إعلان
إعلان

يوسف المساكني.. النمس التونسي يقبض على حلمه أخيرًا

Alessandro Di Gioia
05 نوفمبر 202202:18
المساكني

قضّ يوسف المساكني مجددا مضاجع التونسيين، في رحلة الأمتار الأخيرة قبل كأس العالم، فاستعادت الجماهير ذكريات المشاهد المؤلمة التي عاشها قبل أربع سنوات، عندما تغيب عن مونديال روسيا بسبب قطع في الرباط الصليبي.

لكن ابن منطقة باردو طمأن عشاق "نسور قرطاج"، بعد إصابة أخيرة تعرّض لها مع فريقه العربي القطري، خلال أيلول/سبتمبر الماضي.

وأثبت يوسف تعافيه، ودخل قائدًا لمنتخب بلاده أمام البرازيل في حديقة الأمراء، في مواجهة خسرها التونسيون 1-5.

إذًا، كادت الثالثة ألا تصبح ثابتة في رحلة المساكني المونديالية، فبعد الفشل في التأهل إلى مونديال 2014، والإصابة التي لحقت به قبل نسخة 2018، حقق يوسف مراده متأخرا.

لكن التأهل هذه المرة لن يكون بوابته للاحتراف الأوروبي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من خوض تجربة في فرنسا بعد مونديال روسيا.

يقرّ المساكني (32 عاما) الذي عاش تجربة لم تكتمل عام 2019، معارا إلى نادي أويبن البلجيكي، بأن "الاحتراف في أوروبا الآن بات مستحيلًا!".

ومنذ الصغر، بدأت موهبة يوسف تظهر مع نادي الملعب التونسي، ناشئ يمتلك كل المواصفات الفنية، يُجيد المراوغة والسرعة والتمركز، ويتمتع بحس تهديفي عالٍ ودهاء في التمريرات العرضية والبينية.


نبوغ مبكر

على مستوى المنتخب، انطلقت مسيرته باكرا في الفئات السنية عام 2007، بمشاركة مضيئة في بطولة العالم للناشئين في كوريا الجنوبية، تحت قيادة المدرب ماهر الكنزاري.

ولا يزال هدفه الرائع من تسديدة جميلة، في كأس أمم إفريقيا 2013، في شباك الجزائر عالقا في أذهان الكثيرين.

أما لقب "النمس" فلم يأت من فراغ، حيث يقول عنه المعلق الرياضي أحمد الطيب إنه "بأربعة عيون".

ويتطلع "النمس" لخوض موندياله الأول في قطر، التي عَرِف ملاعبها جيدا منذ أن انتقل إلى نادي لخويا (الدحيل حاليا)، قادما من الترجي في عام 2013، في صفقة وُصفت بـ"الأغلى" بين الأندية العربية مقابل 15 مليون يورو.

وكان أول من هزّ شباك استاد لوسيل، الذي سيستضيف نهائي كأس العالم، بهدف في مرمى الريان "أعرف الملاعب جيدا ولعبت عليها كلها، وهذه خاصية تميزك عن الآخرين".

ويعتبره مدرب منتخب تونس، جلال القادري "أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب التونسية في آخر 20 سنة".

وتابع "هو موهوب كثيرا، ويعرف كيف يؤثّر بشكل إيجابي على زملائه.. المنتخب وكل التونسيين يعوّلون عليه في المونديال، لأنه قادر على صنع الفارق".

أما الفرنسي ألان جيريس، الذي أشرف على منتخب تونس في كأس أمم إفريقيا 2019 عندما حلّت رابعة، فيقول "هو لاعب لامع.. تقنيا يملك الرؤية وحسّ اللعب.. يجب منحه الحرية دون حصره في مركز محدّد".

"سأعود يومًا"

يعتز يوسف أيضا بتجربته الغنية مع الترجي (2008-2013) "خرجت من الباب الكبير، وسأرجع من الباب الكبير للاعتزال هناك".

فبقميص الترجي، حقق المساكني أغلى الألقاب، وأبرزها الثلاثية التاريخية عام 2011 تحت قيادة المدرب نبيل معلول، فضلا عن مشاركة عالقة بذهنه جيدا في مونديال الأندية باليابان.

كما دوّن يوسف اسمه مع الدحيل بخمسة ألقاب، الدوري (مرتين) وكأس السوبر وكأس ولي العهد.

يتحدّث يوسف (17 هدفا في 85 مباراة دولية) بشغف كبير عن "الحلم" الذي تحقق، في ثالث محاولاته للعب في المونديال.

ويؤكد رفضه "الوقاية" خشية التعرض لإصابة جديدة "كل شيء مُقدر.. الواحد لازم يكون مؤمن بأقدار الله".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان