Reutersتعرض يوفنتوس لانتقادات حادة بعد خسارته الثقيلة (4-0) أمام تشيلسي أمس الثلاثاء، وهي أكبر هزيمة للفريق الإيطالي منذ 17 عاما والأسوأ في تاريخه بدوري أبطال أوروبا.
وتنازل النادي الإيطالي عن صدارة المجموعة الثامنة بدون قتال في لندن، ولم يواجه الفريق الإنجليزي متاعب كبيرة أمام ضيفه المحاصر.
وصنعت النتيجة تاريخا غير مرغوب فيه للنادي القادم من تورينو، بعدما تفوقت على خسارته (4-1) أمام بايرن ميونخ في دور المجموعات بموسم 2009-2010 وأمام ريال مدريد في نهائي 2016-2017، لتصبح أثقل هزيمة في البطولة الأبرز للأندية في أوروبا.
وهذه أكبر هزيمة ليوفنتوس في جميع المسابقات منذ خسارته (4-0) أمام روما في الدوري الإيطالي في فبراير/شباط 2004.
لا يمكن مشاهدته
كتبت صحيفة "توتوسبورت" التي تتخذ من تورينو مقرا لها في عنوانها الرئيسي "شيء مخزٍ"، ووصفت يوفنتوس بأنه "لا يمكن مشاهدته".
وقالت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت": "يمكن أن تخسر من تشيلسي، لكن ليس بهذه الطريقة.. عدم التعرض للإذلال منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة".
ووصفت صحيفة "لاريبوبليكا" الهزيمة بأنها "ليلة من التراجع الشديد والإذلال".
ولم تكن الصحف وحدها هي التي انتقدت يوفنتوس بشدة، حيث شارك لاعبون بارزون سابقون بالنادي في الحملة، حيث قال أليساندرو ديل بييرو، الهداف التاريخي ليوفنتوس "القليل يمكن استخلاصه من ليلة كهذه".
درس حقيقي
وأضاف لاعب الوسط السابق أليسيو تاكيناردي "هذا الفريق يتخذ خطوتين للأمام ثم 10 خطوات للخلف".
قال فابيو كابيلو مدرب يوفنتوس السابق "درس حقيقي في كرة القدم"، مشيرا إلى أن النتيجة كانت علامة على معاناة الأندية الإيطالية في أوروبا، حيث لم يتوج فريق إيطالي بطلا لدوري الأبطال منذ فعلها إنتر ميلان في موسم 2009-2010.
وأضاف "ربما يتعين علينا التعلم من المدربين الألمان بخوض المباريات بشراسة أكبر. إذا لم نغير من طريقتنا فسيكون من الصعب بلوغ مستويات معينة".
إشارة على الزمن
يعد يوفنتوس أنجح نادٍ في إيطاليا، حيث يملك في حصيلته 36 لقبا في الدوري، لكن انهياره في ستاد ستامفورد بريدج، ألقى الضوء على تراجع النادي في السنوات الأخيرة.
وقاد المدرب ماوريتسيو ساري، يوفنتوس إلى لقب الدوري الإيطالي في موسم 2019-2020، لكنه أقيل عقب الخروج من دور الـ16 في دوري الأبطال أمام أولمبيك ليون.
واستمر خليفته أندريا بيرلو، عديم الخبرة، موسما واحدا بعد الخروج أمام بورتو في الدور ذاته بدوري الأبطال، وانتزع المركز الرابع في الدوري المحلي بالجولة الأخيرة من الموسم.
عودة أليجري
وكان من المأمول مع عودة ماسيمليانو أليجري لتدريب الفريق، بعد عامين من رحيله عقب تحقيق 5 ألقاب متتالية في الدوري، أن ينجح في استعادة الكبرياء، لكن يوفنتوس بدأ الموسم بشكل سيئ.
ويحتل يوفنتوس المركز الثامن في الدوري حاليا بعد 13 جولة، وتعرض لهزائم مثيرة للحرج أمام إمبولي وفيرونا وساسولو.
وكان الأداء والنتائج في دوري الأبطال الشيء الإيجابي الوحيد، قبل مباراة الثلاثاء، حيث تأهل يوفنتوس بالفعل إلى دور الـ16، قبل رحلته إلى لندن، محققا 4 انتصارات في 4 مباريات.
لكن قليلين فقط يمكن أن يتوقعوا أن تقترب هذه النسخة من يوفنتوس، من تكرار إنجاز أليجري، عندما قاد يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في موسمي 2014-2015 و2016-2017.
وقال أليجري "ندرك نقاط ضعفنا ونحتاج للعمل عليها، لا فائدة من إخفاء ذلك. سنتحسن ونتطور من مباريات كهذه".
وتأمل جماهير يوفنتوس أن يكون محقا، حيث بدأ صبرهم ينفد.




