إعلان
إعلان

10 سنوات على تحفة تشابالالا في افتتاح مونديال 2010

reuters
10 يونيو 202015:10
سيفيوي تشابالالا

  ألهب جناح جنوب أفريقيا الطائر سيفوي تشابالالا مشاعر أمة بأكملها، بعدما سجل هدفا بتسديدة هائلة في افتتاح كأس العالم 2010 لكرة القدم، لتنطلق احتفالات صاخبة لمشجعي أصحاب الأرض.

ومع مرور عشر سنوات على هذا الهدف لا يزال يتردد صداه في القارة الأفريقية.

وكان هدف تشابالالا الرائع أمام المكسيك في ستاد سوكر سيتي في سويتو، من أشهر لحظات أول مسابقة لكأس العالم في أفريقيا سواء بسبب سرعته أو أسلوبه أو قوته في لحظة إبداع فريدة حظيت بإشادة الجميع.

وأخفقت جنوب أفريقيا في مواصلة التقدم بعد التعادل 1-1 وخرجت من دور المجموعات، كما أن مسيرة اللاعب نفسه لم تصل إلى المستوى الذي كان يأمله، لكن ذلك لا يمنع أنه سيبقى حاضرا في تاريخ كأس العالم.

وقال تشابالالا (35 عاما)، والذي قضى 12 عاما في فريق طفولته كايزر تشيفز "لقد سجلت العديد من الأهداف الرائعة في مسيرتي لكن لا يوجد شك أن هذا الهدف الأفضل".

وأضاف "لا يتعلق الأمر بالضرورة بطريقة التسجيل، إذ أعتقد أني سجلت أفضل من ذلك لكن بسبب قيمة هذا الهدف للناس الحاضرة حتى اليوم".

وتابع "في ذلك الوقت كانت هناك الكثير من التساؤلات حول قدرة جنوب أفريقيا على استضافة كأس العالم والكثير من الأجواء السلبية، ثم نجحت في تسجيل مثل هذا الهدف الرائع".

وواصل "أعتقد في هذه اللحظة انتهت الكثير من الأجواء السلبية، بدأ الناس في التركيز على الأمور الإيجابية بشكل أكبر".

flhtdsov

احتفالات صاخبة

وانطلقت احتفالات صاخبة في ستاد سوكر سيتي باستخدام أبواق فوفوزيلا البلاستيكية في مساء 11 يونيو/ حزيران، وكذلك كانت الأجواء مشابهة في متنزهات الجماهير، وشعر الناس بسعادة هائلة وسط إيمان بأنه قد تحقق أخيرا حلم استضافة كأس العالم.

وقال تشابالالا "كنت أفكر أيضا في الشعب الجنوب أفريقي، ولقد رسمت ابتسامة على وجوههم ونسى الناس مشكلاتهم حتى ولو كان لفترة. إذا كنت غنيا أو فقيرا ففي هذه اللحظة لم يكن يهم أي شيء. كان الأمر أشبه بالنجاة".

وأضاف "أعتقد أنه حتى اليوم ترك ذلك أثرا على حياة الناس لأنها كانت لحظة رائعة ليس لي فقط بل لأفريقيا كلها. كان الهدف لأفريقيا كلها".

وكان هذا الهدف ضمن عشرة أهداف مرشحة لجائزة الاتحاد الدولي (الفيفا) لأفضل هدف خلال العام.

وسجل تشابالالا 12 هدفا في 89 مباراة مع جنوب أفريقيا، وهو ثالث أكثر لاعبي بلاده خوضا للمباريات الدولية، لكنه لم يسجل هدفا بنفس جمال الهدف الذي أطلق الاحتفالات في ستاد سوكر سيتي بعد الإفلات من رقابة الدفاع المكسيكي.

وقال تشابالالا "لقد اخترت القوة، التواصل كان مثاليا ونفذت التسديدة بطريقة فنية رائعة وكانت قوة الكرة وسرعتها رائعتين".

وأضاف "في اللحظة التي غادرت فيها الكرة قدمي كنت أعرف أنها ستدخل، أنت كلاعب تشعر بمثل هذه الأمور، في رأسي كنت أحتفل طويلا قبل أن تستقر الكرة في الشبكة".

وتابع "كنت في عالمي الخاص وكنت أريد البكاء وكنت أريد الضحك، أعتقد أن الأمر انتهى بالنسبة لي بالصراخ".

ولا يزال تشابالالا يلعب كرة القدم لكنه لا يرتبط بفريق بعد فترة صعبة وقضاء موسم 2018-2019 مع فريق أرزوم سبور التركي.

لكن بغض النظر عن كيفية انتهاء مسيرته، فإن الجميع سيتذكره دائما كصاحب لقطة شهيرة في كأس العالم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان