
المرور بأيام عسيرة أمر لا مفر منه في مسيرة لاعبي كرة القدم، والذكي المصر على النجاح وحده من ينجو من مرارة هذه الأيام ويحولها إلى دافع كبير للتحول إلى نجم عالمي.
الملاعب الخضراء مليئة بلاعبين وقعوا في خطر النسيان لأسباب عديدة، منهم من تعرض لإصابات خطيرة، ومنهم الآخر من ضاع في الترجمة ليفشل في رحلته بعيدا عن الديار، وهناك أيضا من تعرض للظلم ولم يحصل إلا على دقائق معدودة لإثبات قدراته.
التقرير التالي الذي أعددناه بالاستعانة بإحدى فقرات صفحة "كوبا 90" على موقع "يوتيوب"، يحتوي على لائحة تضم 10 لاعبين كتبوا لأنفسهم شهادات ميلاد كروية جديدة بعد فترات عاشوا خلالها في الظل:
سيباستيان جيوفينكو:
في إيطاليا، نظر النقاد إلى جيوفينكو باعتباره الوريث الشرعي لأليساندرو دل بييرو في يوفنتوس، يتميز الدولي الإيطالي بمهارات متعددة تؤهله للتألق في أكثر من مركز هجومي على أرض الملعب، لكن المدربين الذين مروا على يوفنتوس أمثال أنتونيو كونتي وماسيميليانو أليغري لم يقتنعوا كثيرا بإمكانية بروزه مع أنه خاض 23 مباراة دولية مع الـ"أزوري"، وعلى الرغم من حصوله على اهتمام أندية أوروبية معروفة، آثر جيوفينكو المعروف بقصر قامته (162 سم) الإنتقال إلى الدوري الأميركي للمحترفين لينضم إلى صفوف تورونتو اف سي، حيث لمع خلال الموسم الحالي مسجلا 22 هدفا في المسابقة ما دفع كونتي لاستدعائه لصفوف المنتخب الإيطالي مجددا.
فابيو كانافارو:
واحد من أهم المدافعين في كرة القدم الإيطالية، برز بشدة مع بارما وفاز معه بكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة وكأس إيطاليا مرتين قبل أن ينتقل بصفقة قياسية (23 مليون يورو) صيف العام 2002 إلى إنتر ميلان، كان الهدف من استقطابه بناء فريق جديدة يمكنه منافسة يوفنتوس على الزعامة، لكن كانافارو لم يقدم ذلك الأداء الذي اعتاد تقديمه في السابق، وبعد موسمين خذل بهما جمهور الـ"نيراتزوري"، توجه كانافارو إلى القطب القوي في مدينة تورينو وتوج معه بألقاب عدة، كما قاد المنتخب الإيطالي للفوز بكأس العالم 2006 ليكون آخر مدافع حاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم في العام ذاته.
كيفن دي بروين:
عندما انتقل إلى تشلسي، كان الدولي البلجيكي دي بروين طري العود وبحاجة للخبرة، فأعير إلى فيردر بريمن حيث حصل على فرصة إثبات نفسه في الـ"بوندسليغا"، وعندما عاد العام 2013، لم يلعب سوى 3 مباريات رسمية للفريق قبل أن تتم إعارته مجددا بمنتصف الموسم إلى فولفسبورغ بقرار من المدرب جوزيه مورينيو الذي وصف دي بروين بأنه يافع يخاف أضواء الدوري الإنجليزي. أراد اللاعب البلجيكي إثبات خطأ نظرية مورينيو، فقاد فولفسبورغ لاحتلال المركز الثاني في الدوري الألماني الموسم الماضي واختير أفضل لاعب في المسابقة، ليتوجه بعدها بعقد مغر إلى مانشستر سيني ويتحول إلى واحد من ألمع نجوم الـ"بريمير ليغ" حاليا.
مارك هيوز:
لمع نجم المهاجم الويلزي مع مانشستر يونايتد في موسم 1984/1985 عندما سجل للفريق 16 هدفا أتبعها بـ17 في الموسم التالي، ليأمر مدرب برشلونة حينها تيري فينابلز بضرورة استقطابه لكي يشكل ثنائيا هجوميا مع الإنجليزي غاري لينيكر، لم ينجح الويلزي في إثبات نفسه مع الـ"بلاوغرانا" وسجل 4 أهداف في الليغا فقط، أعير هيوز إلى باير ميونيخ ليستعيد حاسته التهديفية قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد ويلعب دورا حيويا في إنجازات الفريق خلال السنوات السبع التالية، وفاز معه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين وكأس الأندية الأوروبية أبطال الكأس مرة واحدة العام 1991.
غاريث بايل:
صعود بايل نحو عالم النجومية لم يكن سلسا، صحيح أنه حظي بشهرة مبكرة مع ساوثامبتون قبل أن يستقدمه توتنهام هوتسبير إلى صفوفه، إلا أنه مر بفترة صعبة مع الفريق اللندني الأبيض وكاد الجمهور أن ينساه تماما بعدما تعرض لإصابة مبكرة أبعدته عن الملاعب أشهر عديدة قبل أن يخطف منه الكاميروني بنوا أسو-إيكوتو موقعه الأساسي في التشكيلة، عمل الجناح الويلزي الشاب بجد كي يستعيد مكانته في الفريق وكان له ذلك ابتداء من موسم 2010/2011، وتوج جهوده باختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2012/2013 قبل انتقاله إلى ريال مدريد بصفقة كبيرة حولته إلى أغلى لاعب في العالم وضمته إلى مصاف اللاعبين الكبار الفائزين بلقب دوري أبطال أوروبا.
رونالدو:
بعد تألقه في صفوف بي أي في أيندهوفن وبرشلونة، خاض الظاهرة البرازيلية تجربة اللعب في الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، كان موسمه الأول ناجحا، وقاد المنتخب البرازيلي إلى نهائي مونديال 1998 ولعب المباراة النهائية وهو يعاني من أوجاع في معدته وتبين فيما بعد أنه لم يكن جاهزا بدنيا، ثم تلقت آماله في الاستمرار بالملاعب صفعة قوية إثر تعرضه لإصابة خطيرة في ركبته اليمنى أبعدته عن الـ"سيليساو" عامين، ليعود بعدها إلى صفوف الفريق عازما على تعويض إخفاقاته الماضية، فكان له ما أراد عندما سجل 8 أهداف منحت البرازيل لقبها العالمي الخامس العام 2002.
شينجي كاغاوا:
أساء لاعب الوسط الهجومي الياباني التقدير عندما ترك بوروسيا دورتموند ووقع عقدا للانضمام إلى مانشستر يونايتد العام 2012، أراد كاغاوا الإنتقال بمسيرته إلى مستو آخر من الإحترافية، لكنه تعثر في عالم الـ"بريمير ليغ" عكس الموسمين الذي قضاهما مع الفريق الأصفر عندما كان له أكبر الأثر في تتويج دورتموند بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين، وعندما علم كاغاوا أن مدرب مانشستر الجديد لويس فان غال لا ينوي الاعتماد عليه مستقبلا، عاد إلى دورتموند في العام الأخير للمدرب يورغن كلوب مع الفريق وانتزع مكانا له في التشكيل الأساسي مؤكدا أن تجربته الفاشلة مع يونايتد أصبحت ووراء ظهره.
آرون رامزي:
الويلزي الثالث في القائمة، نال رامزي إشادة النقاد في انجلترا بعدما أبان عن علو كعبه في سن صغيرة مع أرسنال، ثم حصل ما لم يكن بحسبان أحد، تعرض لكسر في قدمه أبعده عن الملاعب لفترة طويلة ما أنهى الهالة المحيطة حول لاعب الوسط المبدع، مر بفترة تعافي بطيئة لكنه تحلى بالصبر متسلحا بثقة مدربه أرسين فينغر به، وبعد فترتي إعارة قصيرتين مع نوتنغهام فورست وكارديف سيتي، حجز رامزي لنفسه مكانا في التشكيل الأساسي لأرسنال وتألق بشدة في موسم 2013/2014 مسجلا 16 هدفا بكافة المسابقات آخرها هدف الفوز لأرسنال في نهائي كأس انجلترا أمام هال سيتي.
دينيس بيركامب:
نال المهاجم الذي يخشى ركوب الطائرة جائزة هداف الدوري الهولندي 3 مرات مع أياكس، فكان طبيعيا أن ينتقل إلى ناد أكبر، توجه إلى إنتر ميلان وهناك ضاع في الترجمة، لم يتأقلم سريعا مع الـ"نيراتزوري" وعانى كي يسجل الأهداف، واعتبر البعض أن مسيرته توقفت حتى استعان أرسنال بخدماته العام 1995، لم يستطع الوصول للأرقام التي حققها مع أياكس، إلا أنه تحول إلى علامة بارزة في تاريخ النادي اللندني العريق وسجل مجموعة من الأهداف الجميلة التي لا تنسى، وكان عضوا في الفريق الذي أحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2003/2004 دون أن يمنى بهزيمة واحدة.
دييغو فورلان:
مايزال لسان جمهور مانشستر يونايتد يتلعثن عندما يحاول تفسير كيف فشل أفضل لاعب في كأس العالم 2010 في تثبيت قدميه مع "الشياطين الحمر" رغم إيمان أليكس فيرغسون بقدراته، عاش فورلان في ظل الهولندي رود فان نيستلروي وجلس كثيرا على مقاعد الاحتياط قبل أن يقرر الرحيل رغبة منه في الرد على منتقديه الإنجليز الذي قالوا أنه مجرد فقاعة صابون اختفت بسرعة، فاز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مرتين، وقاد أتلتيكو مدريد لإحراز لقب الدوري الاوروبي العام 2010، وهو نفس العام الذي أحرز فيه 5 أهداف وصلت بمنتخب أوروغواي إلى نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا، كما قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كوبا أميركا العام 2011 بعدما شكل مثلثا هجوميا لا يقهر برفقة لويس سواريز وإدينسون كافاني.
قد يعجبك أيضاً



