزوندو، أعطاني الضوء الأخضر للمشاركة قبل وقت قصير من بداية اللقاء".

"طفولتي كانت سعيدة ولكن العديد من الأطفال لا يملكون طفولة كالتي عشتها، كما رأيت ذلك بنفسي خلال زيارتي إلى جنوب أفريقيا، كان واضحًا بالنسبة لي أن علي المساعدة، بعدها بوقت قصير أنشأت مؤسسة فيليب لام لمساعدة الأطفال والمراهقين، إذ نركز فيها على التعليم والرياضة أكثر من المجالات الأخرى".

"كانت لحظة غير عادية في مسيرتي، لقد انتقدت سياسة الانتقالات للبايرن وأشياء أخرى خلال إحدى المقابلات الصحفية، كنت في الـ26 من عمري ووقعت للتو على عقد طويل للأمد، كنت متحمسا لأن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، أردت أن يتحرك النادي إلى الأمام لا شيء آخر، يمكنني أن أقول الآن أن بايرن فلسفة واضحة في اللعب، وعزز صفوفه بأفضل الأفراد، وهذه هي الطريقة التي يجب أن تكون في نادي قمة مثل بايرن ميونيخ، هذه الحلقة بالظروف المحيطة بها، كانت خطوة هامة بالنسبة لي على المستوى الشخصي، لقد ساعدتني على أن أصبح أكثر نضوجًا فيما بعد".

"كانت هذه الصورة عندما حسرنا نهائي دوري أبطال أوروبا في ملعبنا أليانز أرينا، لقد كانت لحظة مدمرة حقًا للنادي كله وللمشجعين، وكانت لحظة مؤلمة حقًا بالنسبة لباستي بعد أن أضاع ركلته الترجيحية، حيث انبطح على الأرض، لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة، وفزنا بكثير من الألقاب معًا، وفعلنا الكثير معا، لقد أصبحنا صديقين عظيمين حقًا على مر السنين، لذلك حاولت أن أدعمه في تلك اللحظة المدمرة ومساعدته، حتى رغم شعوري بالإحباط في هذه اللحة بالذات".

"أخيرًا كانت هذه الكلمة أول ما دار في رأسي عقب صافرة الحكم في ويمبلي، فبعد خسارة نهائئين بدوري الأبطال، تمكنا أخيرًا من الفوز بالشامبيونزليج، كان شعورًا عظيمًا ولا يصدق؛ لأننا بذلنا مزيدا من الجهد لسنوات في بايرن من أجل تحقيق النجاحات، كان شعورًا لا يوصف والبطولة في يدي.. لحظة فريدة".

"هذه الصورة عندما توجنا بكأس ألمانيا في برلين لنكمل الثلاثية، لقد عملنا بجد خلال عامين تحت قيادة يوب هاينكس، أنا وباستي كانت لدينا العديد من النقاشات المثمرة معه، لقد لعب دورًا هائلاً في الفوز بالثلاثية بعدما أنهينا جميع البطولات في المركز الثاني بالموسم السابق، لقد أعاد بنائنا وجعلنا مستعدين، وفي هذه اللحظة كان واضحًا أننا نود تحقيق إنجازًا عظيمًا".

"كان هدفنا هو أن نكون أول فريق ألماني للرجال يحقق الثلاثية، ومن ثم كتابة تاريخ كرة القدم، يمكنك أن تتخيل أننا احتفلنا بلندن بعد المباراة النهائية، ولكننا كنا نركز على نهائي كأس ألمانيا في برلين، لقد كنا حريصين على التتويج بالثلاثية وإعادة كتابة التاريخ".

"الوصول إلى 100 مباراة دولية في بلدتي، أنها قصة أخرى في مسيرتي التي شهدت الكثير بالفعل، ليس هناك الكثير من اللاعبين الذين استطاعوا بلوغ 100 مباراة دولية، هذه علامة تدعو للفخر، وتظهر مدى ثبات مستواي على مر السنين، إنه شيء مميز أن تقف بجوار فرانز بيكنباور الذي لعب 103 مباراة دولية، ولقد سررت حقًا بتكريم مايكل بالاك أيضًا في نفس اليوم، دائمًا ما يقال بأن بيننا مشاكل، ولكن الأمر ليس كذلك، كنت في مباراته الأخيرة وجمعتنا محادثة طويلة وجيدة".

"كانت لدينا 3 سنوات عظيمة تحت قيادة بيب، شعرنا منذ البداية بأن لدينا أفكار متشابهة عن كرة القدم، وكنا قادرين على التحدث في أمور عديدة، بيب يعشق التفاصيل وهو ما كنا نتحدث عنه، يمكنك أن ترى كلاعب اهتمامه في الليل والنهار للمباريات لذلك كنا على أتم الاستعداد لمنافسينا المقبلين، لقد استمتعت بذلك حقًا، لقد تطورت علاقتنا منذ وقتنا معنًا".

"رفع بطولة كأس العالم كقائد للمنتخب الألماني لحظة لا توصف حقًا، لقد كان واحدًا من أحلامي عندما كنت طفلاً صغيرًا، لقد كنت أعرف قبل البطولة بأني سأعتزل اللعب الدولي بعد كأس العالم، وأعتقد أن الفوز بهذه البطولة زاد من قيمتها لدي، منذ هدف ماريو جوتزه في الدقيقة 114 إلى بعد ذلك بساعة ونصف من نهاية المباراة سيظل عالقًا في ذهني إلى الأبد، حيث الفرح الكبير والاحتفال بإنجازنا مع زملائي وتسلق الدرج والحصول على الميدليات ورفع كأس البطولة وصورة المنتخب الفائز على أرضية الملعب، والاحتفال مع الطاقم التدريبي والإداري والجماهير، ومقابلة الرئيس والمستشارة في غرفة تغيير الملابس، كل هذه اللحظات لا يمكنك أن توصفها بالكلمات".

"قررت إنهاء مسيرتي بعد وقت طويل من التفكير، أبلغت إدارة بايرن بقراري بداية العام الجديد (2017)، ثم طرح الأمر خلال مباراة فولفسبورج بكأس ألمانيا، وعندها قررت الوقوف أمام وسائل الإعلام وتأكيد الخبر".

"أتمنى أن أستمتع أنا وتشابي معًا بمباراة يوم السبت، لقد كان من الرائع أن ألعب مع شخص مثله، أنه لاعب استثنائي مع مسيرة لا تصدق، ولكن ما يثير إعجابي أكثر هو شخصيته العظيمة، لقد أغرق نفسه هنا، لقد أراد فهم بايرن ميونيخ منذ البداية، وسرعان ما تعلم الألمانية، لا أعرف كم مرة سنرى بعضنا في المستقبل عندما يعود إلى إسبانيا، ولكننا عندما نتقابل ستكون لقائتنا صادقة وودية ، هو رياضي عظيم، وأنا سعيد بأننا نعرف بعضنا البعض".

"دائمًا من اللطيف الفوز بالبوندسليجا، لقد عملنا طوال الموسم كي نكون في القمة مرة أخرى، عديد من الناس يرى أن البطولة محسومة لنا، ولكن وضع مختلف تمامًا لدى اللاعبين، كان هناك مزيد من العمل الشاق خلف ذلك، فالبطولة ليست منحة".