رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الثلاثاء تأكيد التقرير
رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الثلاثاء تأكيد التقرير الذي يفيد بأنه تم ايقاف الحكم الأوكراني أوليج أوريخوف ، لتورطه في فضية التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم التي هزت القارة الأوروبية.
كانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت في موقعها على الإنترنت أمس الاثنين أن يويفا أوقف أوريخوف ، وأن الحكم يتواجد بمقر الاتحاد الاوروبي للعبة في سويسرا كي يخضع لجلسة استماع بعدما اتضح أنه كان على اتصال بشخص متورط بشكل كبير في الفضيحة.
وذكر بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لايستطيع يويفا تأكيد ذلك ولا يرغب في الإدلاء بالمزيد من التعليقات في هذا الشأن ، في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات مستمرة".
وذكرت المجلة أن أوريخوف اعترف أمام مسئولي مكافحة الفساد في يويفا بأنه كان على اتصال بالشخص الذي ألقي القبض عليه مع آخرين قبل أسبوعين في اطار الفضيحة.
ويتردد أن الشخص المقصود عضو بارز في مافيا المراهنات التي تخضع لتحقيقات ممثلي الادعاء بمدينة بوخوم الألمانية.
وذكرت شبيجل أيضا أن أوريخوف نفى ماتردد بشأن تلاعبه بنتيجة مباراة في بطولة دوري أوروبا أقيمت أوائل تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
كان أوريخوف /42 عاما/أدار المباراة التي فاز فيها فيريق بازل السويسري على سيسكا صوفيا البلغاري 3/1 في الخامس من تشرين ثان/نوفمبر الماضي في المجموعة الخامسة ببطولة دوري أوروبا.
وذكر يويفا الأسبوع الماضي أنه يجري تحقيقات حول ست مباريات أقيمت بدوري أوروبا ومباراة واحدة بتصفيات دوري أبطال أوروبا، في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس ، مع خمسة أندية تنتمي لاربع دول ، هي تيرانا وفيلازنيا الألبانيين ، ودينابورج اللاتفي وآي.بي ليوبليانا السلوفيني وبودابست هونفد المجري.
وقال الأمين العام ليويفا ، جياني إنفانتينو ، إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يجري تحقيقات في احتمال تورط ثلاثة حكام ، وشخص آخر مرتبط بيويفا ، في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات.
وقال ممثلو الادعاء في بوخوم قبل أسبوعين إنهم يحققون بشأن حوالي 200 مباراة في تسع مسابقات دوري في دول أوروبية. وألقي القبض على 17 شخصا ، بينهم 15 شخصا من ألمانيا ، منهم رجل كرواتي كان أدين في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي هزت أوساط كرة القدم الألمانية عام 2005 ، والتي كان الحكم الشاب روبرت هويتسر على رأس المتورطين فيها.
وقال الادعاء أنه يشتبه في قيام مكاتب مراهنات مقرها ألمانيا بتقديم رشي للاعبين والمدربين والحكام ومسئولين آخرين للتلاعب بنتائج المباريات ، يتردد أن الحصيلة وصلت إلى عشرة ملايين يورو من الرشاوي.
وقال المحامون في وقت لاحق إن اللاعبين تعرضوا للترهيب وإنه تم إعطاء الطهاة في الفنادق وأطباء الفرق موادا مخدرة للتأثير على اللاعبين.
ويتردد أيضا أن مافيا المراهنات طالت القارة الآسيوية وألعاب أخرى ، مثل كرة السلة والتنس.
وتم إيقاف عدد من اللاعبين في مسابقات دوري الدرجات الدنيافي ألمانيا ، بينهم باتريك نيومان ، قائد فريق اس.سي فيرل ، والذي ذكر محاميه أنه اختبأ خوفا من بطش مافيا المراهنات.
وقال محامي اللاعب ، "اصاب الفزع والخوف باتريك.. يمكنه التعرف على الأشخاص الذين اتصلوا به.. هذه المرة لم تكن الرشاوى هي الأداة الوحيدة ، ولكن تم استخدام عنصري التهديد والعنف".