"يوفنتوس موتا".. هل يعود بهجمة مرتدة في الكالتشيو؟

يترقب عشاق نادي يوفنتوس، مباراة الليلة التي ستجمع اليوفي بضيفه هيلاس فيرونا، في معقله بأليانز ستاديوم، في ختام الجولة 27 من الدوري الإيطالي.

المباراة في غاية الأهمية بالنسبة للسيدة العجوز، فمن ناحية، لمدرب الفريق تياجو موتا الذي يريد تأكيد جدارته بالبقاء على مقاعد بدلاء يوفنتوس في الفترة القادمة بعد سلسلة النتائج السلبية بجميع البطولات.

ومن ناحية أخرى، للاعبين الذين يبحثون عن الخروج من دوامة مقلقة تمثلت في الخروج المدوي من دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا. 

مباراة حاسمة

تأتي مباراة فيرونا في ذروة لحظة حساسة للغاية لليوفي، فالفريق قادم من أسبوع كارثي بدأ بالسقوط المدوي أمام آيندهوفن الهولندي، وتوديع دوري الأبطال من الملحق المؤهل لدور ال16.

وبعد أسبوع بالتمام والكمال، جاءت اللحظة الأكثر مرارة بخسارة مدوية أمام إمبولي الذي يصارع في مراكز الهبوط بالكالتشيو، ليلحق بيوفي هزيمة بركلات الترجيح ويقصيه من ربع نهائي كأس إيطاليا. 

وتتمثل أهمية مباراة الليلة في كونها ستسمح لليوفي بالدخول بقوة للمربع الذهبي، حيث يحتل حاليا المركز الخامس برصيد 49 نقطة، بفارق نقطة فقط عن الرابع (لاتسيو 50)، و9 نقاط عن المتصدر إنتر ميلان.

الفوز يعني أن يوفنتوس انفرد بالمركز الرابع برصيد 52 نقطة. 

احتجاجات عارمة

لم تكن ليلة أمس الأحد هادئة على الإطلاق للبيانكونيري، حيث قضى الفريق الليلة في الفندق تحت احتجاجات عارمة من جماهير الفريق "الألتراس".

فخارج الفندق، قامت العديد من الجماهير بإظهار معارضتهم للإدارة الحالية وأيضا للفريق الذي يحقق نتائج سيئة للغاية ولا يمر بأفضل أحواله على المستوى الفني. 

كان صوت الجماهير مسموعا في الفندق وبالقرب من ملعب الأليانز، كما رفعت الجماهير لافتات مناهضة للإدارة وأطلقت هتافات قاسية تجاه المدرب، الأمر الذي يكشف عن الحالة التي يمر بها النادي على جميع الأصعدة.

EPA

هجمة مرتدة

لطالما كان يوفنتوس معروفا بحمضه النووي في بطولة الدوري الإيطالي التي توج بلقبها كأكثر نادٍ في إيطاليا حتى الآن، فلا يمكن استبعاده أبدا من سباق المنافسة حتى النهاية.

فرغم المعاناة التي عاشها الفريق ببطولة الدوري منذ بداية الموسم ورغم عدم تلقيه سوى خسارة واحدة، إلا أنه أمام فرصة ذهبية للعودة من بعيد إلى المنافسة.

فالفوز على فيرونا رغم أنه يعني العودة للمركز الرابع والمنافسة على مركز مؤهل لدوري الأبطال، إلا أن الأهم أنه سيقلص الفارق إلى 6 نقاط مع إنتر (المتصدر).

وتعد أيضا فرصة كبيرة لإعادة فتح سيناريوهات غير متوقعة سواء من حيث الترتيب بالجدول أو على مستوى بيئة يوفنتوس وتلطيف الأجواء المشحونة مع الجماهير.

فالثلاث نقاط من شأنها أن تخفف من حدة أسبوع كان مليئا بالتواترات والمشاحنات، وأيضا ستدخل الفريق في السباق مجددا.